|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 04:50 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ثانيا: خسف البيداء: (من المحتوم)
بعد أن يسمع السفياني خبر ظهور الإمام المهدي عليه السلام يبعث بجيش إلى الأماكن المقدسة في الحجاز، فيصل جيش السفياني إلى المدينة المنورة في (12محرم)، أي بعد خروج الإمام عليه السلام بيومين، وأمير جيش الغزو رجل من بني كلب يقال له (خزيمة) أطمس العين الشمال وعلى عينه ظفرة غليظة، وينزل المدينة في دار أبي الحسن الأموي.. ويبقى الجيش الأموي في مدينة الرسول عليه السلام مدة ثلاثة أيام، ينهبونها ويرتكبون فيها المجازر ويفتكون بأهلها ويقتلون رجالها ويسبون بناتها ونساءها، ويكسرون منبر الرسول صلى الله عليه وآله ويهدمون القبر الشريف وتروث خيلهم في مسجد المصطفى صلى الله عليه وآله.. ثم يخرج جيش السفياني من المدينة قاصداً غزو مكة المكرمة والقضاء على حركة المهدي عليه السلام في بدايات ظهورها، ولأهمية هذا الجيش يسمى بجيش الهملات (41)، فإذا توسط الجيش البيداء الواقعة بين مكة والمدينة بعد إنتهاء الجبال على بعد إثنى عشر ميلاً من منطقة (ذات الجيش)، وهي أرض بيضاء مسطحة قرب بدر الكبرى، يصل الجيش المنطقة وقت الليل فيبيت الجيش فيها (ليلة مقمرة -15محرم) فيأمر الله تعالى جبرائيل عليه السلام فيصرخ فيهم صرخة الغضب وينادي: يا بيداء أبيدي القوم الظالمين، فتنخسف الأرض بهم وبقواتهم المسلحة، لا يفلت منهم إلا (بشير ونذير) رجلان من جهينة، يضرب الملك على وجهيهما فتحول الى القفاء، فيذهب أحدهما بشيراً للقائم عليه السلام بأمر الملك، حيث يأمره أن يذهب للحجة عليه السلام ويتوب على يده ويبشره بهلاك جيش السفياني بالخسف، والآخر يبعثه نذيراً للسفياني بالشام لينذره، ويخبره بهلاك جيشه فيصل إليه ويخبره بذلك ويموت النذير.
وتصبح مكة بعد هذا الخسف منطقة الأمان، لا يجرأ أحد أن يذهب إليها من الملوك والحكام، فكل قائد أو ظالم يطلب منه ويكلف بالذهاب إلى مكة وغزوها، يستقيل ويتراجع ولا يقبل خوفاً من وقوع الخسف به، فيبقى حرم الله محفوظاً لا يقربه ظالم أو غاشم، فيستقر الأمر للإمام - روحي فداه - فيرتب جيشه فيها ويجتمع إليه المؤمنون.
وبعد إن تكمل العدة من الجند (عشرة الآف) يسير من مكة متوجهاً إلى المدينة المنورة فيمر جيش الإمام عليه السلام على موضع الخسف، فيخبرهم الإمام عليه السلام بمكان الخسف.. وبعد هلاك قوات السفياني في الحجاز (الخسف بالبيداء) والهزيمة التي منى بها على يد الخراساني واليماني في العراق، تنتقل المعركة إلى ساحته، ويقوم بتجميع قواته في الشام إستعداداً لأكبر معارك المنطقة في أحداث الظهور، معركة تحرير القدس التي يمتد محورها من دمشق إلى طبرية فالقدس.
جاءت الأحاديث بدلالات صريحة توضح بمن يكون الخسف وزمانه ومكانه وكيفيته والناجي منه:
عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (للقائم خمس علامات السفياني واليماني والصيحة من السماء وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء) (42).
عن أبي عبد الله عليه السلام: (.. وخسف البيداء من المحتوم) (43).
