الأسبرين.. هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية في العالم، بعد أن أثبت فاعليته في علاج الكثير من الأمراض كالحمي والبرد والنوبات القلبية والآلام الروماتيزمية خلال القرن الماضي،
وما زال حتى الآن يعد علاجاً متميزاً على بدائله، حتي بات أكثر الأدوية إنتاجاً ومبيعاً في العالم منذ أكثر من قرن.
وقد أمطرنا العلماء بسيل من الدراسات التي أجريت حول فاعلية هذا القرص السحري في علاج أمراض خطيرة مثل سرطان الأمعاء والقولون، حتى وصل الحد إلى الاعلان أن الاسبرين يقاوم فيروس أنفلونزا الطيور.. لكن في الوقت نفسه تجاهلت الأبحاث الاثار الجانبية لهذا الدواء، وركزت فقط على إيجابياته، وتجاهلت أن لكل عقار أثار جانبية يجب التنبيه لها، وتوخى الحذر من المخاطر التي قد تنجم عنها.
وفي دراسة تكشف الكثير من الحقائق الغائبة حول عقار الاسبرين، أظهرت دراسة حديثة أن الأسبرين وأدوية أخرى مضادة لتخثر الدم قد تؤدي إلى عمليات نزف صغيرة جداً غير خطرة مبدئياً في دماغ المسنين لكنها قد تكون إشارة إلى وجود مشكلة في الأوعية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون بانتظام الأسبرين أو أدوية أخرى تمنع تخثر الدم هم أكثر عرضة من غيرهم على ما يبدو للإصابة بنزيف دماغي صغير جداً.
وأوضحت الدراسة أن هذا النزيف المحدود جداً قد يكون مؤشراً إلى وجود مرض في الأوعية الصغيرة في الدماغ يؤدي إلى تكدس بروتينات الأميلويد على جوانب الأوعية الدماغية في مؤشر إلى ضعفها، وهذه البروتينة غالبا ما تكون مرتبطة كذلك بمرض الزهايمر.
ومن خلال الدراسة، اتضح أن الأشخاص الذين تناولوا هذه الأدوية يصاب عدد أكبر منهم بعمليات النزف هذه مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون هذا النوع من الأدوية، وكانت النتائج أوضح كذلك بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من هذه الأدوية التي غالباً ما توصف لمعالجة أمراض في أوعية القلب.
ويؤكد الباحثون أن الآثار الإيجابية للأسبرين وكربسالات الكالسيوم تضاهي عامة مخاطر التعرض لنزيف جراء هذه الأدوية.