بين ورودي.. كيف لا.. وأنا تعلمت صدق الحرف .. من حروفكِ.. كيف لا .. وأنا تعلمت كيف ألوّن كلماتي من ألوان صدقكِ.. وجدت كلماتكِ.. بين .. أركان وزوايا كلماتي.. بين وجداني.. وهمساتي .. وأَشلائي.. بين صَفائِح .. إِحتراقي أتقاطرُ ألماً عندما يَعصِف بي .. الشوق.. لحروفكِ .. فَلا أراها .. أَتَشبّث في حروف وجودكِ.. أَتَحَسّسُك ِفي كلماتيِ.. أبحثُ عن حرف قد ولّى مني إليكِ.. أبحثُ عن بحري الهادئ.. أبحث عن مينائي الجميل ..
أجد كلماتي في ظُلمةِ زاويةٍ تبكي.. تتلمّسُ حروفي العمياء جُدرانَ الماضي.. لعلّها تفتح ذكريات.. تَحوي حبّاً وتَراضي..
تبحثُ عن كلماتك لعلّها تحييها.. كلمات تنعش أنفاس حروفي وحَنينِها.. وتفتح لها نافِذَةَ سعادة..
تحية أختي
أتلمس ههنا جرأة لغوية، ورسما جميلا بالكلمات، تستجدين الابتكار فيعطيكِ ولا يبخل، لكنه يكرر عطاءه، ربما يدخر الجديد لإلحاح أكثر منكِ، وربما لألحاح أكثر من غيركِ. ضُمّخ قلمُك بالتوفيق.
مع الاعتذار للأخ أيمن: ملاحظته صحيحة حول كلمة (تراض) فيما لو كانت في حال الرفع، لكنها في حال النصب فهي مفعول به، وعليه ينبغي أن تكون الجملة: أحوي حباً وتراضياً .