|
شيعي حسني
|
رقم العضوية : 43252
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 5,452
|
بمعدل : 0.98 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
كرنفالات التشيع الاسود
بتاريخ : 21-12-2009 الساعة : 06:18 AM
علي جعفر * - 11 / 12 / 2009م - 2:49 ص
ياجملعة ضروري اللي فاهم شي من الكلام هدا يشرحه لي
ملاحظة....الكاتب شيعي ابا عن جد .....!!!!!!!!!
ايش مضمون الكلام ...........؟؟؟؟؟؟؟؟
حادثة عاشوراء كرنفال سنوي مهم له حضوره ا لخاص يقيمه أبناء الشيعة الامامية في العالم بأسره من المحيط إلى الخليج، حيث يقوم أبناء هذا المذهب بإحياء ذكرى مأساة الحسين وأصحابه واقامة مجالس العزاء وهذا ليس بغريب فمعظم دول العالم تقيم كرنفالات سنوية البعض منها مستمد من طقوس عبادية كالتي تمارس سنوياً في ذكرى استشهاد المسيح في أوروبا وتتضمن مراسم العزاء إظهار مظلوميتهم التي لاقوها من قياصرة الروم وحكام الجور من مراسيم اللطم والتطبير والموسيقى ذات الإيقاع الحزين الذي يهيج المشاعر، إلى غير ذلك من أنماط من الديكورات التي كانت تزين بها الكنائس.
ولا أريد التحدث كثيراً عن مشروعية الاحتفال العاشورائي فهي من أبجديات المذهب وستبقى إلى أبد الدهر حتى قيام منجي البشرية، لكن ما يثير الاهتمام هو أصحاب كرنفالات التشيع الأسود وهو لون الموت الذي ارتدوه بحجة العزاء وخلعهم للتشيع الأحمر الذي هو لون الدم وتعبير لثقافة المواجهة والاستشهاد، متناقضات لمقيمي هذا الكرنفال فنجد فلكلورات شعبية تتفنن في الأسلوب البكائي الحزين الشجي في كل أنغامه وتقاطيعه من الإيقاع العراقي والحجازي والبحريني... وكأننا نتحدث عن جلسات للتنويم المغناطيسي حيث إنني كنت في دورة تدريبية بعنوان "التنويم بالإيحاء" استطاع المدرب بقوته المهاريه تنويم أكثر من 60 شخص بشكل جماعي، كرنفالات التنويم المغناطيسي في التشيع الأسود من شأنها تغييب الوعي عن الواقع الخارجي وآلامه ومآسيه وبرمجة اللاوعي من خلال اللحن الحزائني، أصحاب هذا الكرنفال يتفننون حتى في المحاضرات الدينية في مخاطبة المنومين وتجدهم يستجيبون بشكل عجيب للقارئ حينما يقول «ليش قاعد أرفع يدك هذا أبا عبدا لله الحسين – الطم - صدرك-» ويكمل «اليوم يوم عزاء وبكاء ولطم وليس درس أو محاضرة» وحقيقة من يراقب هذا المشهد التراجيدي من مواكب اللطم والتطبير لن يشك للحظة واحدة أن هؤلاء غائبون عن الوعي وكأن أفعالهم لا إرادية وليست المشكلة بالطبع في المنوم من الخطباء وأئمة المنابر لأنهم هم الآخرين ضحايا منومين إلا أنهم يختلفون في أدوارهم عن المتلقيين فلا أنسى ذلك المشهد الذي سقط فيه احد العلماء من منبره على ارتفاع مترين على الأرض لحظة وصوله إلى المقطع الذي احتز فيه رأس الحسين ، إنني أتساءل من المسئول عن هذا التنويم الجماعي في هذا الكرنفال الضخم!.
حقيقة أمر يدعوا للغرابة جهاز دعائي يتكون من روحانيين يروجوا لعاشوراء وتشييع مبدأ الحرية والمساواة والكرامة والجهاد والدم ويؤججوا المشاعر على مدى شهرين «محرم وصفر» بل على مدى عام كامل "كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء" لتكون النتيجة يظهر الشيعي لابس للسواد خائف وأناني ومنعزل يعارض منطق الشهادة ويروج لمبدأ الرضا والتسليم للأمر الواقع تحت رداء التقية ومبدأ الانتظار وليس له إلا إطلاق اللعنات الانتقامية ضد السلفية أو المذاهب الإسلامية الأخرى والتي يبدع في تسجيلها في أقراص الكترونية لتعليم الدراويش.
أصحاب كرنفالات التشيع الأسود تميزوا بجمع النقيضين في قولهم حب الحسين اجنني وعاشوراء أغلت دماءنا لكنهم في الواقع الحقيقي والخارجي تجد الكل يتنصل من المسئولية لتتحول القضية إلى صراع الديكة بين طلاب علم ومثقفين والتفنن في رمي الكرة في ملعب الأخر، إن لغة عاشوراء التي تم تكريسها هي لغة التصوف الناجمة عن أعمال الدراويش ومبالغات الخطباء والتي ينفخ فيها من أجل تضخيمها يوما بعد يوم مفرغة عن محتواها الحقيقي كما عبر عن ذلك الإمام الخميني في احد خطاباته.
إننا اليوم أمام مفارقة غريبة تدعوا إلى تبجيل الأئمة وتقزيمهم في نفس الوقت ليصبح الحسين البطل الأسطوري والعباس البطل الرمزي في محافل النسوة وزين العابدين الذي جعل من الدعاء خندقا للجهاد والمواجهة يتحول إلى إنسان لايجيد إلا النوح والبكاء على أبيه وزينب التي علمت الرجال معنى الرجولة تتحول صيحتها إلى نوحة في منابر العزاء في كرنفالات التشيع الأسود.
أصحاب التشيع الأسود يظهرون في ستائرهم كلمة الإمام الحسين " كونوا أحراراَ في دنياكم" وفي الواقع ليس هناك كلام حول حقوق الشعب والأقليات المستضعفة وكيفية استرداد حقوقها لكن نجد الحديث يكثر حول حقوق السيد الذي ينتسب لائمة أهل البيت وان المسالة في غاية الخطورة كونها ترتبط بسهم الإمام!، انه لمن دواعي الألم والحسرة إن فتوى تحريم الاسترقاق يصدرها علماء أمريكا واروبا في إعلان بروكسل 1890 وليس مرجعاَ من مراجعنا.
أصحاب كرنفالات التشيع الأسود يندبون حظهم ليل نهار "يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما" لينهض الشيعي ساخطاً على الظلم وغصب الحق وسفك دم الحسين.. ولكن كيف؟ على طريقة ضرب الرؤوس ولطم الصدور، مع العلم إنني لا استنكر هذا كله من الممارسات لكني استنكر هذا التناقض في الأفعال، تشيع يشبه التشيع في كل شيء وليس فيه شيء منه، تشيع في الظاهر هو أكثر أصالة من التشيع الأصيل وفي الباطن لا ينفع الناس ولا يضر أعدائهم.... يا له من مقلب كبير...
إنني أتمنى أن أغير عنوان مقالي إلى كرنفالات التشيع الأحمر....... ولكن متى؟
|
|
|
|
|