بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
عظم الله لكم الاجر بأستشهاد مولاتنا فاطمة الزهراء(روحي فداها)
"قد استفاض الشعراء في ما تعرضت له الزهراء ، من ظلم ، واضطهاد ، وضرب ، وإسقاط الجنين,
وبعض هؤلاء الشعراء معاصر للأئمة ( ع ) ، أو أن عصره قريب من عصرهم . وهذا يعتبر سندا تاريخيا قويا وردا على كل من يشكك بقضية استشهادها (روحي فداها)"
السيد الحميري ( ت 173 ه . ) : إن السيد الحميري رحمه الله معاصر للإمامين الصادق والكاظم ( ع ) وهو يقول :
ضربت واهتضمت من حقها * وأذيقت بعده طعم السلع
قطع الله يدي ضاربها * ويد الراضي بذاك المتبع
لا عفا الله له عنه ، ولا * كف عنه هول يوم المطلع
البرقي : ( ت 245 ه ) : وقال البرقي :
وكلا النار من بيت ومن حطب والمضرمان لمن فيه يسبان
وليس في البيت إلا كل طاهرة من النساء وصديق وسبطان
علي بن المقرب ( ت 629 ه ) :
يا ليت شعري فمن أنوح منهم * ومن له ينهل فيض أدمعي
أللوصي حين في محرابه * عمم بالسيف ولما يركع
أم للبتول فاطم إذ منعت * عن إرثها الحق بأمر مجمع
وقول من قال لها يا هذه * لقد طلبت باطلا فارتدعي
أبوك قد قال بأعلى صوته * مصرحا في مجمع فمجمع
نحن جميع الأنبياء لا نرى * أبناءنا لإرثنا من موضع
وما تركناه يكون مغنما * فارضي بما قال أبوك واسمعي
قالت فهاتوا نحلتي من والدي * خير الأنام الشافع المشفع
قالوا فهل عندك من بينة * نسمع معناها جميعا ونعي
فقالت ابناي وبعلي حيدر * أبوهما أبصر به وأسمع
فأبطلوا إشهادهم ولم يكن * نص الكتاب عندهم بمقنع
ولم تزل مهضومة مظلومة * برد دعواها ورض الأضلع
أم للذي أودت به جعدتهم * يومئذ بكأس سم منقع
الخليعي ( ت 750 ه )
يا رب من نوزعت ميراث والدها مثلي ومن طولبت بالحقد والإحن
ومن ترى جرعت في ولده اغصص كابن مرجانة الملعون جرعني
ومن ترى كذبت قبلي وقد علموا أن الإله من الأرجاس طهرني
وهل لبنت نبي أضرمت شعل كما أطيف به بيتي ليحرقني
الصالح الفتوني العاملي ( ت 1190 ه )
يا سيدي يا رسول الله قم لترى في الآل فوق الذي قد كنت تخبره
هذا علي نفوا عنه خلافته وأنكر النص فيه منه منكره
قادوه نحو فلان كي يبايعه بالكره منه وأيدي الجور تقهره
من أجل ذاك قضى بالسيف مضطهدا شبيره وقضى بالسم شبره
كأنه لم يكن صنوا النبي ولم يكن من الرجس باريه يطهره
وتلك فاطمة لم يرع حرمتها من دق ضلعا لها بالباب يكسره
وذا حسينك مقتول بلا سبب مبضع الجسم داميه معفره
السيد باقر الهندي ( ت 1329 ه ) :
لست تدري لم أحرقوا الباب بالنار أرادوا إطفاء ذاك النور
لست تدري ما صدر فاطم ما المسمار ما حال ضلعها المكسور
ما سقوط الجنين ما حمرة العين وما بال قرطها المنثور
دخلوا الدار وهي حسرى بمرأى من علي ذاك الأبي الغيور
واستداروا بغيا على أسد الله فأضحى يقاد قود البعير
والبتول الزهراء في إثرهم تعثر في ذيل بردها المجرور
بأنين أورى القلوب ضراما وحنين أذاب صم الصخور
ودعتهم : خلوا ابن عمي عليا أو لأشكو إلى السميع البصير
ما رعوها بل روعوها ومروا بعلي ملببا كالأسير
إلى أن قال :
وعلي يرى ويسمع والسيف رهيف والباع غير قصير
قيدته وصية من أخيه حملته ما ليس بالمقدور أفصبرا
يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصبور
حافظ إبراهيم ( ت 1351 ه )
وقولة لعلي قالها عمر أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرقت دارك لا أبقي عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها أمام فارس عدنان وحاميها