العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

وليد عارف عبد الفتاح
مــوقوف
رقم العضوية : 35112
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 67
بمعدل : 0.01 يوميا

وليد عارف عبد الفتاح غير متصل

 عرض البوم صور وليد عارف عبد الفتاح

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي فاطمة الزهراء
قديم بتاريخ : 12-05-2009 الساعة : 12:49 PM


تحية عطرة وبعد :
كل المسلمين يحبون هذه المرأة العظيمة الشريفة؟
كيف نحب فاطمة الزهراء ؟
فاطمة لا تحب ان نتفرق بل تحب وحدتنا .
فاطمة لا تحب الحروب بيننا بل تحب السلام لنا .
فاطمة تحب ان نجلس نبحث عن حل لا نبحث عن خلاف .
لنحب فاطمة جميعا حبا صحيحا لا عوج فيه .
الحب الحقيقي في التصميم على انهاء الخلاف .
اين نجد الحل الحقيقي ؟
في دستور المسلمين ومعجزة رب العالمين .
في القران الكريم .
قال الله سبحانه وتعالى في سورة النحل اية 89 ( وأنزلنا عليك الكتاب تبيان لكل شيء ) .
القران يبين الحلول لخلافات المسلمين .
كيف ذلك ؟
انظر الى سورة البقرة اية 23 ( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعو شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين ) .
ما معنى هذه الاية ؟
الله يطلب من الكفار ان يأتوا بحجتهم التي تثبت ان محمد صلى الله عليه واله وسلم ليس نبي .
ويعرضوها مع حجة الرسول التي تثبت انه نبي .
وهم يأتوا بالحكام ويسمعوا حكمهم .
هل محمد عليه الصلاة والسلام صادق ام غير صادق ؟
الله اكبر الله اكبر الله اكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنين .
الله في علاه يطلب التحكيم .
الم يعلم الله انه على حق ؟ بل يعلم .
الله يطلب التحكيم بين نبيه وبين كفار جهلة ؟
ما الحكمة ؟
الحكمة والله اعلم ان يتعلم المسلمين من الله ان يلجؤوا للتحكيم عند اي خلاف بين طرفين غير متفقين .
نعم ان هذه الاية اوجدت الحل بين الشيعة والسنة .
1400 سنة من الخلاف بدون اتفاق .
كل طرف يرى انه معصوم .
الله قبل تحكيم الكفار برسالة محمد وانت لاتقبل بخلاف اصغر بكثير من رسالة محمد عليه السلام ؟
الا تقبل ما قبله الله ؟
ام انت اله كبير جدا ؟
من انت حتى لاتقبل ما قبله الله ؟
اقبل ما قبله الله وأنت الرابح ؟
انك متأكد من صحة مذهبك 100% فلم الخوف ؟
صاحب الحق لا يخاف الا من الله ؟
ليذهب الشيعة والسنة الى الحكام وسيظهر للعالم اجمع من الحق ومن الباطل .
السني يعاند ويقول انا على الحق المبين وكذلك الشيعي .
اخي عند التحكيم تختفي المراوغات والهروب من الحقائق.
الخصمان يرفضان حجج بعضهما وما اكثر الاجوبة الخاطئة .
لا مراوغة ولا هروب ولا قلب للحقائق عند التحكيم .
صاحب الحق يطلب فورا التحكيم .
تحياتي








من مواضيع : وليد عارف عبد الفتاح 0 حقد اذناب اسرائيل على الجمهورية الاسلامية
0 نداء للسنة والشيعة
0 فاطمة الزهراء
0 التحية لكم جميعا
0 االاحترام المتبادل

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.14 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-05-2009 الساعة : 02:21 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم الفاضل

أولاً ليس من عادتي الدخول في أي حوار هنا نظراً لحساسية وظيفتي كمشرف عقائدي وحرصي على مبدأ الحيادية فيه كله ، ولكني أحببت أن أدلو بدلوي في أصل موضوعك والبحث فيه وأبين رأيي فيه ولا إكراه في الدين كما يقول رب العالمين

وعليه يا فاضل إن قولك بأن آلة التحيكم لدى المسلمين والمرجع الوحيد الحق لديهم هو القرآن الكريم فهذا قول يقول به مجمل من شهد الشهادتين ولا أعتراض عليه من أحد ألا من جحد رسالة خير المرسلين المصطفى الأمين صلوات الله عليه وآله الطيبين الطاهرين ، ولكن هناك في الأمر والرجوع إلى هذا الحكم الحق - كتاب الله تعالى - ميزان معين لهذا الرجوع وسبيل واحد لا أكــــــــــثر إليه ليكون حكماً لما أختلفوا فيه وهو من يعرف تفاصيل وأحكام ومحكم ومتشابه هذا الكتاب الحق في الأصل والقرآن وهذا هو الأساس في الموضوع كله وهذه هو الأختلاف فيما بين طوائف الإسلام جميعهم وأصل التفرق والنحل والملل كلها .

إذ لو كان معرفة وإحاطة العلم بما فيه هذا الكتاب الكريم متفق عليها من الجميع لما تم هذا الأختلاف في الأصل ولكان الأمر واضحاً جلياً ولأخرجت الأرض بركاتها والمساء أنزلت قطراتها ولأكل الجميع من فوقهم ومن تحت أرجلهم وهم لا يُظلمون

قال الله تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ}

وقال تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}

فأين هذا التبيان لكل شيء كما يقول الله تعالى في كتابه الكريم ؟

فأين علم الكيمياء والفيزياء والرياضيات وتفاصيلها ؟

وأين علم الأنساب وتفاصيل شرائع الفقه والأحكام ؟

أليست في قول الله تعالى أن في كتابه تبياناً كل شيء ؟

وهنا يصدق قولنا يا فاضل أن كتاب الله تعالى الكريم حق وصدق وفيه تبياناً لكل شيء وهذه عقيدتنا وعقيدة كل المسلمين ولكن نختلف وأياكم من الجماعة والأشخاص الذين خولهم الله تعالى تبيان كل تلك الأشياء من كتابه تعالى ويعرفونه كما أنزله الله تعالى وكما أراده سبحانه { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ } .....أليس كذلك يافاضل؟


ألم يقل الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وآله { أني تارك فيكم الثقلين ولن تضلوا أبداً ما أن تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي أهل بيتي وهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض }

وهذا قول رسوه الأمين فم نرى في هذا الرواية الصحيحة والمثبتة ما يؤيد كلامك كله بتفصيله أو مجمله إشارة بالرجوع إلى كتاب الله وحده فقط دون وبدون الرجوع إلى من يعرفون تفاصيل هذا الكتاب في محكمه ومتشابهه وأحكامه كلها أليس كذلك؟



أخيراً يا فاضل خي رالكلام ما قل ودل
ولا أعذب وأشرف وأبلغ وأفضل من كلام رب العالمين حيث يقول :
{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }




لك آلاف التحايا والأحترام أخي الفاضل
والسلام عليكم
---------------------------------------------------------






من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص

وليد عارف عبد الفتاح
مــوقوف
رقم العضوية : 35112
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 67
بمعدل : 0.01 يوميا

وليد عارف عبد الفتاح غير متصل

 عرض البوم صور وليد عارف عبد الفتاح

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي كل الاحترام والتقيدر لك - يا مشرف العقائد
قديم بتاريخ : 12-05-2009 الساعة : 03:40 PM


انت وين يا مشرف العقائد .
انا ابحث عن امثالك.
كل الردود كانت بلا علم .
انت رجل عندك علم واخلاق.
الجواب هدانا الله .
اية التحكيم رقم 23 في البقرة معجزة خالدة.
لان الجدال لن ينتهي الا بحسم الخلاف.
انتم ترون اننا على باطل وكذلك نحن .
كل ردودنا غير مقبولة لديكم وكذلك نرفض ردودكم.
كل تفسيركم للقران لا نعترف به وانتم كذلك.
مختصر انتم في واد ونحن في واد .
عندما درست كتبكم صعقت ولم اكن اتصور ذلك
كنت ادعو للخميني باحتلال العراق.
المستقبل احبل وسيلد حروب طاحنة .
عقيدتكم لعن رموزنا .
ما تظنون رد فعلنا ؟
لو لعنا احدا من ال البيت لقتلتموه .
اما لعن رموزنا وجعلهم سخرية شيء عادي عندكم.
اخي اذا لم نبحث عن حل المستقبل خطير جدا .
ايران تنفق كل امكانياتها واموالها في تشييع السنة .
هذا حق طبيعي لها .
نحن نشكرها لانا كنا نائمون فايقظتنا .
شكرا يا نجاد شكرا يا خامنئي.
نحن لا نريد الا الدفاع عن مذهبنا فقط وانتم اخوتنا .
اتفق القرضاوي مع علماء الشيعة على الوحدة وعدم تشييع السنة في المناطق ذات الغالبية السنية .
تم الاتفاق .
نام القرضاوي .
فاق وجد هجوم كاسح على السنة.
اخي اخي اخي لنتفق على خدمة الاسلام ونبتعد عن كل مايسبب الاضغان.
عاملناكم باحترام تزوجنا منكم تزوجتوا منا .
في لبنان ساعدتمونا وساعناكم .
اخي كن سبب في وقف الحرب الضروس الدائرة الان بالفكر لانها ستلد حربا بالسلاح.
السنة يخافون الله ويعتبرون الاعتداء عليكم حرام بل انتم اخوة لنا ولا نعاملكم الا بما يرضي الله عنا .
اخي ارى فيك خير اسأل الله لي ولك الهداية.
كل الاحترام لك ولامثالك.


