زيارة الامام جعفر الصادق (عليه السلام) يزار باحدى الزيارات المشتركة لائمة البقيع (عليهم السلام):
1- الزيارة الاولى رواها الشيخ ابو القاسم جعفر بن قولوية في كامل الزيارات بسنده عن احدهم عليهم السلام قال: اذا اتيت القبور بالبقيع قبور الأئمة فقف عندهم واجعل القبر بين يديك، ثم تقول:
«السلام عليكم أئمة الهدى السلام عليكم أهل البرّ والتقوى، السلام عليكم ايها الحجج على أهل الدنيا، السلام عليكم ايها القوامون في البريّة بالقسط، السلام عليكم اهل الصفوة، السلام عليكم يا آل رسول الله، السلام عليكم أهل النجوي، أشهد أنّكم قد بلّغتم ونصحتم وصبرتم في ذات الله وكـُذبتم وأسيء اليكم فغفرتم، واشهد انكم الأئمة الراشدون المهتدون وأنَّ طاعتكم مفروضة وأنَّ قولكم الصدق وأنَّكم دعوتم فلم تجابوا وأمرتم فلم تطاعوا، وأنّكم دعائم الدين واركان الارض لن تزالوا بعين الله ينسخكم من أصلاب كلّ مطهّر، وينقلكم من أرحام المطهّرات لم تدنّسكم الجاهلية الجهلاء، ولم تشرك فيكم فتن الاهواء، طبتم وطاب منبتكم مَنَّ بكم علينا ديان الدين فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وجعل صلاتنا عليكم رحمة لنا وكفارة لذنوبنا اذ اختاركم الله لنا، وطيب خلقنا بما مَنَّ به علينا من ولايتكم، وكنّا عنده مسلمّين بعلمكم معترفين بتصديقنا اياكم، وهذا مكان من أسرف وأخطأ واستكان وأقر بما جني ورجا بمقامه الاخلاص، وان يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الرّدى، فكونوا لي شفعاء فقد وفدت اليكم اذ رغب عنكم أهل الدنيا واتـَّخذوا آيات الله هزواً واستكبروا عنها، يا من هو قائم لا يسهو ودائم لا يلهو ومحيط بكل شيء ولك المَنُّ بما وفـّقتني وعرّفتني ائمتي بما اقمتني عليه اذ صدَّ عنه عبادك وجهلوا معرفته واستخفـّوا بحقـّه ومالوا الى سواه فكانت المنَّة منك عليَّ مع اقوام خصصتهم بما خصصتني به، فلك الحمد اذ كنت عندك في مقامي هذا مذكوراً مكتوباً فلا تحرمني ما رجوت ولا تخيبني فيما دعوت، بحرمة (محمّد وآله الطاهرين وصلى الله على محمّد وآل محمّد) ثم ادع لنفسك بما احببت».
وفي مصباح الزائر قال السيد ابن طاووس:
فاذا اردت وداعهم عليهم السلام فقل:
«السلام على ائمة الهدى ورحمة الله وبركاته استودعكم الله واقراً عليكم السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جئتم به ودللتم عليه، اللهم فاكتبنا مع الشاهدين ثم ادع الله كثيراً وسله ان لا يجعله آخر العهد من زيارتهم، وان اردت البسط في زيارتهم صلوات الله عليهم وقضاء الوطر من اهداء التحية اليهم فعليك بما سيأتي من الزيارات الجامعة».
2- الزيارة الثانية: وهي مروية في مصباح الكفعمي، قال:
تقول في زيارة ائمة البقيع (عليهم السلام) بعد ان تجعل القبر بين يديك وانت على غسل:
«السلام عليكم يا خزان علم الله وحفظة سره وتراجمة وحيه اتيتكم يا بني رسول الله عارفاً بحقكم مستبصراً بشأنكم معادياً لأعدائكم موالياً لأوليائكم، بابي أنتم وامي صلى الله على ارواحكم وابدانكم، اللهم اني اتولى آخرهم كما توليت اولهم وابرأ من كل وليجة دونهم آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت واللـّات والعزّى وكلّ ندّ يدعى من دون الله». (وتقول في وداعهم): «السلام عليكم أئمة الهدى ورحمة الله وبركاته استودعكم الله واقرأ عليكم السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جئتم به ودللتم عليه اللهم فاكتبنا مع الشاهدين ولا تجعله آخر العهد من زيارتهم والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته».
