إلطفي بنا يا روح الزهراء
كلما تعمقت في روحكي أشعر بقصور روحي , كلما احتجت للصعود أرى
روحكي هي من ترفعني , كلما أرادت نفسي المتراجعة أن ترجع أكثر شعرت
بروحكي مولاتي يا عطوفة الآل تأخذ بي لمحاربة تراجع نفسي , أنتي ألق
النور الذي يشع على روح الضعيف فتأخذ بها لتصعد بها الى سمو الأفق
المتوهج بنفس العطاء والسمو لتقوي نبضات إنسان يحتاج لرسم قوة نفسه
العزيزة في ذاتها بما خلقها ربها والذليلة في حركتها الدنيوية التي لابد لها أن
تكون ذليلة في سيرها التكاملي لأن الكمال يحتاج لروح التواضع التي تتحرك إليه ,,,,,,,,
أنتي سيدتي بروحكي العاشقة للذات الإلهية صنعت روحاً فيمن عشقكي ليرتفع
الى الأعلى ولكن إرتفاعه طبعاً يحتاج الى سلسلة الدرجات التي يخطو عليها وهذه لا تحصل إلا من خلال وجدانكم الذي خططتموه بتعاليمكم السماوية التي تنير الدرب لمن أراد ولمن يعيش فطرة الروح وصفاء القلب وعزة النفس التي خلقه بها ربّه جلّ جلاله ,,
روحكي مولاتي تشع نوراً في درب الحيارى فتضيء لهم درب العفاف التكاملي الذي يحتاجونه في قصدهم المنشود الذي يعملون ويتحركون في هذه المساحة الدنيوية البسيطة من أجل رسمه في نفوسهم ,,, أنتم مولاتي من يحدد الدرب ومن يحدد الخطوات ومن يحدد الوجدان الذي يعيش في ذات الروح فتعقل وتتفاعل وتتحرك على الأرض وفي السماء بوهج روحها ,,,,,,, ما أقول وما أقول وما أقول ,,,,, أبكي أم أبكي أم أبكي وكم أنا بحاجة للبكاء لأني لم اعرف روحكي مولاتي يا زهراء يا فاطمة يا بتول الآل ,, سيدتي أنا محتاج لعطفكي ولحنانكي وليدكي تمسح على رأس هذا الضعيف وتمسح على رؤوس المحتاجين للعطف .
أتحسبون أن الزهراء هي مثال وقدوة النساء فقط , كلا ثم كلا ثم كلا ,, الرجل بحاجة للعطف والحنان وهذا لا يحصل إلا من خلال من يمتلك ذلك ولا اعتقد أن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وزوجاتنا حصلوا كلهم على الحنان والعطف من خلال أنفسهم بل لأنهم ارتبطوا بالزهراء عليها السلام فحصلوا عليها ,,, لا اعني أي عطف ولا أعني أي حنان بل اعني الحنان والعطف الرسالي الذي رسمته روح الزهراء عندما خرجت لتفدي إمام زمانها أولا قبل زوجا وبعلها ,, هي من علمت المرأة المؤمنة التي تريد ان تبني أسرة واعية ان تلتزم بالحنان الرسالي لتشع به على رؤوس أهلها وأبناءها فتلهب قلبهم بروح العشق للرسالة وللخط الإلهي ,,, كم الرجل بحاجة لإمرأة عندما يعيش واقع الضغط الاجتماعي والمادي والمعنوي فلا يرى أمامه إلا زوجة تحن على رأسه فترسم له صبرها وقناعتها , ويجد بجانبه إبنة أو زوجة تبتسم في وجهه روح القوة التي يتصارع مع الزمان ومصائبه بهذه بها ,,, ألم تكن الزهراء أم أبيها ألم تكن الزهراء هي عمد أمير المؤمنين ,,, لماذا ؟
لأنها ابتسمت في وجوههم الابتسامة الرسالية التي زادتهم قوة في صبر التحمل على مصارعة الامتحان ,, لأنها نظرت لهم نظرة قلبية فأحيت لهم روح الإشعاع الذي يشع بنور المقاومة التي تصنع الأبطال الحقيقيين .........
لا أستطيع ان أواصل في كلامي عن روحكي مولاتي ,, وما هذه إلا خواطر ونبضات ولائية عشقتكي بها فأخذت تكتب من غير وقوف لتخرج ما بداخل قلبي وليس عقلي فقط لأني احبكي مولاتي ولا أتنازل عن هذا الحب فأنتي روح الأكوان ولا مغالاة في ذلك لان الخلق لولاكم لما كان ,,,
ستتوقف يدي لترتاح من تعب الكتابة ولكنها لن تتوقف عن الاتصال بقلبي الذي تخرج نبضاته بولائكي مولاتي ,,,,, يا زهراء
اللهم احفظ شباب الأمة وشاباتها بحق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها وبحق السر المستودع فيها
وارزقنا حبها وعشقها يا إله العالمين
نسألكم الدعاء
زينب
[frame="13 70"]بسمه تعالى
بارك الله بك غاليتي
والله ان كلمة راااائعه ومبدعه بحقك قليله
اسأل الباري ان يوفقك لما يحب ويرضى
وينولك مرادك بحق الزهراء الطاهره