من مواضيع : وليد عارف عبد الفتاح 0 حقد اذناب اسرائيل على الجمهورية الاسلامية
0 نداء للسنة والشيعة
0 فاطمة الزهراء
0 التحية لكم جميعا
0 االاحترام المتبادل

الصورة الرمزية ملاعلي
ملاعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20772
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,243
بمعدل : 0.21 يوميا

ملاعلي غير متصل

 عرض البوم صور ملاعلي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-05-2009 الساعة : 04:46 PM


اذا قصدك الوحدة

فأنت لم تصيب السنة ولا جماعتك

لان الوحدة بكتاب الله ومحبة ومعرفة اهل بيته والتمسك بهم كما قال رسوله الكريم

ولكنك انت اضفت على الكتاب والعترة الصحابة ونساء النبي وسيرة ابوبكر وعمر

فكيف لنا ان نتوحد وكل الافكار الدخيلة على الوحدة والتي لاتنفع موجودة فيجب اذن

ان تتنازل عن الصحابة لان النبي لم يوصينا بهم ولا في محبتهم ولا في كرههم

وايضا نساء النبي حرص القران على ان نحترمهم ولكن من تتبرج تبرج الجاهلية فلا قيمة له

وسيرة ابوبكر وعمر اولا هم منعوا تدوين السنة وهذا ظلم كبير على الامة بأن لاتستفيد من عطاء النبوة ووقف باب من ابواب الرحمة وبعد هذا كله ابتدعوا بالسنة واظافوا اشياء لم تكن ولا لها اساس لان نبي الرحمة الله ارسله لرحمة العالمين وليس لكي يشقي الاولين والاخرين لذلك سيرتهم كما قال الخليفة عبدالملك بن مروان ان سيرتهم مفسدة وتفسد الرعية

لذلك النهاية والوحدة الاصلية هي التمسك بمحمد وأل محمد كما يفعل الشيعة


توقيع : ملاعلي
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ج 12 ص 19 ) في ترجمة علي بن محمد بن شداد ،
فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .

من مواضيع : ملاعلي 0 عدم سجود ابليس وعدم سجود الصحابة لآدم
0 عدالة الصحابة من تأليف معاوية
0 السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
0 رسالة تكشف سرقة الخلافة بنص صريح
0 من لم يوالي في البرية حيدرا سيان عند الله صلى ام زنى

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.14 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 12:11 AM


السلام عليكم ورحمة الله

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بَطَنَ خَفِيَّاتِ الاُْمُورِ، وَدَلَّتْ عَلَيْهِ أَعْلاَمُ الظُّهُورِ، وَامْتَنَعَ عَلَى عَيْنِ الْبَصِيرِ; فَلاَ عَيْنُ مَنْ لَمْ يَرَهُ تُنْكِرُهُ، وَلاَ قَلْبُ مَنْ أَثْبَتَهُ يُبْصِرُهُ، والحمد لله رب العالمين على نعمة ولاية التمسك بكتاب الله الكريم وعترة رسول إله رب العالمين

أخي الفاضل الكريم
قولك في قول رب العالمين في الآية 23 من سورة البقرة المباركة { وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } فهي الحق المبين كله وأنى لنا ولكم يا فاضل الوقوف على تأويل ما لم نحط به علماً فيما بين سطورها وإشارات الفكر في مضمونها ، فلا العالم فينا عالم بحقائقها ولا المجتهد منكم واصلاً لبيان ألفاظها ، وخيرٌ وحقٌ أعني عما تحدى به خالق الذرة والمجرة هذا المخلوق الضعيف الآدمي في الإتيان بسورة من مثله صدقاً وعدلاً ولو كان ذلك المخلوق الإنسان لأمثاله ظهيراً ، وكيف يكون وهو - البارئ جل وعلا - قد أعجز من خلق في إمكانية أن يكون لمن هم مثله هذا الإنسان في الخلق والنشأة قادراً على أن يكون ظاهراً بالإتحاد مع بعضهم البعض فكراً وبناياناً وعقيدة وهذا من أحد وجوه إعجازات ربنا جل ذكره وعلا شأنه { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } .

أشرت مشكوراً بقولك :
اقتباس :
انتم ترون اننا على باطل وكذلك نحن .
كل ردودنا غير مقبولة لديكم وكذلك نرفض ردودكم.
كل تفسيركم للقران لا نعترف به وانتم كذلك.
مختصر انتم في واد ونحن في واد .



فلعمري يا سيد يا كريم أنك بالغت في الوصف لنا ولكم ، ولو تدبرت المقال منا ومنكم وتلطفت في البحث في أمورنا وأموركم ومن موروثات الفكر متجرداً لعرفت الحق فينا وفيكم ، ولوقفت على جادة الطرق من قبلنا وقبلكم ، فما كل مالديكم مرفوض وما كل ما عندنا محضوظ ، ويكفي فينا وفيكم وحدتنا في توحيد ربنا ذو الجلال والإكرام ونبوة نبي إله رب العالمين ، يجمعنا الحق فيهما كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلف ، مُبَيِّناً فيه ربنا وربكم حَلالَهُ وَحَرامَهُ وَفَرائِضَهُ وَفَضائِلَهُ وَناسِخَهُ وَمَنْسُوخَهُ وَرُخَصَهُ وَعَزائِمَهُ وَخاصَّهُ وَعامَّهُ وَعِبَرَهُ وَأَمْثالَهُ وَمُرْسَلَهُ وَمَحْدُودَهُ وَمُحْكَمَهُ وَمُتَشابِهَهُ، مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَمُبَيِّناً غَوامِضَهُ، ضامناً لنا فيه الحيد عن سبل الحق فأرشدنا الى الهداية فيه وبه، كتاباً لا تفنى عجائبه ولا تنفد غرائبه ، علمه فيه عميق والبحث فيه دقيق ، وحذر من الهوى في تفسيره وبيانه والأخذ منه من غير أهله وخاصته والراسخون في علمه وتأويله ، فعلم بمكنون علمه تعالى ولطفه أن لا طاقة لنا بكتابه إحاطةً وعلماً ومعرفةً ألا من أبواب رحمته وخزان علمه ومن أستودعهم علمه فيه بحكمة سابقة في مقادير حكمته وسوابغ رحمته متصلة متواصلة لا أنقطاع لها ما دامت السموات والأرضين ، آمين غير خائفين { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ } ، فلا قرى ظاهرة سوى قرى المصطى الأمين وأهل قرابته وعترة طيبين طاهرين آمنوا بربهم صدقاً وعدلاً بعد ان تمت كلمة الله فيهم إذ أختارهم مستودعاً لما انزله من الحق المبين بعد إن علم فيهم صدق نياتهم وعدل مكانتهم لديه وصدق إخلاصهم في عبادته وأبتغاء وجهه الكريم { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا }

فلا وجه من قولك إننا وأياكم على خلاف كبير سوى ما كبره وأعظمه جُهالنا وجُهالكم ، ولم نعرف مآثر هذا الأختلاف الكبير إلا في السنون الحاضرة بعن أن تكالب أعداء الدين من أهل الدين ومن قوم { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } فرقوا وتفرقوا ، وأشاعوا كل باطل وأخفوا كل حق لمن بحث عنه نائل ، فلا أحسنوا الصنيع ولا حصلوا ألا كل فعل شنيع ، فأشاعوا الغاحشة في الذين آمنوا بفتن ظلماء يشيب فيها الصغير ويفنى فيها الشيخ الوضيع .