3- الزيارة الثالثة: قال العلامة المجلسي في كتاب البحار:
وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات اصحابنا زيارة لهم فاوردتها كما وجدتها قال: تستحضر نية زيارتهم خاضعاً لله تعالى ثم تقول زائراً للجميع:
«السلام عليكم أئمة المؤمنين وسادة المتقين وكبراء الصّدّيقين وأمراء الصالحين وقادة المحسنين وأعلام المهتدين، وأنوار العارفين وورثة الأنبياء وصفوة الأصفياء وخيرة الأتقياء وعباد الرحمن وشركاء الفرقان ومنهج الإيمان ومعادن الحقايق وشفعاء الخلائق ورحمة الله وبركاته، أشهد أنـّكم أبواب نعم الله التي فتحها على بريته والأعلام التي فطرها لإرشاد خليقته والموازين التي نصبها لتهذيب شريعته وأنـّكم مفاتيح رحمته ومقاليد مغفرته وسحائب رضوانه ومفاتيح جنانه وحملة فرقانه وخزنة علمه وحفظة سره ومهبط وحيه ومعادن امره ونهيه وامانات النبوة وودائع الرسالة، وفي بيتكم نزل القرآن ومن داركم ظهر الاسلام والإيمان وإليكم مختلف رسل الله والملائكة وأنتم أهل ابراهيم (عليه السلام) الذين ارتضاكم الله عز وجل للإمامة واجتباكم للخلافة وعصمكم من الذنوب وبرأكم من العيوب وطهركم من الرجس، وفضلكم بالنوع والجنس، واصطفاكم على العالمين بالنور والهدى والعلم والتقى والنهى والسكينة والوقار والخشية والاستغفار والحكمة والآثار والتقوى والعفاف والرضا والكفاف، والقلوب الزّاكية، والنفوس العالية، والاشخاص المنيرة، والأحساب الكبيرة، والأنساب الطّاهرة، والأنوار الباهرة الموصولة، والاحكام المقرونة، وأكرمكم بالآيات وأيّدكم بالبينات، وأعزّكم بالحجج البالغة والادلّة الواضحة، وخصّكم بالاقوال الصّادقة والامثال النّاطقة، والمواعظ الشافية والحكم البالغة، وورثكم علم الكتاب ومنحكم فصل الخطاب وأرشدكم لطرق الصّواب، واودعكم علم المنايا والبلايا ومكنون الخفايا ومعالم التنزيل ومفاصل التأويل ومواريث الأنبياء كتابوت الحكمة وشعار الخليل، ومنسأة الكليم، وسابغة داود، وخاتم الملك، وفضل المصطفى، وسيف المرتضى، والجفر العظيم، والارث القديم، وضرب لكم في القرآن امثالاً وامتحنكم بالبلوى، واحلّكم محل نهر طالوت، وحرَّم عليكم الصدقة واحلَّ لكم الخمس، ونزّهكم عن الخبائث ما ظهر منها وما بطن فأنتم العباد المكرمون، والخلفاء الراشدون، والأوصياء المصطفون، والائمة المعصومون والأولياء المرضيون، والعلماء الصادقون، والحكماء الراسخون المبيّنون والبشراء النذراء الشرفاء الفضلاء، والسادة الأتقياء، الآمرون بالمعروف والنّاهون عن المنكر، واللابسون شعار البلوى ورداء التقوى، والمتسربلون نور الهدى، والصابرون في البأساء والضّراء وحين البأس ولدكم الحق وربّاكم الصّدق وغذاكم اليقين، ونطق بفضلكم الدّين وأشهد أنـّكم السبيل الى الله عز وجل، والطرق الى ثوابه، والهداة الى خليقته، والأعلام في بريته، والسفراء بينه وبين خلقه واوتاده في ارضه، وخزانه على علمه وانصار كلمة التقوى، ومعالم سبل الهدى ومفزع العباد اذا اختلفوا، والدالّون على الحقّ اذا تنازعوا، والنّجوم التي بكم يهتدى، وبأقوالكم وأفعالكم يقتدى، وبفضلكم نطق القرآن وبولايتكم كمل الدّين والإيمان، وأنـّكم على منهاج الحقّ، ومن خالفكم على منهاج الباطل، وان الله اودع قلوبكم اسرار الغيوب، ومقادير الخطوب، واوفد اليكم تأييد السكينة وطمأنينة الوقار، وجعل ابصاركم مالفاً للقدرة، وارواحكم معادن للقدس. فلا ينعتكم إلا الملائكة، ولا يصفكم الا الرسل، أنتم أمناء الله واحباؤه وعباده واصفياؤه وانصار توحيده واركان تمجيده ودعائم تحميده ودعاته الى دينه وحرسة خلائقه وحفظة شرائعه، وأنا أشهدُ الله خالقي وأشهدُ ملائكته وانبياءه ورسله، وأشهدَكم إنّي مؤمن بكم مقرٌّ بفضلكم معتقد لإمامتكم مؤمن بعصمتكم خاضع لولايتكم متقرّب الى الله سبحانه بحبكم، وبالبراءة من أعدائكم عالم بأنّ الله جل جلاله قد طهركم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ومن كلِّ ريبة ورجاسة ودناءة ونجاسة، واعطاكم راية الحقِّ التي مَن تقدمها ضل ومن تخلف عنها ذل، وفرض طاعتكم ومودّتكم على كل أسود وأبيض من عباده فصلوات الله على ارواحكم واجسادكم».