عن الاصبغ بن نباته قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: (.. وخروج السفياني براية حمراء، أميرها رجل من بني كَلَب، وإثني عشر ألف عنان من خيل السفياني تتوجه إلى مكة والمدينة، أميرها رجل من بني أمية يقال له خزيمة، أطمس العين الشمال، على عينه ظفرة غليظة يتمثل بالرجال، لا ترد له راية حتى ينزل بالمدينة في دار يقال لها: دار أبي الحسن الأموي، ويبعث خيلاً في طلب رجل من آل محمد قد اجتمع اليه ناس من الشيعة، ثم يعود إلى مكة في جيش أميره من غطفان، إذا توسط القاع الأبيض خسف به فلا ينجو إلا رجلان يحول الله وجهيهما إلى قفاهما ليكونا آية لمن خلفهما) (44).
ويومئذ تأويل هذه الآية (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمْ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ) (1).
وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) (2).
عن الإمام الصادق عليه السلام: (.. ويبعث السفياني عسكراً إلى المدينة، فيخربونها، ويهدمون القبر الشريف، وتروث بغالهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله) (3).
عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وآله: (.. ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينهبونها ثلاثة أيام بلياليها ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء، بعث الله جبرائيل فيقول يا جبرائيل إذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها، ولا يفلت منها إلا رجلان من جهينة. فلذلك جاء القول (وعند جهينة الخبر اليقين) ولذلك قوله تعالى (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا)) (4).
عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام: (.. ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة فينفي المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير الجيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشاً على أثره، فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران، قال: وينزل أمير جيش السفياني البيداء، فينادي مناد من السماء: يا بيداء أبيدي القوم، فيخسف بهم) (5).
عن الإمام الباقر عليه السلام: (.. السفياني من ذرية أبي سفيان بن حرب، فيرسل إليهم بعثاً فينزلون بالبيداء في ليلة مقمرة فيقول راع ناظر إليهم يا ويح أهل مكة ما جاء، فيذهب ثم يرجع فلا يراهم فيقول سبحان الله ارتحلوا في ساعة واحدة فياتي منزلهم فيجد قطيعه قد خسف بعضها وبعضها على ظهر الأرض فيعالجها فلا يطيقها فيعلم أنهم قد خسف بهم) (6).
عن أمير المؤمنين عليه السلام: (.. وأما جيش المدينة فإنه إذا توسط البيداء صاح به جبرائيل صيحة عظيمة، فلا يبقى منهم أحد وخسف الله به الأرض، ويكون آخر الجيش رجلان أحدهما بشير والآخر نذير، فيصيح بهما جبرئيل فيحول الله وجهيهما إلى القفا، ويرجع نذير إلى السفياني ويخبره بما أصاب الجيش) (7).
عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام..ثم يقبل على القائم رجل وجهه إلى قفاه، وقفاه الى صدره، ويقف بين يديه فيقول:يا سيدي أنا بشير، أمرني ملك من الملائكة أن ألحق بك، وأبشرك بهلاك جيش السفياني بالبيداء، فيقول له القائم: بين قصتك وقصة أخيك؟ فيقول الرجل: كنت وأخي في جيش السفياني، وخربنا الدنيا من دمشق إلى الزوراء وتركناها جماء، وخربنا الكوفة وخربنا المدينة، وكسرنا المنبر، وراثت بغالنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وخرجنا منها.. نريد إخراب البيت وقتل أهله، فلما صرنا في البيداء عرسنا فيها (نزلنا) فصاح بنا صائح: يا بيداء أبيدي القوم الظالمين، فانفجرت الأرض وابتلعت كل الجيش، فو الله ما بقي على وجه الأرض عقال ناقة فما سواه غيري وغير أخي، فإذا نحن بملك قد ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما ترى، فقال لأخي: ويلك يا نذير إمض إلى الملعون السفياني بدمشق فانذره بظهور المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وعرفه أن الله قد أهلك جيشه بالبيداء. وقال لي: يا بشير الحق بالمهدي بمكة وبشره بهلاك الظالمين، وتب على يده فإنه يقبل توبتك، فيمر القائم يده على وجهه فيرده سوياً كما كان ويبايعه ويكون معه) (8).