تلكم الجماعة التي أخذت على عاتقها فقط تكفير من شذ عنهم وخالفهم من بني قومهم أو ممن أتخذ مذهباً غير مذهبهم وأحسبك تعرف عنهم الكثير ، فلم نعرف الفرقة ألا بعد دعواتهم ولم نعرف العداء لبعضنا ألا بعد أن تبجحوا بتوحيد صفوفهم سعياً منهم حثبثاً لتفرقة أهل الدين وحرصاً منهم على إقصاء كل عالم فاراً بدينه منا ومنهم ، جماعة أفصح ما يُقال عنهم قول ولي الله تعالى الأعظم ربيب طه وياسين الإمام علي بن أبي طالب عليه صلوات ربنا وسلامه حيث يقول :
"إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتابُ اللهِ، وَيَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً، عَلَى غَيْرِ دِينِ اللهِ، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ، وَلَوْ أَنَّ الْحقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ البَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ الْمُعَانِدِينَ; وَلكِن يُؤْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ! فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ، وَيَنْجُو الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْحُسْنَى " .

وكما قلت يافاضل كنا عن هذا الخلاف والختلاف آمنين نجاور بعضنا بعضاً ، نخالطكم في النسب ، ونؤاكلكم ونشاربكم في الراحة والتعب ، ونشاطركم وتشاطرومنا كل فرح بكل جهد وبلا نصب ، إلى أن أظهر الله تعالى أمتحانه لنا جميعاً أهل فتن وشطط ، وعاظ سلاطين الزمان يبغون رضا سلاطينهم بسخط خالقهم ، فشرعوا غير شرع الله القويم فحللوا ما حرم وحللوا ما حرم ، وجعلوا الفرقة بيننا سبيلاً فألقوا الأحكام كفرً بيننا وتنكيلاً ، فلا منهم نحن سلمنا ولا أنتم بسببهم آمنينا ، ففرقوا يما بيننا ما تم من أنساب واحباب ، وفرقوا بين جارٍ وجارٍ بلا أسباب سوى الدعوى بدعاوي الجاهلية الأولى ، فكنا بأحكاهم كفارأ رافضين وكنتم أنتم بيننا أناساً للحق كارهين .

وأدعيت إننا للسنة مشيعين ونحن على ذلك في حرص واهتمام بالغين ، فأراك تردد ما يقولون وتدعوا بما يدعون ، ونسيت من يصرف الأموال الطائلة في ذلك كله ويشق على نفسه ركوب الأمصار داعياً لمن يحب ويشتهي بالدعوة لحزبه أو أسنتصاراً لمذهبه ، مقروناً بتكفير من يخالفه ولا حجة له إلا خوفه من ركوب سفن نجاة محمد وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين ، ولا تكاد ترى داعياً منكم في الأمصار ألا قارناً مع دعوته تكفيرنا وإباحة قتلنا وكأننا لم نعرف كلمة الحق في توحيد الله تعالى يوماً ولا شهدنا لأبن مكة ومنى بالنبوة صباحاً ومساءً ، وكأننا نقرأ قي كتاب غير كتاب ربنا ، ولنا قبلةً غير القبلة اتي أرتضاها حبيب إله السماء والأرضين ، فبالله عليك يا فاضل أمجرد القول منا دفاعاً عن مذهبنا وبياناً لظلامات عصورنا آبائنا وأجدادنا دعوه بالدعوة مقابل ما يٌصرف من أموال وأنفس لتكفيرنا ورد أفتراءات قوم ما أتوا ألا ليفرقوا شملنا وشملكم تماماً مثل ما أتخذ إله هواه ليضله عن سبيله !!
فتساوي في ذلك بين الظالم والمظلوم وبين الجلاد والضحية ، وهل سمعت بضحية تغلب جلادها ...!!
ما لكم كيف تحكمون


{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ الْمَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ }


من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص

المشرف العقائدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20133
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 814
بمعدل : 0.14 يوميا

المشرف العقائدي غير متصل

 عرض البوم صور المشرف العقائدي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 12:22 AM




ونعود لأصل موضوعك والعود احمد
قلت :
اقتباس :
كل المسلمين يحبون هذه المرأة العظيمة الشريفة؟
كيف نحب فاطمة الزهراء ؟
فاطمة لا تحب ان نتفرق بل تحب وحدتنا .
فاطمة لا تحب الحروب بيننا بل تحب السلام لنا .
فاطمة تحب ان نجلس نبحث عن حل لا نبحث عن خلاف .
لنحب فاطمة جميعا حبا صحيحا لا عوج فيه .
الحب الحقيقي في التصميم على انهاء الخلاف .
اين نجد الحل الحقيقي ؟



وبالنسبة لقولك الكريم من إرادة سيدة نساء العالمين فاطمة بنت أبيها عليها وعلى أبوها وبعلها وبنوها الصلوات والسلام بعدد ما أحصى كتابه وأحاط علمه ، وأنها لا تحب الفرقة بين المسلمين والتحزبات المذهبية .

فهذه السيدة الجليلة القدر عند المسلمين جميعهم قد أحتجت وكما تقول بكتاب الله تعالى في أمر ظلامتها وفي أوساط المسلمين أنفسهم حين ظلمت من قبل تلكم المسلمين أنفسهم وبثت لهم شكايتها علهم يرجعون إلى الحق وأهله بعد أن حادوا عن طريق ربهم في عترة نبيه الكريم وما أوصاهم به رسولهم الأمين في أهل بيته خاصة وبالتمسك بكتاب الله تعالى وأخذ ما فيه من حق من أهل بيته الطيبين الطاهرين فقط لا من غيرهم .

ألم تسمع بخطبة فدك الشهيرة وما فيها من علم الأولين والآخرين ، وفضح الظالمين وبيان علل شرائع وأحكام رب العالمين ، وفيها قد أختصرت رسالة السماء ، وأبانت علة الخلق والأصطفاء .

فأستمع لما يوحى وأطلع على ما لم يريدونك الكثير منهم أن تطلع عليه لتعرف أي السفن أولى أن تكون انت من ركابها ، وأي الأبواب أصلح وأسلم للدخول من خلالها على الحق المبين :

الخطبة الفدكية لسيدة الأولين والآخرين فاطمة بنت محمد الأمين صلوات الله عليهم أجمعين :