ثم تنكب على القبر وتقول:
«السّلام على ابي محمّد الحسن بن علي سيد شباب اهل الجنة، السّلام على ابي الحسن علي بن الحسين زين العابدين، السّلام على ابي جعفر محمّد بن علي باقر علم الدّين، السلام على ابي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق الأمين ورحمة الله وبركاته بأبي أنتم وأمي لقد رضعتم ثدي الإيمان، وربيتم في حجر الاسلام، واصطفاكم الله على الناس، وورثكم علم الكتاب، وعلمكم فصل الخطاب، وأجرى فيكم مواريث النبوة، وفجّر بكم ينابيع الحكمة، وألزمكم بحفظ الشّريعة، وفرض طاعتكم ومودّتكم على الناس، السلام على الحسن بن علي خليفة أمير المؤمنين، الإمام الرضي الهادي المرضي، علم الدّين وامام المتـّقين العامل بالحقّ والقائم بالقسط، أفضل وأطيب وأزكى وأنمى ما صليّت على احد من اوليائك وأصفيائك وأحبائك صلاة تبيض بها وجهه وتطيب بها روحه، فقد لزم عن آبائه الوصية، ودفع عن الاسلام البلية، فلما خاف على المؤمنين الفتن ركن الى الذي اليه ركن، وكان بما آتاه الله عالماً بدينه قائماً، فاجزه اللهم جزاء العارفين وصلِّ عليه في الأولين والآخرين، وبلغه منا السلام وأردد علينا منه السلام برحمتك يا أرحم الراحمين، اللّهمّ صلِّ على الامام الوصي والسيد الرضي والعابد الأمين علي بن الحسين زين العابدين إمام المؤمنين ووارث علم النبيين، اللّهمّ اخصصه بما خصصت به اولياءك من شرائف رضوانك، وكرائم تحياتك، ونوامي بركاتك، فلقد بلغ في عبادته، نصح لك في طاعته، وسارع في رضاك، وسلك بالأمة طريق هداك، وقضى ما كان عليه من حقك في دولته، وادّي ما وجب عليه في ولايته حتى انقضت ايّامه وكان لشيعته رؤوفاً وبرعيّته رحيماً، اللّهمّ بلّغه منا السلام واردد منه علينا السّلام والسّلام عليه ورحمة الله وبركاته، اللّهمّ وصلِّ على الوصي الباقر، والإمام الطاهر، والعلم الظاهر، محمد بن علي ابي جعفر الباقر اللّهمّ صلِّ على وليك الصادع بالحقّ، والنّاطق بالصّدق، الذي بقر العلم بقراً وبيّنه سرّاً وجهراً، وقضى بالحقّ الذي كان عليه، وادى الامانة التي صارت اليه وأمر بطاعتك، ونهى عن معصيتك، اللّهمّ فكما جعلته نوراً يستضيء به المؤمنون وفضلاً يقتدي به المتقون، فصلِّ عليه وعلى آبائه الطاهرين وابنائه المعصومين افضل الصلاة واجزلها واعطه سؤله وغاية مأموله وأبلغه منّا السّلام واردد علينا منه السّلام، والسّلام عليهم ورحمة الله وبركاته، اللّهمّ وصلِّ على الإمام الهادي وصي الأوصياء، ووارث علم الانبياء، علم الدّين، والناطق بالحقِّ اليقين، وابي المساكين جعفر بن محمّد الصّادق الأمين، اللّهمّ فصلِّ عليه كما عبدك مخلصاً، واطاعك مخلصاً مجتهداً واجزه عن احياء سنـّتك وإقامة فرائضك خير جزاء المتـّقين وأفضل ثواب الصّالحين وخصه منا بالسّلام واردد علينا منه السّلام، والسّلام عليه ورحمة الله وبركاته.