|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 34252
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 1,863
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحوزويه الصغيره
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 31-03-2010 الساعة : 01:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لقد ورد التعريف في منطق المظفر بانه ينقسم الى قسمين تعريف حدي وتعريف رسمي .
وتعريف الأشياء اما ان يكون عن طريق الحدود واما بالرسوم , وكلا منهما ينقسم الى قسمين :
- التعريف بالحد يندرج منه الحد التام و الحد الناقص.
- والتعريف بالرسم يندرج منه الرسم التام والرسم الناقص .
فما المراد من التعريف نقول : ان التعريف يطلق بنحو الأشتراك على ثلاث امور هي التعريف اللفظي , والتعريف الأسمي , والتعريف الحقيقي.
هنا يتبادر الى اذهاننا سؤال مالمراد ان التعريف ينقسم الى حد او رسم الجواب ليس المراد من التعريف في المقام هو التعريف اللفظي , اذا قلنا ان التعريف حدي او رسمي ليس المراد التعريف اللفظي الذي بمعنى استبدال لفظ بالفظ آخر اكثر وضوح منه ونعبر عنه بالتعريف اللغوي ولماذا لسببين:
اولا/ لأن المراد من التعريف في علم المنطق والغرض من فتح باب التعريف الذي يعبر عنه منطقيا بالقول الشارح هو تصور ماهية المعرََف , والمعرَف هو الأنسان المراد تعريفه . والمعرِف هو الحيوان الناطق الذي يعرف الأنسان , ونحن ببحثنا عن القول الشارح هو من باب الأنتقال من المعلوم التصوري الى المجهول التصوري . ومعنى المجهول التصوري هو المجهول من حيث الذاتيات و العرضيات أي المجهول من حيث الماهيه , واذا كان الشيء مجهول من حيث الماهيه هنا يطلب منا رفع الجهل , وكيف يرفع الجهل عن المعلوم التصوري الجهل مجهول تصوريا كيف يرفع الجهل ؟ هنا يرفع الجهل اذا علمت تصور ماهية الشيء , فالمراد من المجهول التصوري ليس المجهول من حيث ان اللفظ وضع لأي معنى من المعاني هذا هو التعريف اللفظي . فأنا لا يهمني ان اعرف لفظ الأنسان وضع لأي معنى من المعاني انا اذا قلت اني اجهل الأنسان جهلا تصوريا من حيث ماهية الأنسان فمن الذي يعطي بيان ماهية الأنسان ؟ , فالتعريف اللفظي لا يتكفل بإعطائي بيان ماهية المعرَف بل هو فقط يوضح المعنى وهو في اللغه لأي معنى وضع .
ثانيا/ان الغرض من التعريف تمييز الأشياء . اذا نعرف الأشياء لنميز بعضها عن بعض والذي يقوم بهذا التعريف هو التعريف غير اللفظي . فالتعريف اللفظي هو فقط يوضح ولا يميز فاذا قيل لك ما الغضنفر ؟ تقول الأسد هنا لم يتميز الأسد عن غيره انما يتميز بذكر الماهيات بأن تقول الأسد حيوان زائر , فلما كان الغرض من التعريف تمييز المعرَفَات بعضها عن بعض ولا يحقق هذا الأمر أي التمييز إلا التعريف الغير اللفظي . اذا عرفنا السبب في خروج التعريف اللفظي عن دائرة بحثنا...
1/لأن المراد من الكشف عن المجهول التصوري هو المجهول التصوري من حيث الجهل بالماهيات أي بالذاتيات والعرضيات .
2/ان الغرض من التعريف هو التمييز أي تمييز الأشياء بعضها عن بعض و الواضح ان التعريف اللفظي لا يكشف عن الماهيه ولا يحقق التمييز . ولهذا قال التعريف حد ورسم والحد والرسم تام وناقص.ولهذا ذكر لنا في كتاب خلاصة المنطق ان التعريف هو-بيان حقيقة الشيء . وبيان حقيقة الشيء لاتبين من خلال التعاريف اللغويه اللفظيه . وانما غرض المنطقي من التعريف هو المعلوم التصوري الموصل الى مجهول تصوري , الواقع جوابا عن ما الشارحه او الحقيقيه ويقسم الى حد ورسم وكل منهما الى تام وناقص. ولهذا ينقسم التعريف الى لفظي وهذا ليس مجال بحثنا . بل المراد بالتعريف التعريف غير اللفظي الذي ينطبق على التعريف الأسمي والحقيقي ولماذا ؟ لأن هناك نقطة مشتركة بين التعريف الأسمي والحقيقي فأن كلا منهما تعريف من خلال الماهيات اي الذاتيات والعرضيات ونقطة الأشتراك هي ان التعريف الأسمي يقع جوابا عن ما الشارحه والحقيقي يقع جوابا عن ما الحقيقيه .
|
|
|
|
|