روى عبدالله بنُ الحسن عليه السلام باسنادِه عن آبائه عليهم السلام أنَّه لَمّا أجْمَعَ أبوبكر عَلى مَنْعِ فاطمةَ عليها السلام فَدَكَ، وبَلَغَها ذلك، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنيطَتْ دونَها مُلاءَةٌ، فَجَلَسَتْ، ثُمَّ أَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ القومُ لها بِالْبُكاءِ. فَارْتَجَّ الْمَجلِسُ. ثُمَّ أمْهَلَتْ هَنِيَّةً حَتَّى إذا سَكَنَ نَشيجُ القومِ، وهَدَأَتْ فَوْرَتُهُمْ، افْتَتَحَتِ الْكَلامَ بِحَمدِ اللهِ وَالثناءِ عليه والصلاةِ على رسولِ الله، فعادَ القومُ في بُكائِهِمْ، فَلَما أمْسَكُوا عادَتْ فِي كلامِها، فَقَالَتْ عليها السلام:
الْحَمْدُ للهِ عَلى ما أنْعَمَ، وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أَلْهَمَ، وَالثَّناءُ بِما قَدَّمَ، مِنْ عُمومِ نِعَمٍ ابْتَدَأها، وَسُبُوغ آلاءٍ أسْداها، وَتَمامِ مِنَنٍ والاها، جَمَّ عَنِ الإحْصاءِ عدَدُها، وَنأى عَنِ الْجَزاءِ أَمَدُها، وَتَفاوَتَ عَنِ الإِْدْراكِ أَبَدُها، وَنَدَبَهُمْ لاِسْتِزادَتِها بالشُّكْرِ لاِتِّصالِها، وَاسْتَحْمَدَ إلَى الْخَلايِقِ بِإجْزالِها، وَثَنّى بِالنَّدْبِ إلى أمْثالِها.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، كَلِمَةٌ جَعَلَ الإِْخْلاصَ تَأْويلَها، وَضَمَّنَ الْقُلُوبَ مَوْصُولَها، وَأَنارَ في الْفِكَرِ مَعْقُولَها. الْمُمْتَنِعُ مِنَ الإَْبْصارِ رُؤْيِتُهُ، وَمِنَ اْلأَلْسُنِ صِفَتُهُ، وَمِنَ الأَْوْهامِ كَيْفِيَّتُهُ. اِبْتَدَعَ الأَْشَياءَ لا مِنْ شَيْءٍ كانَ قَبْلَها، وَأَنْشَأَها بِلا احْتِذاءِ أَمْثِلَةٍ امْتَثَلَها، كَوَّنَها بِقُدْرَتِهِ، وَذَرَأَها بِمَشِيَّتِهِ، مِنْ غَيْرِ حاجَةٍ مِنْهُ إلى تَكْوينِها، وَلا فائِدَةٍ لَهُ في تَصْويرِها إلاّ تَثْبيتاً لِحِكْمَتِهِ، وَتَنْبيهاً عَلى طاعَتِهِ، وَإظْهاراً لِقُدْرَتِهِ، وَتَعَبُّداً لِبَرِيَّتِهِ، وإِعزازاً لِدَعْوَتِهِ، ثُمَّ جَعَلَ الثَّوابَ على طاعَتِهِ، وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ، ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ، وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ.
وَأَشْهَدُ أنّ أبي مُحَمَّداً صلّى الله عليه وآله عبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجْتَبَلَهُ، وَاصْطِفاهُ قَبْلَ أنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ، وَبِسِتْرِ الأَْهاويل مَصُونَةٌ، وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ، عِلْماً مِنَ اللهِ تَعالى بِمآيِلِ الأُمُور، وَإحاطَةً بِحَوادِثِ الدُّهُورِ، وَمَعْرِفَةً بِمَواقِعِ الْمَقْدُورِ. ابْتَعَثَهُ اللهُ تعالى إتْماماً لأمْرِهِ، وَعَزيمَةً على إمْضاءِ حُكْمِهِ، وَإنْفاذاً لِمَقادِير حَتْمِهِ.
فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً في أدْيانِها، عُكَّفاً على نيرانِها، عابِدَةً لأَوثانِها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانِها. فَأَنارَ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ظُلَمَها، وكَشَفَ عَنِ القُلُوبِ بُهَمَها، وَجَلّى عَنِ الأَبْصارِ غُمَمَها، وَقَامَ في النّاسِ بِالهِدايَةِ، وأنقَذَهُمْ مِنَ الغَوايَةِ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ العَمايَةِ، وهَداهُمْ إلى الدّينِ القَويمِ، وَدَعاهُمْ إلى الطَّريقِ المُستَقيمِ.
ثُمَّ قَبَضَهُ اللهُ إليْهِ قَبْضَ رَأْفَةٍ وَاختِيارٍ، ورَغْبَةٍ وَإيثارٍ بِمُحَمَّدٍصلى الله عليه وآله عَنْ تَعَبِ هذِهِ الدّارِ في راحةٍ، قَدْ حُفَّ بالمَلائِكَةِ الأبْرارِ، وَرِضْوانِ الرَّبَّ الغَفارِ، ومُجاوَرَةِ المَلِكِ الجَبّارِ. صلى الله على أبي نبيَّهِ وأَمينِهِ عَلى الوَحْيِ، وَصَفِيِّهِ وَخِيَرَتِهِ مِنَ الخَلْقِ وَرَضِيِّهِ، والسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
ثُمَّ التفتت إلى أهل المجلس وقالت:
أَنْتُمْ عِبادَ الله نُصْبُ أمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَحَمَلَةُ دينِهِ وَوَحْيِهِ، وِأُمَناءُ اللهِ عَلى أنْفُسِكُمْ، وَبُلَغاؤُهُ إلى الأُمَمِ، وَزَعَمْتُمْ حَقٌّ لَكُمْ للهِ فِيكُمْ، عَهْدٌ قَدَّمَهُ إِلَيْكُمْ، وَبَقِيَّةٌ استَخْلَفَها عَلَيْكُمْ. كِتابُ اللهِ النّاطِقُ، والقُرْآنُ الصّادِقُ، وَالنُّورُ السّاطِعُ، وَالضِّياءُ اللاّمِعُ، بَيِّنَةٌ بَصائِرُهُ، مُنْكَشِفَةٌ سَرائِرُهُ، مُتَجَلِّيَةٌ ظَواهِرُهُ، مُغْتَبِطَةٌ بِهِ أَشْياعُهُ، قائِدٌ إلى الرِّضْوانِ اتّباعُهُ، مُؤَدٍّ إلى النَّجاةِ إسْماعُهُ. بِهِ تُنالُ حُجَجُ اللهِ المُنَوَّرَةُ، وَعَزائِمُهُ المُفَسَّرَةُ، وَمَحارِمُهُ المُحَذَّرَةُ، وَبَيِّناتُهُ الجالِيَةُ، وَبَراهِينُهُ الكافِيَةُ، وَفَضائِلُهُ المَنْدوبَةُ، وَرُخَصُهُ المَوْهُوبَةُ، وَشَرايِعُهُ المَكْتُوبَةُ.
فَجَعَلَ اللهُ الإيمانَ تَطْهيراً لَكُمْ مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلاةَ تَنْزِيهاً لَكُمْ عَنِ الكِبْرِ، والزَّكاةَ تَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ وَنَماءً في الرِّزْق، والصِّيامَ تَثْبيتاً للإِخْلاصِ، والحَجَّ تَشْييداً لِلدّينِ، وَالعَدْلَ تَنْسيقاً لِلْقُلوبِ، وَطاعَتَنا نِظاماً لِلْمِلَّةِ، وَإمامَتَنا أماناً مِنَ الْفُرْقَةِ، وَالْجِهادَ عِزاً لِلإْسْلامِ، وَالصَّبْرَ مَعُونَةً عَلَى اسْتِيجابِ الأْجْرِ، وَالأْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعامَّةِ، وَبِرَّ الْوالِدَيْنِ وِقايَةً مِنَ السَّخَطِ، وَصِلَةَ الأَرْحامِ مَنْماةً لِلْعَدَدِ، وَالْقِصاصَ حِصْناً لِلدِّماءِ، وَالْوَفاءَ بِالنَّذْرِ تَعْريضاً لِلْمَغْفِرَةِ، وَتَوْفِيَةَ الْمَكاييلِ وَالْمَوَازينِ تَغْييراً لِلْبَخْسِ، وَالنَّهْيَ عَنْ شُرْبِ الْخَمْرِ تَنْزِيهاً عَنِ الرِّجْسِ، وَاجْتِنابَ الْقَذْفِ حِجاباً عَنِ اللَّعْنَةِ، وَتَرْكَ السِّرْقَةِ إيجاباً لِلْعِفَّةِ. وَحَرَّمَ الله الشِّرْكَ إخلاصاً لَهُ بالرُّبُوبِيَّةِ، {فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلا وَأنْتُمْ مُسْلِمُونَ} وَ أطيعُوا اللهَ فيما أمَرَكُمْ بِهِ وَنَهاكُمْ عَنْهُ، فَإنَّه {إنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِهِ العُلِماءُ}.
