أفلام الرعب تفقد المرأة خصائصها الرومانسية
* د. فلاح الغزوان/ استشاري الطب النفسي والمدير التنفيذي لمركز آراء للدراسات والتدريب - دبي
1- لماذا يجد بعض الناس متعة في مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟ وما هي الملامح النفسية للمقبلين عليها؟
- ربما نستطيع تفسير الأمر بان في داخل كل نفس بشرية نزعة وتوقاً إلى مشاهدة المناظر غير المألوفة، وغالباً ما يحدث ذلك بسبب الفضول الذي يميز بني الإنسان. وهذا الأمر يشكل واحداً من أهم عناصر "الدافعية" الأساسية لدى الأفراد، وبقدر اختلاف درجة الفضول من شخص إلى آخر يكون الاهتمام بهذا النوع من الأفلام.
ومن الواضح أن الأفراد الذين يقبلون على مشاهدة أفلام الرعب يتميزون بصفات قد لا تختلف كثيراً عن غيرهم، ولكنهم أكثر بحثاً في الواقع عن ما يثيرهم، وتشكل لهم مثل هذه الأفلام مساحة واسعة تمكنهم من أن يطلقوا العنان لخيالهم الجامح في اكتشاف المجهول.
2- ما تأثير مشاهدة هذه الأفلام في نفسية الفتيات؟
- هنالك دراسات عديدة تشير إلى أن توجه المرأة نحو هذه الأفلام يفقدها الكثير من خصائصها العاطفية، ذلك أن تركيبتها النفسية قائمة على المشاعر والعواطف. ناهيك عن حالات القلق والتوتر والاكتئاب وعدم الاستقرار التي يمكن أن تحدث لمشاهدات هذه النوعية من الأفلام، ما يترك آثاراً سلبية على أفكار هذه الفئة ومزاجاتها.
3- هل تتساوى ردود فعل المرأة التي تشاهد أفلام الرعب مع مثيلتها عند الرجل؟
- بالتأكيد تبقى المرأة بتركيبتها النفسية كياناً مختلفاً عن الرجل، كونها تبني أفكارها من خلال نسيج عاطفي، وبالتالي تكون أكثر رقة وتعاملاً مع المشاهد المثيرة للمشاعر والعواطف، وفي بحثها عن ما يحقق لها هذا الإشباع المرتبط بالعواطف، فبالتأكيد لن يكون الرعب والخوف والمشاهد الدموية التي تذخر بها هذه النوعية هي المفضلة لديها.
وانا كذلك لاأحب الأفلام المخيفة إلا أنني لاأراها مخيفة بل سخيفة
وأعتمادها على الخيال الفاسق .
وعمله كخيال القضاء على الخيال النظيف الذي خلق للإنسان معين