عن الإمام الباقر عليه السلام: يخرج (القائم) عائداً إلى المدينة حتى يمر بالبيداء، فيقول هذا مكان القوم الذين خسف بهم، وهي الآية التي قال الله تعالى: (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمْ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ) (9)) (10).
الهوامش (15) الممهدون للمهدي ص60
(16) سورة النور (55)
(17) غيبة النعماني ص 184، بحار الانوار ج52 ص 297
(18) الارشاد للمفيد ج2 ص379، غيبة النعماني ص 189، اعلام الورى ص 430، منتخب الاثر ص448، يوم الخلاص ص 317
(19) غيبة الطوسي ص 274، تاريخ مابعد الظهور ص 222
(20) الزام الناصب ج2ص256، بشارة الاسلام ص268، يوم الخلاص ص 318
(21) سورة البقرة (148)
(22) غيبة النعماني ص 213، بشارة الاسلام ص 203، يوم الخلاص ص 256
(23) بشارة الإسلام ص210، يوم الخلاص ص271، تاريخ ما بعد الظهور ص288
(24) سورة آل عمران (33-34)
(25) غيبة النعماني ص121، بحار الأنوار ج52 ص223، بشارة الإسلام ص102، منتخب الأثر ص422، المهدي من المهد إلى الظهور ص412، تاريخ ما بعد الظهور ص228، يوم الخلاص ص303
(26) سورة النمل (62)
(27) سورة الفتح (10)
(28) بشارة الاسلام ص 268، الزام الناصب ج 2 ص 257، يوم الخلاص ص 320
(29) بشارة الاسلام ص 97، المهدي من المهد الى الظهور ص 426، تاريخ مابعد الظهور ص 243
(30) سورة البقرة (148)
(31) غيبة النعماني ص 214، منتخب الاثر ص 422، تاريخ مابعد الظهور ص 265
(32) بشارة الاسلام ص 227، منتخب الاثر ص 468
(33) غيبة الطوسي ص 284، منتخب الاثر ص 268، بشارة الاسلام ص 204، تاريخ مابعد الظهور ص 275
(34) منتخب الاثر ص 469، الزام الناصب ج2 ص205، يوم الخلاص ص292، تاريخ مابعد الظهور ص 244
(35) بحار الأنوار ج52 ص286، بشارة الإسلام ص259، يوم الخلاص ص319، المهدي من المهد إلى الظهور ص340، السفياني فقيه ص145
(36) سورة ق (41-42)
(37) منتخب الأثر ص447، يوم الخلاص ص535
(38) منتخب الأثر ص451
(39) بشارة الإسلام ص269، يوم الخلاص ص543، المهدي من المهد إلى الظهور ص341
(40) إعلام الورى ص408، يوم الخلاص ص545، بشارة الإسلام ص161
(41) بحار الأنوار ج52 ص223
(42) غيبة النعماني ص169، إعلام الورى ص426، منتخب الأثر ص458، بشارة الإسلام ص119
(43) غيبة النعماني ص172، منتخب الأثر ص455، تاريخ الغيبة الكبرى ص500
(44) بحار الأنوار ج52 ص273، إلزام الناصب ج2 ص119، بشارة الإسلام ص58، يوم الخلاص ص677 (1) سورة سبأ (51-54)
(2) سورة النساء (47)
(3) إلزام الناصب ج2 ص166، يوم الخلاص ص701
(4) بحار الأنوار ج52 ص187، منتخب الأثر ص456، بشارة الإسلام ص21، يوم الخلاص ص673
(5) غيبة النعماني ص188، بشارة الإسلام ص102، تاريخ الغيبة الكبرى ص521
(6) بشارة الاسلام ص 184، يوم الخلاص ص 692
(7) إلزام الناصب ج 2ص198، يوم الخلاص ص 679
(8) بشارة الإسلام ص270، إلزام الناصب ج2 ص259، المهدي من المهد إلى الظهور ص364، يوم الخلاص ص293
(9) سورة النحل (45-46)
(10) بحار الأنوار ج52 ص224، إلزام الناصب ج2 ص117، يوم الخلاص ص307
اللهم عجل لوليك الفرج
المصدر
الفجر المقدس المهدي عليه السلام
|
|
|
|
|