ثُمَّ قالت: أيُّها النّاسُ! اعْلَمُوا أنِّي فاطِمَةُ، وَأبي مُحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءاً، وَلا أقُولُ ما أقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْغَلُما أفْعَلُ شَطَطاً: {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيم} فَإنْ تَعْزُوه وَتَعْرِفُوهُ تَجِدُوهُ أبي دُونَ نِسائِكُمْ، وَأخا ابْنِ عَمَّي دُونَ رِجالِكُمْ، وَ لَنِعْمَ الْمَعْزِيُّ إلَيْهِ صَلى الله عليه وآله. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ صادِعاً بِالنِّذارَةِ، مائِلاً عَنْ مَدْرَجَةِ الْمُشْرِكِينَ، ضارِباً ثَبَجَهُمْ، آخِذاً بِأكْظامِهِمْ، داعِياً إلى سَبيلِ رَبِّهِ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنةِ، يَكْسِرُ الأَصْنامَ، وَيَنْكُتُ الْهامَ، حَتَّى انْهَزَمَ الْجَمْعُ وَوَلُّوا الدُّبُرَ، حَتّى تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ، وَأسْفَرَ الحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ، وَنَطَقَ زَعِيمُ الدّينِ، وَخَرِسَتْ شَقاشِقُ الشَّياطينِ، وَطاحَ وَشيظُ النِّفاقِ، وَانْحَلَّتْ عُقَدُ الْكُفْرِ وَالشِّقاقِ، وَفُهْتُمْ بِكَلِمَةِ الإْخْلاصِ فِي نَفَرٍ مِنَ الْبيضِ الْخِماصِ، وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ، مُذْقَةَ الشّارِبِ، وَنُهْزَةَ الطّامِعِ، وَقُبْسَةَ الْعَجْلانِ، وَمَوْطِئَ الأقْدامِ، تَشْرَبُونَ الطّرْقَ، وَتَقْتاتُونَ الْوَرَقَ، أذِلَّةً خاسِئِينَ، {تَخافُونَ أنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ}.
فَأنْقَذَكُمُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِمُحَمَّدٍ صَلى الله عليه وآله بَعْدَ اللّتَيّا وَالَّتِي، وَبَعْدَ أنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجالِ وَذُؤْبانِ الْعَرَبِ وَمَرَدَةِ أهْلِ الْكِتابِ، {كُلَّما أوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أطْفَأها اللهُ}، أوْنَجَمَ قَرْنٌ لِلْشَّيْطانِ، وَفَغَرَتْ فَاغِرَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَذَفَ أخاهُ في
لَهَواتِها، فَلا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِماخَها بِأَخْمَصِهِ، وِيُخْمِدَ لَهَبَهَا بِسَيْفِهِ، مَكْدُوداً في ذاتِ اللّهِ، مُجْتَهِداً في أمْرِ اللهِ، قَرِيباً مِنْ رِسُولِ اللّهِ سِيِّدَ أوْلياءِ اللّهِ، مُشْمِّراً ناصِحاً ، مُجِدّاً كادِحاً ـ وأَنْتُمْ فِي رَفاهِيَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، وَادِعُونَ فاكِهُونَ آمِنُونَ، تَتَرَبَّصُونَ بِنا الدَّوائِرَ، وتَتَوَكَّفُونَ الأَخْبارَ، وَتَنْكُصُونَ عِنْدَ النِّزالِ، وَتَفِرُّونَ عِنْدَ القِتالِ.
فَلَمَّا اخْتارَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ دارَ أنْبِيائِهِ وَمَأْوى أصْفِيائِهِ، ظَهَرَ فيكُمْ حَسيكَةُ النِّفاقِ وَسَمَلَ جِلبْابُ الدّينِ، وَنَطَقَ كاظِمُ الْغاوِينِ، وَنَبَغَ خامِلُ الأَقَلِّينَ، وَهَدَرَ فَنيقُ الْمُبْطِلِين.
فَخَطَرَ فِي عَرَصاتِكُمْ، وَأَطْلَعَ الشيْطانُ رَأْسَهُ مِنْ مَغْرِزِهِ، هاتفاً بِكُمْ، فَأَلْفاكُمْ لِدَعْوَتِهِ مُسْتَجيبينَ، وَلِلْغِرَّةِ فِيهِ مُلاحِظِينَ. ثُمَّ اسْتَنْهَضَكُمْ فَوَجَدَكُمْ خِفافاً، وَأَحْمَشَكُمْ فَأَلْفاكَمْ غِضاباً، فَوَسَمْـتُمْ غَيْرَ اِبِلِكُمْ، وَأَوْرَدْتُمْ غَيْرَ شِرْبِكُمْ، هذا وَالْعَهْدُ قَريبٌ، وَالْكَلْمُ رَحِيبٌ، وَالْجُرْحُ لَمّا يَنْدَمِلْ، وَالرِّسُولُ لَمّا يُقْبَرْ، ابْتِداراً زَعَمْتُمْ خَوْفَ الْفِتْنَةِ، {ألا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَانَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطةٌ بِالْكافِرِينَ}.
فَهَيْهاتَ مِنْكُمْ، وَكَيْفَ بِكُمْ، وَأَنَى تُؤْفَكُونَ؟ وَكِتابُ اللّه بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، أُمُورُهُ ظاهِرَةٌ، وَأَحْكامُهُ زاهِرَةٌ، وَأَعْلامُهُ باهِرَةٌ، وَزَواجِرُهُ لائِحَةٌ، وَأوامِرُهُ واضِحَةٌ، قَدْ خَلَّفْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ، أرَغَبَةً عَنْهُ تُرِيدُونَ، أمْ بِغَيْرِهِ تَحْكُمُونَ، {بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً} {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ السْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ}. ثُمَّ لَمْ تَلْبَثُوا الاّ رَيْثَ أنْ تَسْكُنَ نَفْرَتُها، وَيَسْلَسَ قِيادُها ثُمَّ أَخّذْتُمْ تُورُونَ وَقْدَتَها، وَتُهَيِّجُونَ جَمْرَتَها، وَتَسْتَجِيبُونَ لِهِتافِ الشَّيْطانِ الْغَوِيِّ، وَاطْفاءِ أنْوارِالدِّينِ الْجَلِيِّ، وَاهْمادِ سُنَنِ النَّبِيِّ الصَّفِيِّ، تُسِرُّونَ حَسْواً فِي ارْتِغاءٍ، وَتَمْشُونَ لأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فِي الْخَمَرِ وَالْضَّراءِ، وَنَصْبِرُ مِنْكُمْ عَلى مِثْلِ حَزِّ الْمُدى، وَوَخْزِ السِّنانِ فِي الحَشا، وَأَنْـتُمْ تزْعُمُونَ ألاّ ارْثَ لَنا، {أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ تَبْغُونَ وَمَنْ أحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} أفَلا تَعْلَمُونَ؟ بَلى تَجَلّى لَكُمْ كَالشَّمْسِ الضّاحِيَةِ أنِّى ابْنَتُهُ.
أَيُهَا الْمُسْلِمونَ أاُغْلَبُ عَلى ارْثِيَهْ يَا ابْنَ أبي قُحافَةَ! أفي كِتابِ اللّهِ أنْ تَرِثَ أباكَ، وِلا أرِثَ أبي؟ {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً فَرِيًّا}، أَفَعَلى عَمْدٍ تَرَكْتُمْ كِتابَ اللّهِ، وَنَبَذْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ، اذْ يَقُولُ: {وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ}، وَقالَ فيمَا اقْتَصَّ مِنْ خَبَرِ يَحْيَي بْنِ زَكَرِيّا عليهما السلام اذْ قالَ رَبِّ {هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِياًّ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} وَقَالَ: {وَ اُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّه} وَقالَ: {يُوصِكُمُ اللّهُ في أوْلادِكُمْ لِلذكَرِ مِثْلُ حَظِّ الاُنْثَيَيْنِ} وقال: {انْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ
