|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 43187
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 9
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
موت من نوع اخر
بتاريخ : 05-02-2010 الساعة : 09:45 PM
وهل للموت انواع اخرى غير الذي نعرفه ؟؟
اليس كله موكل بالملك عزرائيل عليه السلام حينما يقبض روح العبد فتصعد الى السماء
فيبقى جسدا بلا روح
اليس هذا الموت الذي نعرفه؟؟
نعم وبكل تاكيد فكلنا يعرف ان الموت هو خروج الروح من الجسد
فما هو الموت الذي هو من نوع اخر ؟؟؟
انه الموت الذي يهب لصاحبه الخلود السرمدي
هو الموت الذي يهب لصاحبه الحياة من جديد
حياة من نوع اخر وبموازين اخرى
حياة كلها عظمة
فالموت موتان
موت يهب للرجل الذلة حينما يموت ميتة الجبناء ..حينما ينال الخزي والعار ...حينما تكتب له الذلة بعد موته
حينما يذكره التاريخ بكل خزي وعار وهذا موت يزيد ...وعمر بن سعد وشمرا وعبيد الله بن زياد ومن والاهم ومالاهم
وهنالك الموت الذي يهب الخلود للرجال حينما يزحفون هم للموت زحفا تاركين الغالي والنفيس من اجل ان ينالوا الموت الذي يهب لهم الخلود الدائم
انها الشهادة في سبيل الله تعالى ومن اجل اعلاء كلمة الدين
وهذا هو شان ابي عبد الله الحسين عليه السلام
عندما حل من احرامه اذ كان في مكة المكرمة وتوجه الى كربلاء التي تقدست بضمها لجسده الطاهر الشريف بعد واقعة الطف التي وهبت الخلود لابي الاحرار عليه السلام
فهذا هو الحسين يخبر ولده علي الاكبر عليهما السلام بهذا القول الماثور
"خط الموت على ولد ادم مخّط القلادة من جيد الفتاه"
انه الموت الذي يزين الرجال كما تزين القلادة جيد الفتاه
نعم ..لقد توجه الحسين عليه السلام الى الموت بنفسه واهبا نفسه للدين.... لا تاخذه في الله لومة لائم
خارجا لمواجهة الشرك والظلم والطغيان والفساد كله المتمثل بيزيد اللعين ابن اللعين
عالما بان الموت ينتظره لا يوقفه شي مقابل رضا الله واعلاء راية الاسلام اذ انه اجاب عليه السلام حينما قالوا له بانك ستواجه الموت فقال شاء الله ان يرانا قتلى وان يرى نسائنا سبايا
ان الامام الحسين عليه السلام ضميرا يمشي على قدمين
انه استثناء الاستثناء في التاريخ
فأما يزيد.. فما يزيد؟! وهل يجوز مقارنته بالحسين (عليه السلام) أو نجعله نداً له؟! كلا وحاشا، فهذا ضرب من المستحيل، وكيف للنور أن نقارنه مع الظلام، والعفة والطهارة مع الخسة والدناءة، وهما طرفا نقيض لا يجتمعان بكل المقاييس والأعراف والقيم.
فالعمل الذي أقدم عليه الإمام الحسين (عليه السلام) وأدى إلى استشهاده كانت دوافعه والنوايا الكامنة وراءه لله وفي سبيل الله، وكل ما كان لله يكتب له الخلود والبقاء، فنور الله لا ينطفئ، والجهاد في سبيل الحق يبقى ممتداً على الدوام، والقيام في سبيل الله لا تنسى وقائعه ولا ينطفئ نوره، لأن صبغته إلهية ونوره ربّاني وهذا ما وهبه الخلود وحياة جديدة وذكر دائم في قلوب العاشقين له.
إنّ واقعة عاشوراء بذاتها وما حصل فيها من تضحيات وفداء بأقصى وأمثل ما يمكن، وذروة العنف والقسوة التي مارسها جيش الكوفة ضد سيد الشهداء الحسين (عليه السلام)، وغاية الغربة والمظلومية والعطش الذي تحمّله، كل هذا قد جعل تلك الواقعة الفريدة خالدة على مرّ العصور.
فبعد 1400 سنة لازال الحسين يُبكى وتنصب له الماتم في كل زمان ومكان
لازالت حرارة مقتله عليه السلام متقدة في قلوب المؤمنين لاتنطفيء الى يوم القيامة
لقد اصبح الحسين خالدا الى ابد الابدين
ونحن حينما نقف أمام هذه القمم العالية الشامخة "الحسين واصحابه عليهم السلام"، لابد أن نشحن إرادتنا وعزيمتنا بمزيد من القوة تمكننا من أن نغذي السير في مسيرة تكاملية مستمرة توصلنا إليهم، أو إلى القرب من درجاتهم العالية التي خلدت اسمائهم عبر العصور
فالسلام عليك يامولاي يا ابا عبد الله الحسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا والسلام عليك ما بقيت وبقي الليل والنهار
بقلمي
تحياتي
معمارية عراقية </b>
|
|
|
|
|