الايمان وخشية الموت
ان الايمان يعني معرفة بالقلب والمعرفة في العقل بحيث يستتبع تجسيدا وتصريحا وهو ماعبرعنة بانه معرفة بالقلب وتصريح بالسان وعمل بالاركان...ان الانسان اذا عاش حالة حب الايمان واخلاص للمبدءفانة يفكردائما في الاساليب الموصلة الى تحقيق ذلك في الارض ولايخشى شياءمهما كان هكذا ببساطة يكون الايمان مصدر قوة وعطاء ولعل الموت اشد مايخشاة الانسان انما هو مايخشاة كل مخلوق حركي منتج إذا لم يخش الإنسان الموت فحياته بأسرها تتغير . إن الرجال
العظام ، العظام حقاً ، هم أناس واجهوا الموت بكل جرأة وشجاعة بل بأرفع من ذلك فبالابتسامة تعلو وجوها متفتحة راحوا يستقبلون الموت ولكن لا الموت الذي يكون انتحارا بل الموت الذي يكون من أجل هدف لأنهم يحسون إن عليهم تقع مسؤولية إيصال رسالة في هذه الحياة ، بينما الانتحار يعنى التخلي عن المسؤولية ، ولكن العظيم يرى الموت في سبيل الاضطلاع بالمسؤولية شرفا وسعادة .
بديهي أن هذا النوع من واجهة الموت يختص به أولياء الله والولاية لاتتم باسلوب غير الايمان و أولئك يكون لهم الموت ليس بأكثر من الانتقال من دار إلى دار أو كما
قال الإمام الحسين (ع) ما الموت إلا قنطرة تعبرها وكما قال أيضا :
لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما
يقول أحدعناصر جيش عمر بن سعد لع والذي كان يوصل أخبار تحركات الحسين ع إليه
والله لقد شغلني نور وجهه عن الفكرة في قتله
وقد كان الحسين ذاهبا إلى الموت المحقق .
إنَّ لأمثال هؤلاء جاذبية خلقها الايمان انة النور الذي يخلق دافعة خارقة للعادة أيضا لأن لهم أصدقاء واحباب مفتونون بهم وأعداء خبثاء ألداء يعرفون الحق حقا ويخالفونه ... وجحدوبها واستيقنتها انفسهم .. من هؤلاء العظام كبار الأولياء المسلمون ، فقد كانوا أمثلة للإنسان المؤمن وقدوة يتأسّى بهم الناس في مجتمعهم .اما اذا لم يكن بمقدور الايمان ان يحرك في الانسان شيأ فان هذا يكشف عن حالة ضعف الايمان او انعدامة
يقول الشهيد طهري
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمكن أن ينفصل عن ذاته . إن الصخرة لا تكون صخرة بغير أن تكون صخرة ، ولا القطة تكون قطة بغير حالة القطيه فيها ، ولا الكلب بغير الكلبية ولا النمر بغير النمرية . فكل نمر في العالم يتصف بصفات غريزية هي التي تمنحه التسمية بالنمر . إنما الإنسان هو وحده الذي ينبغي عليه أن يعمل لبلوغ إنسانيته ، كما إن إنسانية الإنسان لا علاقة لها بالجوانب الحياتية البيولوجية .
أي أن ما أطلق عليه اسم الإنسانية منذ قديم الازل وما يسمى أحيانا بالآدمية نسبة الادم ع ليس هذا الكائن الحياتي أو الكيان الطبي العضوي إذ أن صفاته البيولوجية لا تكفي لكي نطلق عليه اسم إنسان ، لأن إنسانية الإنسان شيء آخر ، ولا كل طفل يولد إنساناً . فكلما إنه لا يولد عالماً بل يكون عالماً بالقوة ، كذلك هو لا يولد إنسانا ، بل هو إنسان بالقوة لا بالفعل .انسان بالفطرة اذاتغيرمن فطرة التوحيد نحوطبيعتة الحيوانية يحرم ابدا من الفيض الالهي.....
، فيبرز التساؤل عن ماهية الإنسانية إن الإنسانية ليس مما يمكن أن يشرحه لنالانها لاتدخل ضمن تقديرات حسابية او هندسية صارمة لايشرحها لنا..
عالم حياتي ولا طبيب أبدان إنما هي أمر لا يستطيع إنكاره حتى أشد المدارس إغراقا في المادية تجد ذلك في كتابات لينين عندما يتحدث عن طبيعة الانسان وتجدها في مقالات دارون وغيرهم إنها أمر معروف ولكن لا يمكن قياسه بأي معيار مادي او عضوي
يقول الشهيد مطهري بهذا الصدد
اإن الإنسان يكون نفسه بابا للمعنوية لنفسه ولقلبة فانقلاب القلب وقبضة وبسطة وسائرحالاتة هي بيد الله
وعلية فان الانسان الذي ينسجم مع الطبيعة ويتعلق بها يعيش حالة من القلق حينما يتراءى له الموت شانة شان من تتحدد عندة مفاهيم الربح والخسارة فيرى ان كثير من عطاءاتة في الارض غيرمربحه وهي بالتالي حالة ينتج عنها اضرارتصيبة وتصيب مجتمعة الذي يعيش فية غارقا
اما المؤمن بالغيب والعطاء الالهي فان مداركة ومناهجة في الربح والخسارة تتوسع فانة اذا خسر شيان فانه سيربحة هناك وهذة الرؤية المفاهيمية تخلق عند الانسان اطمئناناواستقرار
المؤمن لايشك بان الهدف الاسمى لخلق الانسان هو ايصالة الى الطهارة الباطنية والقرب الالهي وهذهو التكامل النهائي لخلق الانسان والموت ليس الا قنطرة وجسر يمر علية المؤمن للوصول لهذا الكمال وتحقيق الاهدف الاخير وهو الحضور الروحي في ملكوت الله فقط والانبياء والاوصياء هم التجسيد العملي لهذة المعادلة بين الكمال والتسافل والموت بينهما ولعل كربلاء تجسيد لهذا التوازن الروحي والجسدي والذي يخرج النظرية من المثالية للواقعية وبيان درجات القرب الالهي والحيلولة دون الوقوع في الخطء الفعلي في فهم النظرية الذي سعى بني امية والمنقلبون على المشروع الالهي في تحقيقة
عن هشام ابن سالم عن ابي عبدالله ع قال (جاء جبرئيل الى النبي ص فقال له .يامحمد عش ماشئت فانك ميت واحبب من شئت فانك مفارقة واعمل ماشئت فانك لاقيه)..