الْأَقْرَبِبنَ بِالْمعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ}، وزَعَمْتُمْ أَلَا حِظوَةَ لِي، وَلا إرْثَ مِنْ أبي لارَحِمَ بَيْنَنَا!
أَفَخَصَّكُمُ اللهُ بِآيَةٍ أخْرَجَ مِنْها أبِي؟ أمْ هَلْ تَقُولًونَ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوارَثَانِ، وَلَسْتُ أَنَا وَأَبِي مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ واحِدَةٍ؟! أَمْ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِخُصُوصِ الْقُرْآنِ وَعُمُومِهِ مِنْ أَبِي وَابْنِ عَمّي؟ فَدُونَكَها مَخْطُومَةً مَرْحُولَةً. تَلْقاكَ يَوْمَ حَشْرِكَ، فَنِعْمَ الْحَكَمُ اللهُ، وَ الزَّعِيمُ مُحَمَّدٌ، وَالْمَوْعِدُ الْقِيامَةُ، وَعِنْدَ السّاعَةِ ما تَخْسِرُونَ، وَلا يَنْفَعُكُمْ إذْ تَنْدَمُونَ، {وَلِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ}
ثُمَّ رَمَتْ بِطَرْفِها نَحْوَ الْأَنْصارِ فَقالَتْ: يا مَعاشِرَ الْفِتْيَةِ، وَأَعْضادَ الْمِلَّةِ، وَأنْصارَ الْإِسْلامِ! ما هذِهِ الْغَمِيزَةُ فِي حَقِّي؟ وَالسِّنَةُ عَنْ ظُلامَتِي؟ أما كانَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله علبه وآله أبِي يَقُولُ: ((اَلْمَرْءُ يُحْفَظُ فِي وُلْدِهِ))؟ سَرْعانَ ما أَحْدَثْتُمْ، وَعَجْلانَ ذا إهالَةً، وَلَكُمْ طاقَةٌ بِما اُحاوِلُ، وَقُوَّةٌ عَلى ما أَطْلُبُ وَاُزاوِلُ!
أَتَقُولُونَ ماتَ مُحَمَّدٌ صلّى الله عليه وآله؟! فَخَطْبٌ جَليلٌ اسْتَوْسَعَ وَهْيُهُ، وَاسْتَنْهَرَ فَتْقُهُ، وَانْفَتَقَ رَتْقُهُ، وَأَظْلَمَتِ الْأَرْضُ لِغَيْبَتِهِ، وَكُسِفَتِ النُّجُومُ لِمُصِيبَتِهِ، وَأَكْدَتِ الْآمالُ، وَخَشَعَتِ الْجِبالُ، وَاُضيعَ الْحَرِيمُ، وَاُزيلَتِ الْحُرْمَةُ عِنْدَ مَماتِهِ. فَتِلْكِ وَاللهِ النّازلَةُ الْكُبْرى، وَالْمُصيبَةُ الْعُظْمى، لا مِثْلُها نازِلَةٌ وَلا بائِقَةٌ عاجِلَةٌ أعْلَنَ بِها كِتابُ اللهِ -جَلَّ ثَناؤُهُ- فِي أَفْنِيَتِكُمْ فِي مُمْساكُمْ وَمُصْبَحِكَمْ هِتافاً وَصُراخاً وَتِلاوَةً وَإلحاناً، وَلَقَبْلَهُ ما حَلَّ بِأنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ، حُكْمٌ فَصْلٌ وَقَضاءٌ حَتْمٌ: {وَما مُحَمَّدٌ إلاّ رَسولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإنْ ماتَ أَو قُتِلَ انقلَبْتُمْ على أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشّاكِرينَ}.
أيْهاً بَنِي قَيْلَةَ! أاُهْضَمُ تُراثَ أبِيَهْ وَأنْتُمْ بِمَرْأى مِنّي وَمَسْمَعٍ، ومُبْتَدأٍ وَمَجْمَعٍ؟! تَلْبَسُكُمُ الدَّعْوَةُ، وتَشْمُلُكُمُ الْخَبْرَةُ، وَأنْتُمْ ذَوُو الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ، وَالأَداةِ وَالْقُوَّةِ، وَعِنْدَكُمُ السِّلاحُ وَالْجُنَّةُ؛ تُوافيكُمُ الدَّعْوَةُ فَلا تُجِيبُونَ، وَتَأْتيكُمُ الصَّرْخَةُ فَلا تُغيثُونَ، وَأنْتُمْ مَوْصُوفُونَ بِالْكِفاحِ، مَعْرُفُونَ بِالْخَيْرِ وَالصَّلاحِ، وَالنُّجَبَةُ الَّتي انْتُجِبَتْ، وَالْخِيَرَةُ الَّتِي اخْتيرَتْ! قاتَلْتُمُ الْعَرَبَ، وَتَحَمَّلْتُمُ الْكَدَّ وَالتَّعَبَ، وَناطَحْتُمُ الاُْمَمَ، وَكافَحْتُمً الْبُهَمَ، فَلا نَبْرَحُ أو تَبْرَحُونَ، نَأْمُرُكُمْ فَتَأْتَمِرُونَ حَتَّى دَارَتْ بِنا رَحَى الإْسْلامِ، وَدَرَّ حَلَبُ الأَيّامِ، وَخَضَعَتْ نُعَرَةُ الشِّرْكِ، وَسَكَنَتْ فَوْرَةُ الإْفْكِ، وَخَمَدَتْ نيرانُ الْكُفْرِ، وهَدَأتْ دَعْوَةُ الْهَرْجِ، وَاسْتَوْسَقَ نِظامُ الدِّينِ؛ فَأَنّى جُرْتُمْ بَعْدَ الْبَيانِ، وَأَسْرَرْتُمْ بَعْدَ الإْعْلانِ، وَنَكَصْتُمْ بَعْدَ الإْقْدامِ، وَأشْرَكْتُم ْبَعْدَ الإْيمانِ؟ {ألا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَداؤُكُمْ أوَّلَ مَرَّةٍ أتَخْشَوْهُمْ فَاللهُ أحَقُّ أنْ تَخْشَوْهُ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
أَلا قَدْ أرى أنْ قَدْ أَخْلَدْتُمْ إلَى الْخَفْضِ، وَأبْعَدْتُمْ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِالْبَسْطِ وَالْقَبْضِ، وَخَلَوْتُمْ بِالدَّعَةِ، وَنَجَوْتُمْ مِنَ الضِّيقِ بِالسَّعَةِ، فَمَجَجْتُمْ ما وَعَيْتُمْ، وَدَسَعْتُمُ الَّذِي تَسَوَّغْتُمْ، {فَإنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأْرْضِ جَمِيعاً فَإنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ}. ألا وَقَدْ قُلْتُ ما قُلْتُ عَلى مَعْرِفَةٍ مِنّي بِالْخَذْلَةِ الَّتِي خامَرَتْكُمْ، وَالغَدْرَةِ التِي اسْتَشْعَرَتْها قُلُوبُكُمْ، وَلكِنَّها فَيْضَةُ النَّفْسِ، وَنَفْثَةُ الْغَيْظِ، وَخَوَرُ الْقَنا، وَبَثَّةُ الصُّدُورِ، وَتَقْدِمَةُ الْحُجَّةِ.
فَدُونَكُمُوها فَاحْتَقِبُوها دَبِرَةَ الظَّهْرِ، نَقِبَةَ الْخُفِّ، باقِيَةَ الْعارِ، مَوْسُومَةً بِغَضَبِ اللهِ وَشَنارِ الْأَبَدِ، مَوْصُولَةً بِنارِ اللهِ الْمُوقَدَةِ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ. فَبعَيْنِ اللهِ ما تَفْعَلُونَ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلِبُونَ}، وَأَنَا ابْنَةُ نَذِيرٍ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَديدٍ، {فَاعْمَلُوا إنّا عامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إنّا مُنْتَظِرُونَ}.
فَأَجابَها أَبُوبَكْرٍ عَبْدُاللهِ بْنُ عُثْمانَ، فَقَالَ: يَا ابْنَةَ رَسُولِ اللهِ، لَقَدْ كانَ أَبُوكِ بالمُؤْمِنِينَ عَطُوفاً كَريماً، رَؤُوفاً رَحِيماً، وَعَلىَ الْكافِرِينَ عَذاباً ألِيماً وَعِقاباً عَظِيماً ؛ فَإنْ عَزَوْناهُ وَجَدْناهُ أباكِ دُونَ النِّساءِ، وَأَخاً لِبَعْلِكِ دُونَ الْأَخِلاّءِ، آثَرَهُ عَلى كُلِّ حَمِيمٍ، وَساعَدَهُ فِي كُلِّ أمْرٍ جَسيمٍ، لا يُحِبُّكُمْ إلّا كُلُّ سَعِيدٍ، وَلا يُبْغِضُكُمْ إلّا كُلُّ شَقِيٍّ ؛ فَأَنْتُمْ عِتْرَةُ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله الطَّيِّبُونَ، وَالْخِيَرَةُ الْمُنْتَجَبُونَ، عَلَى الْخَيْرِ أَدِلَّتُنا، وَإلَى الْجَنَّةِ مَسالِكُنا، وَأَنْتِ -يا خَيْرَةَ النِّساءِ وَابْنَةَ خَيْرِ الْأنْبِياءِ- صادِقَةٌ فِي قَوْلِكَ، سابِقَةٌ فِي وُفُورِ عَقْلِكِ، غَيْرُ مَرْدُودَةٍ عَنْ حَقِّكِ، وَلا مَصْدُودَةٍ عَنْ صِدْقِكِ، وَ وَاللهِ، ما عَدَوْتُ رَأْيَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله يَقُولُ: ((نَحْنُ مَعاشِرَ الْأَنْبِياءِ لا نُوَرِّثُ ذَهَباً وَلا فِضَّةً وَلا داراً وَلا عِقاراً، وَإنَّما نُوَرِّثُ الْكُتُبَ وَالْحِكْمَةَ، وَالْعِلْمَ وَالنُّبُوَّةَ، وَما كانَ لَنا مِنْ طُعْمَةٍ فَلِوَلِيِّ الْأَمْرِ بَعْدَنا أنْ يَحْكُمَ فِيهِ بِحُكْمِهِ)).
