|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.83 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بعد ان اتمّ قراءة الزيارة فُتِحَتْ له الباب و دخل الى داخل الدار!
بتاريخ : 21-10-2009 الساعة : 06:34 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
نقل السيد حسن الابطحي في كتابة الكمالات الروحية الجزء الثاني أنّ احد تلامذة الشيخ الانصاري قال:خرجت ذات ليلة من منزلي في مدينة كربلاء المقدسة بعد منتصف الليل،و كان الظلام دامسا و الازقة مملوءة بالوحل على أثر هطول المطر،و كنت احمل معي سراجا.
و بينما انا سائر في الطريق،رأيت من بعيد شخصاً يقترب،فدقّقت النظر فعرفت انه الاستاذ الشيخ الانصاري(ره) و برؤيته في ذلك الظلام تسائلت مع نفسي ترى الى اين يذهب الاستاذ في هذا الليل المظلم و في هذه الازقة الموحلة مع ما به من ضعف في البصر؟
و تخوفا عليه من ان يكون قد كمن له احد في الطريق مشيت خلفه دون ان يشعر.
و سار الشيخ حتى وصل الى باب دار و وقف عندهاا و أخذ يقرأ الزيارة الجامعة بخشوع.
و بعد ان اتمّ قراءة الزيارة فُتِحَتْ له الباب و دخل الى داخل الدار،فلم أعُدْ ارى شخصه و لكنّي سمعته يتحدث مع شخص في داخل الدار.
بعد ساعة تشرفت بزيارة الحرم المطهر و رأيت الشيخ هناك.
و في ما بعد و عندما زرت سماحته سألته عن قصّته تلك الليلة،و بعد اصرار كثير أجابني قائلاً:
أحيانا احصل على اذن للتشرف بخدمة امام العصر(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لقائه،فأذهب واقف الى جنب تلك الدار و ازوره بالزيارة الجامعة،فان صدر اذن ثان،تشرفت بزيارته في تلك الدار وسألته عن بعض المطالب و أستمدّ منه العون و اعود.
ثم إن الشيخ(قدس سره) أخذ مني عهداً على عدم افشاء هذا الأمر مادام هو على قيد الحياة
إشارة :
يستفاد من هذه القضية امور;
منها:مقام الشيخ الانصاري (قدس سره)،فهو مضافا الى كونه من كبار علماء الطائفة حتى صارت مصنفاته متوناً تدور حولها أبحاث الخارج فقهاً و اصولاً،مضافاً الى ذلك نجده قد وصل الى درجة عالية من التقوى و الورع و الزهد حتى حظى باذن ولي اللّه الاعظم(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) لزيارته و التشرف بخدمته و الاستفادة من علومه،و لعمرى انه لمقام شامخ.
و منها:اعتبار الزيارة الجامعة من جهة انه (قدس سره) لم يستأذن للدخول الى ساحة الامام الشريفة الّا بهذه الزيارة العالية سنداً و متنا رغم وجود من يحاول التشكيك فيها لعدم توفيقه لدرك معانيها السامية و اللطيفة.
و منها:ان للامام(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) بيتا في كربلا،و لا يستبعد ان يكون له بيتاً ايضا في النجف و الكاظمين و سامراء و المدينة المنورة و مكة المكرمة بل و في غيرها من البلاد و لكن هذه البيوت لا يهتدي اليها الا من حظى بتوفيق الهي للتشرف بخدمته (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و الا فانه لن يهتدي الى ذلك المكان مهما حاول و بحث عنه.
نسأل الله سبحانه و تعالى ان يوفقنا لطاعته و اجتناب معصيته و يؤهلنا للوصول الى مقام خدام خدام مولانا و مولى الكونين أبى القاسم الحجة ابن الحسن العسكرى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)آمين.
الاربعون في المهدي عجل الله تعالى فرجه وقصة الجزيرة الخضراء
|
التعديل الأخير تم بواسطة نووورا انا ; 21-10-2009 الساعة 06:37 PM.
|
|
|
|
|