وجدت مجموعة من الباحثين الأميركيين أنه مع تزايد نسبة البكتيريا الموجودة بداخل فم الإنسان، تتزايد أخطار التعرض للأزمات القلبية بشكل كبير أيضًا. وتبين للباحثين من خلال الدراسة التي أجروها خلال الآونة الأخيرة بجامعة بافلو في ولاية نيويورك الأميركية أن هناك سببين رئيسيين للأمراض هما (Tannerella Forsynthesis و Preventella Intermedia )، وقد اتضح لهم أن هذين المسببين على علاقة هامة من الناحية الإحصائية بزيادة أخطار التعرض للأزمات القلبية.
وقال الباحثون أن تلك الدراسة شملت 386 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والثلاثين والتاسعة والستين ممن تعرضوا لأزمات قلبية، وكذلك 840 آخرين لم يسبق لهم وأن تعرضوا لأي من تلك الأزمات والذين استعان بهم الباحثون لإكمال النتائج الخاصة بالدراسة البحثية. وقد قام الباحثون بسحب عينات من لويحة الإنسان التي تم تجميعها من 12 موقعًا باللثة الخاصة بجميع من شاركوا في الدراسة.
وبعدها تم تحليل تلك العينات للبحث عن وجود ستة من أشهر أنوع البكتيريا الدورية وكذلك العدد الإجمالي لها. وأظهر هذا التحليل أن المرضى يأوون نسبة أعلى من كل نوع من أنواع البكتيريا مقارنة ً بأفراد الفئة الأخرى التي لم تتعرض لأزمات قلبية.
كما أشارت النتائج إلى أن زيادة أعداد البكتيريا المختلفة بداخل الفم تزيد أيضًا من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية. من جانبه، شدد دكتور أويليسوا أندريانكاجا – الباحث الحاصل على دكتوراة بكلية طب الأسنان التابعة لجامعة بافلو - على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية من أجل قياس بكتيريا الفم لدى المشاركين الذين لا يعانون من مشكلات في القلب عندما شاركوا في الدراسة، ومرة أخرى عندما يتعرضون لأزمات قلبية، كما أشار الباحثون إلى أن تلك الدراسات المستقبلية ستكون ضرورية بهدف تقديم تقييم أفضل لتلك العلاقة المحتملة.