وَقَدْ جَعَلْنا ما حاوَلْتِهِ فِي الكُراعِ وَالسِّلاحِ يُقابِلُ بِهِ الْمُسْلِمُونَ، وَيُجاهِدُونَ الْكُفّارَ، وَيُجالِدُونَ الْمَرَدَةَ ثُمَّ الْفُجّارَ. وَذلِكَ بِإجْماعٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ أَتَفَرَّدْ بِهِ وَحْدِي، وَلَمْ أَسْتَبِدَّ بِما كانَ الرَّأْيُ فِيهِ عِنْدِي. وَهذِهِ حالي، وَمالي هِيَ لَكِ وَبَيْنَ يَدَيْكِ، لانَزْوي عَنْكِ وَلا نَدَّخِرُ دُونَكِ، وَأَنْتِ سَيِّدَةُ اُمَّةِ أبِيكِ، وَالشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ لِبَنِيكِ، لا يُدْفَعُ ما لَكِ مِنْ فَضْلِكِ، وَلا يُوضَعُ مِنْ فَرْعِكِ وَأَصْلِكِ ؛ حُكْمُكِ نافِذٌ فِيما مَلَكَتْ يَداي، فَهَلْ تَرينَ أَنْ اُخالِفَ فِي ذلِكِ أباكِ صلّى الله عليه وآله؟
فَقَالَتْ عليها السلام: سُبْحانَ اللهِ! ما كانَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآلهِ عَنْ كِتابِ الله صادِفاً، وَلا لِأَحْكامِهِ مُخالِفاً، بَلْ كانَ يَتَّبعُ أَثَرَهُ، وَيَقْفُو سُورَهُ، أَفَتَجْمَعُونَ إلى الْغَدْرِ اْغتِلالاً عَلَيْهِ بِالزُّورِ ؛ وَهذا بَعْدَ وَفاتِهِ شَبِيهٌ بِما بُغِيَ لَهُ مِنَ الْغَوائِلِ فِي حَياتِهِ. هذا كِتابُ اللهِ حَكَماً عَدْلاً، وَناطِقاً فَصْلاً، يَقُولُ:
{يَرِثُني وَيَرِثُ مَنْ آلِ يَعْقوبَ} ،{وَوَرِثَ سُلَيْمانَ داوُدَ} فَبَيَّنَ عَزَّ وَجَلَّ فيما وَزَّعَ عَلَيْهِ مِنَ الأَقْساطِ، وَشَرَّعَ مِنَ الفَرايِضِ وَالميراثِ، وَأَباحَ مِنْ حَظَّ الذُّكْرانِ وَالإِناثِ ما أَزاحَ عِلَّةَ المُبْطِلينَ، وأَزالَ التَّظَنّي وَالشُّبُهاتِ في الغابِرينَ، كَلاّ {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُم أَنْفُسُكُمْ أَمْراًفَصَبْرٌ جَميلٌ وَاللهُ المُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفونَ} فَقالَ أَبو بَكْرٍ: صَدَقَ اللهُ وَرَسولُهُ، وَ صَدَقَتِ ابْنَتَهُ؛ أَنْتِ مَعْدِنُ الحِكْمَةِ، وَمَوْطِنُ الهُدى وَ الرَّحْمَةِ، وَرُكْنُ الدِّينِ وَعَيْنُ الحُجَّةِ، لا أُبْعِدُ صوابَكِ، وَلا أُنْكِرُ خِطابَكِ هؤلاءِ المُسْلِمونَ بَيْنِيَ وبَيْنَكِ، قَلَّدوني ما تَقَلَّدْتُ، وَ باتِّفاقٍ مِنْهُمْ أَخَذْتُ ما أَخَذْتُ غَيْرَ مُكابِرٍ وَلا مُسْتَبِدٍّ وَلا مُسْتَأْثِرٍ، وِهُمْ بِذلِكَ شُهودٌ.
فَالتَفَتَتْ فاطِمَةُ عَلَيْها السَّلام وَقالَتْ: مَعاشِرَ النّاسِ المُسْرِعَةِ إِلى قِيلِ الباطِلِ، المُغْضِيَةِ عَلى الفِعْلِ القَبيحِ الخاسِرِ {أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ أَمْ عَلى قُلوبِهِم أَقْفالُها} كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلوبِكُمْ ما أَسَأتُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ، فَأَخَذَ بِسَمْعِكُمْ وَأَبْصارِكُمْ، وَ لَبِئْسَ ما تَأَوَّلْتُمْ، وَساءَ ما أَشَرْتُمْ، وشَرَّ ما مِنْهُ اعتَضْتُمْ، لَتَجِدَنَّ _ وَاللهِ_ مَحْمِلَهُ ثَقيلاً، وَ غِبَّهُ وَبيلاً إِذا كُشِفَ لَكُمُ الغِطاءُ، وَبانَ ما وَراءَهُ الضَراءُ، {وَبَدا لَكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
ما لَمْ تَكونوا تَحْتَسِبونَ} وَ {خَسِرَ هُنالِكَ المُبْطِلونَ}.
ثُمَّ عَطَفَتْ عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه وَقالَتْ:
قَدْ كان بَعْدَكَ أَنْباءٌ وَ هَنْبَثَةٌ لَوْ كُنْتَ شاهِدَها لَمْ تَكْبُرِ الخَطْبُ
إِنّا فَقَدْناكَ فَقْدُ الأَرْضِ وابِلُها وَاخْتَلَّ قَوِمُكَ فَاشْهَدْهُمْ وَقَدْ نَكِبوا
وَكُلُّ أَهْلٍ لَهُ قُرْبى وَمَنْزِلَةٌ عِنْدَ الإِلهِ عَلَى الأَدْنَيْنِ مُقْتَرِبُ
أَبْدَتْ رِجالٌ لَنا نَجْوى صُدورِهِمِ لَمّا مَضَيْتَ وَحالَتْ دونَكَ التُّرَبُ
تَجَهَّمَتْنا رِجالٌ واسْتُخفَّ بِنا لَمّا فُقِدْتَ وَكُلُّ الأَرْضِ مُغْتَصَبُ
وَكُنْتَ بَدْراً وَنُوراً يُسْتَضاءُ بِهِ عَلَيْكَ تُنْزَلُ مِنْ ذي العِزَّةِ الكُتُبِ
وَكانَ جِبْريلُ بِالآياتِ يونِسُنا فَقَدْ فُقِدْتَ فَكُلُّ الخَيْرِ مُحْتَجِبٌ
فَلَيْتَ قَبْلَكَ كانَ المَوْتُ صادَفَنا لِما مَضَيْتَ وَحالَتْ دونَكَ الكُتُبُ
إِنّا رُزِئْنا بِما لَمْ يُرْزَ ذُو شَجَنٍ مِنَ البَرِيَّةِ لا عُجْمٌ وَلا عَرَبُ
ثُمَّ انْكَفَأَتْ عليها السلام وأميرُ المُؤْمِنِينَ عليه السلام يَتَوَقَّعُ رُجُوعَها إليْهِ، وَيَتَطَلَّعُ طُلُوعَها عَلَيْهِ. فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ بِها الدّارُ قالتْ لأميرِ المُؤمنينَ عليه السلام: يا ابْنَ أبِي طالِب! اشْتَمَلْتَ شِمْلَةَ الجَنِينِ، وَقَعَدْتَ حُجْرَةَ الظَّنينِ! نَقَضْتَ قادِمَةَ الأَجْدِلِ، فَخانَكَ ريشُ الأَعْزَلِ؛ هذا ابْنُ أبي قُحافَةَ يَبْتَزُّنِي نُحَيْلَةَ أبي وَبُلْغَةَ ابْنِي، لَقَدْ أجْهَرَ في خِصامِي، وَالفَيْتُهُ أَلَدَّ في كَلامِي، حَتَّى حَبَسَتْنِي قَيْلَةُ نَصْرَها، وَالمُهاجِرَةُ وَصْلَها، وَغَضَّتِ الجَماعَةُ دُونِي طَرْفَها؛ فَلا دافِعَ وَلا مانِعَ، خَرَجْتُ كاظِمَةً، وَعُدْتُ راغِمَةً، أَضْرَعْتَ خَدَّكَ يَوْمَ أَضَعْتَ حَدَّكَ، إِفْتَرَسْتَ الذِّئابَ، وَافْتَرَشْتَ التُّرابَ، ما كَفَفْتُ قائِلاً، وَلا أَغْنَيْتُ باطِلاً، وَلا خِيارَلي. لَيْتَنِي مِتُّ قَبلَ هَنِيَّتِي وَدُونَ زَلَّتِي. عَذيريَ اللهُ مِنْكَ عادِياً وَمِنْكَ حامِياً. وَيْلايَ في كُلِّ شارِقٍ، ماتَ الْعَمَدُ، وَوَهَتِ الْعَضُدُ.
شَكْوايَ إلى أبي، وَعَدْوايَ إلى رَبِّي. اللّهُمَّ أنْتَ أشَدُّ قُوَّةً وَحَوْلاً، وَأحَدُّ بَأْساً وَتَنْكِيلاً.
فَقالَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: لاوَيْلَ عَلَيْكِ، الْوَيْلُ لِشانِئِكِ، نَهْنِهي عَنْ وَجْدِكِ يَا ابْنَةَ الصَّفْوَةِ وَبَقِيَّةَ النُّبُوَّةِ، فَما وَنَيْتُ عَنْ ديِني، وَلا أَخْطَأْتُ مَقْدُوري، فَإنْ كُنْتِ تُريدينَ الْبُلْغَةَ فَرِزْقُكِ مَضْمُونٌ، وَكَفيلُكِ مَأمُونٌ، وَما أعَدَّ لَكِ أفْضَلُ ممّا قُطِعَ عَنْكِ، فَاحْتَسِبِي اللهَ، فَقالَتْ: حَسْبِيَ اللهُ، وَأمْسَكَتْ.


