بكاء النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ على الحسين بسند صحيح
بتاريخ : 13-09-2009 الساعة : 07:49 PM
عن عبد الله بن نُجَي عن أبيه أنه سار مع عليٍّ وكان صاحب مِطْهَرَتِهِ، فلمَّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى عليٌّ: اِصْبِر أبا عبد الله، اِصْبِر أبا عبد الله بشط الفرات. قالتُ: وما ذاك؟ قال: دخلتُ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله ! أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريل قبل، فحدَّثني أن الحسين يُقتل بشطِّ الفرات. قال: فقال: هل لك إلى أن أ ُشمَّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمدَّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عَيْنَيَّ أن فاضتا" .
نقلنا هذه الرواية من كتاب "الأنوار الباهرة" لأحد علماء أهل السنة، وهو أبو الفتوح التليدي، ص105 ، وقال أبو الفتوح مُعلِّقاً: رواه أحمد 1 : 85 بسند صحيح . وأورده الهيثمي 9 : 187 برواية أحمد والبزار والطبراني وقال: رجاله ثقات . انتهى . ومعنى "المطهرة" : الإناء الذي يُتطَهَّرُ منه .
علماً أنَّ هناك روايات عديدة بِهذا المضمون نتركها للاختصار .
ومعنى "وعيناه تفيضان" : تدمعان . وفي رواية أخرى في كتاب "مجمع الزوائد" للحافظ الهيثمي (9/188) أنَّ بكاء النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ كان بدرجة من الشدة، بحيث سمعت أمُّ سلمة صوت تردُّد البكاء في صدره الشريف من خارج الحجرة . ونصُّ موضع الشاهد من الرواية : "فدخل الحسين فسمعتُ نشيجَ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبكي..." إلخ الرواية .
وروى أحمد بن حنبل في مسنده (1/242) طبعة دار صادر ـ بيروت، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
وأوردها عنه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/194) وقال: " رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح" . ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين (4/440) وقال: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يُخرجاه" ، ووافقه على التصحيح الحافظ الذهبي في "تلخيص المستدرك" .
والحمد لله أوَّلاً وآخراً .
أضاف بعد ذلك معسل:
الطبراني:
((عن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي أستخلف فبينما هو يصلي بالناس إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام على المنبر يخطب فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله عزوجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فما زال يومئذ يتكلم حتى ما يرى في المسجد إلا باكيا ))
بعد ان ذكر اهل البيت ع (( ما يرى في المسجد إلا باكيا ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم مولانا ...........
فان رسول الله هو من اقام اول حسينة وهو اول من نشر فكرة المجلس العزاء الحسيني
الهيثمي - مجمع الزوائد - باب مناقب الحسين بن علي ( ر ) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة 190 )
15121- وعن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي (ص) في بيت أم سلمة فقال: لا يدخل علينا أحد. فجاء الحسين بن علي ( ر ) فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين، فقال النبي (ص): دعيه. فجعل يعلو رقبة النبي (ص) ويعبث به والملك ينظر، فقال الملك: أتحبه يا محمد؟ قال: إي والله إني لأحبه. قال: أما إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان. فقال بيده فتناول كفا من تراب، فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها، فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء ، رواه الطبراني وإسناده حسن.
15123- وبإسناده قالت: قال رسول الله (ص): يقتل الحسين حين يعلوه القتير ، قال الطبراني: القتير: الشيب.
15124- عن علي قال: ليقتلن الحسين ، وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين ، رواه الطبراني ورجاله ثقات.
الهيثمي - مجمع الزوائد - باب مناقب الحسين بن علي ( ر ) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة 191 )
15126- وعن أبي هريمة قال: كنت مع علي ( ر ) بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان، فأخذ منه قبضة فشمها ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، رواه الطبراني ورجاله ثقات.
الهيثمي - مجمع الزوائد - باب مناقب الحسين بن علي ( ر ) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة 194 )
15141- وعن إبن عباس قال: رأيت النبي (ص) في المنام بنصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئاً، فقلت: ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه ، فلم أزل أتتبعه منذ اليوم ، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح.
15142- وعن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال: كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي ( ر )، فقال لنا خالد: هذا ما سمعت من رسول الله (ص): إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي ، رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة وعمارة وثقه إبن حبان.
15145- وعن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه قتلهم الله عز وجل ، غروه ودلوه لعنهم الله ، رواه الطبراني ورجاله موثقون.
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - ومن فضائل علي ( ع )
1118 - حدثنا أحمد بن إسرائيل قال : رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده : نا أسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر ، عن أبيه قال : كان حسين بن علي يقول : من دمعتا عيناه فينا دمعة ، أو قطرت عيناه فينا قطرة ، أثواه الله عز وجل الجنة.
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل محمد وسلم تسليما كثيرا وعجل لنا بفرج مولانا...
السلام على الحسين وجد الحسين... السلام على من يعرف به المؤمن بعبرته...
نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى الحسين بن علي عليهما السلام وهو مقبل فأجلسه في حجره وقال إن لقتل الحسين حَرَارَةً في قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لا تَبْرُدُ أَبَداً ثُمَّ قَالَ عليه السلام بِأَبِي قَتِيلُ كُلِّ عَبْرَةٍ قِيلَ وما قَتِيلُ كُلِّ عَبْرَةٍ يَا ابْنَ رَسُولِ الله قََالَ : لا يَذْكُرُهُ مُؤْمِنٌ إِلاَّ بَكَى .
سلمان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في الحسن والحسين عليهم السلام السلام : (( اللهم إنّي اُحّبهما فأَحِبَّهما واُحب من أحّبهما ))
وروى سلمان ايضاً عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله انه قال : (( من احب الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته أحبّه الله ، ومن أحبّه الله عزّ وجلّ أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله خلَّده في النار )) .
الحمدلله الذي رزقنا حبهم في الدنيا...
بارك الله بالموالين ورزقهم سعادة الدنيا والأخرة...
اللهم صلي على سيدنا محمد وآل محمد وسلم تسليما كثيرا وعجل فرج وليك سيد الزمان عليه الصلاة والسلام.