ولك مني وللجميع آلاف التحايا والســــــــــــــــــــــــــــــــلام





من مواضيع : المشرف العقائدي 0 وعلماء الأزهر الشريف مع الخوارج الوهابية من جديد
0 فقط للمتزوجون ... والعزاب أولى ...
0 موضوعي الحواري للجادين فقط عن (أبتلاء أم الحسنان) <>
0 هل لا زال التيميون والوهابية يتبجحون بأنهم من أهل السنة الأحباب !
0 "حيــدرة " و " المنيعي " هنا في حوار مخصوص

وليد عارف عبد الفتاح
مــوقوف
رقم العضوية : 35112
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 67
بمعدل : 0.01 يوميا

وليد عارف عبد الفتاح غير متصل

 عرض البوم صور وليد عارف عبد الفتاح

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي مشكور اخي المشرف العقائدي
قديم بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 09:11 AM


اخي الكريم
كل الاحترام لك
نتكلم اخي كاخوان بصراحة تامة.
ان الواقع الحالي يظهر ان ايران تسخر كل امكانتها لتشييع اهل السنة مستغلة كل الظروف الحالية ومن ضمنها مساعدة فلسطين وتحدي امريكا ونصر حزب الله .
هذا حق طبيعي لها .
نحن اهل السنة هذا الامر خطير جدا لنا .
السبب عقيدتنا مطلقة بخيرية ابو بكر وعمر على كل المسلمين والواقع والتاريخ والقبور وتحطيم الدول العظمى من روم وفرس واحاديث الرسول والتكريم من الله ووحدة المسلمين بعهدهم وقبول علي لخلافتهم .
كل هذه الامور وامور عظيمة اخرى تؤكد افضليتهما.
وعندما توافق مشيئة الله وضع قبورهما الى جنب قبر الرسول هذا كافي لكل عاقل.
اخي نحن لن نسكت على دفع المليارات في تونس وسوريا والسودان للقضاء على مذهبنا .
كن متأكد ان السنة سيدفعون كل ما يملكون لتحويل الشيعة الى السنة.
اخيرا اشكر شعورك النبيل وحوارك الصريح.
ارجو المعذرة قد لا استطيع الرد في المستقبل لكثرة المسؤوليات.
اللهم اهدي ضالنا.
اخوك / وليد



من مواضيع : وليد عارف عبد الفتاح 0 حقد اذناب اسرائيل على الجمهورية الاسلامية
0 نداء للسنة والشيعة
0 فاطمة الزهراء
0 التحية لكم جميعا
0 االاحترام المتبادل

ابن جبير
عضو برونزي
رقم العضوية : 32162
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 430
بمعدل : 0.08 يوميا

ابن جبير غير متصل

 عرض البوم صور ابن جبير

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 10:14 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عارف عبد الفتاح [ مشاهدة المشاركة ]
كن متأكد ان السنة سيدفعون كل ما يملكون لتحويل الشيعة الى السنة.

لقد دفعت الحكومات الوهابية المليارات ياوليد للتبشير بمذاهبها ولكن كانت النتيجة عكسية فالسنة هم من تشيعوا والشيعة تمسكوا وازدادوا يقينا.


من مواضيع : ابن جبير 0 عجائب الخلفاء ... رجل شرب من خمرة عمر فلما ثمل أقيم عليه الحد!
0 الخليفة الراشد ... من الحانة في الجاهلية إلى المخمرة في الإسلام!
0 العريفي ... كثير من علماء السنة امتلكوا القصور والملايين وتحولوا إلى سلاطين
0 الأزهري: أنت مطلوب في مسألة هامه لوسمحت.
0 حلوه ياالنجيمي ... نموذج لشيوخ الوهابيه.

وليد عارف عبد الفتاح
مــوقوف
رقم العضوية : 35112
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 67
بمعدل : 0.01 يوميا

وليد عارف عبد الفتاح غير متصل

 عرض البوم صور وليد عارف عبد الفتاح

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي اشكرك
قديم بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 10:55 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبير [ مشاهدة المشاركة ]
لقد دفعت الحكومات الوهابية المليارات ياوليد للتبشير بمذاهبها ولكن كانت النتيجة عكسية فالسنة هم من تشيعوا والشيعة تمسكوا وازدادوا يقينا.

اخي :
لو وجد عندنا شخص واحد تفرغ للامر مع اخواننا الشيعة على نفس طريقة ايران لرأيت العجب.
ايران كل ما تملك للتشيع والسنة كل امكانياتهم لاخوانهم الشيعة .
فلسطين تسمي خميني ويران تلعن ابو بكر.
كل السنة لا يعرفون عنكم الا انكم اخواننا وانتم ولدتم تلعنون رموزنا وترضعونها لاطفالكم .
انا تمنيت ان يحتل الخميني كل العالم الاسلامي.
نحن معكم وانتم تريدون القضاء على مذهبنا بكل الوسائل .
القرضاوي زار ايران وقال نحن اخوة ونيرد الوحدة وعمل اتفاقية مع العلماء .
النتيجة خرق الاتفاقية .
لك الاحترام والتقدير

من مواضيع : وليد عارف عبد الفتاح 0 حقد اذناب اسرائيل على الجمهورية الاسلامية
0 نداء للسنة والشيعة
0 فاطمة الزهراء
0 التحية لكم جميعا
0 االاحترام المتبادل

صوت الهداية
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 24155
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 2,459
بمعدل : 0.42 يوميا

صوت الهداية غير متصل

 عرض البوم صور صوت الهداية

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : وليد عارف عبد الفتاح المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 09:32 AM


اخي وليد رسول الله قال (من اغضب فاطمة اغضبني)) واخرج البخاري في صحيحه ان ابي بكر اغضب فاطمة فتوفيت وهي هاجرة له ... رجل اغضب رسول الله هل يستحق الترضي عنه ام يستحق البراءة منه ؟؟؟ لا ادعوك ان تكون شيعيا ادعوك ان تكون سنيا كما تقول وتتبع سنة الرسول ولا تترضى عن رجل اغضب نبيك

من مواضيع : صوت الهداية 0 صفات عائشة في القران الكريم
0 عمر مهدور الدم بحسب فتوى عمر نفسه
0 الحرب على مناقب اهل البيت
0 الطبري يقول هناك صحابة منافقين
0 تشويه الحقائق وتزوير التاريخ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:09 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية