الشيخ الصغير: انتخابات ديالى بلا شيعة وانتخابات الحلة والبصرة بلا سنة
بتاريخ : 05-04-2009 الساعة : 05:44 PM
شكك امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بصحة إجراءات النزاهة والشفافية التي اتخذتها مفوضية الانتخابات خلال إعلانها النتائج الأخيرة بشكلها النهائي، مطالبا باستجواب جاد ومسؤول لأعضاء مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مجلس النواب: "حينما يحرم أكثر من مليوني ناخب من الإدلاء بأصواتهم!، عندما تظهر النتائج أن 142 مرشحا لم يحصلوا إلا على صفر وحرموا حتى من صوتهم الوحيد أو أصوات أقربائهم، وحينما تمر فضيحة استمارة 143 والتي طالت أصوات 4 ملايين شخص دون تفسير، وحينما تكون المشاركة في انتخابات ديالى في بعض مراكزها بنتائج 130! أو 110%!، وحينما تخرج نتائج محافظة ديالى ذات الأغلبية الشيعية بفوز الشيعة بخمسة مقاعد فقط!، وحينما تكون انتخابات الحلة والبصرة خالية من فوز أي مرشح سني؟ وحين تكون الطعون ال598 الحمراء كلها مردودة، وحينما يكون هناك اختراقات بالمئات للقانون الانتخابي وللقانون بشكل عام وتبقى تلك بلا تبرير مقنع، ثم يقال رغم ذلك بأن اللجنة القضائية في المفوضية صادقت على الانتخابات بصورته التي كانت كما أعلنت.
وأضاف سماحته: لا اعتقد إن هذه يمكن أن تسمى بالنزاهة والشفافية، وأكد: رغم إني كنت متأكدا بأن الأمم المتحدة والمفوضية لن تقر أي شيء آخر غير ما أعلن لأنها غير مستعدة للخدش في مصداقيتها التي تمزقت في الانتخابات من خلال الالاعيب التي مررت على الناخبين والمنتخبين، ولكن مع ذلك فإن إصرار المفوضية والأمم المتحدة أن تبقي الأمور أمام جدار من عدم الإجابات الواضحة كيف يمكن أن يفسر بأنه لا يبعث على القلق من النتائج المستقبلية لأية انتخابات قادمة؟، ولهذا فأنا أطالب الكتل السياسية كافة بالمطالبة باستجواب شامل من قبل مجلس النواب لكل الأداءات التي قامت بها المفوضية من جهة، وبمراجعة شاملة لقانون الإنتخابات ولدور الأمم المتحدة من باستجواب المفوضية.
واكد سماحته: بأننا لا نريد أن تلغى النتائج الحالية فلقد ادركنا جانبا من حقيقة الأمور في الساعات الأولى بعد نهاية الانتخابات، وأصدرنا في اليوم الثاني بيانا تحدثنا فيه بإيجابية، من أجل أن تمضي العملية، فجميع من فاز، إنما انتصرت بهم العملية السياسية وجوهر الروح الديمقراطية، ولكن هذا لا يعني من إننا كنا لا نتابع بدقة الإجراءات بكل تفاصيلها، بل على العكس لأننا كنا عازمون على التعرف وبمنتهى الشفافية على حقيقة: هل أننا خسرنا أصوات الناس والجمهور، أم أن جمهورنا لم تظهر اصواتهم وتم تضييعها؟ وقد وصلنا إلى نتائج في غاية الأهمية ولكن ليست هي ما يهمنا التحدث عنه إلى الجمهور، والمهم بالنسبة لنا ان يعمل الجميع من أجل انتخابات شفافة ونزيهة بشكل حقيقي غير مصطنع. وللأسف فإن اداءات المفوضية كانت مخيبة للآمال جدا.
حينما يحرم أكثر من مليوني ناخب من الإدلاء بأصواتهم!،
عندما تظهر النتائج أن 142 مرشحا لم يحصلوا إلا على صفر وحرموا حتى من صوتهم الوحيد أو أصوات أقربائهم،
وحينما تمر فضيحة استمارة 143 والتي طالت أصوات 4 ملايين شخص دون تفسير،
وحينما تكون المشاركة في انتخابات ديالى في بعض مراكزها بنتائج 130! أو 110%!،
وحينما تخرج نتائج محافظة ديالى ذات الأغلبية الشيعية بفوز الشيعة بخمسة مقاعد فقط!،
وحينما تكون انتخابات الحلة والبصرة خالية من فوز أي مرشح سني؟
وحين تكون الطعون ال598 الحمراء كلها مردودة،
وحينما يكون هناك اختراقات بالمئات للقانون الانتخابي وللقانون بشكل عام وتبقى تلك بلا تبرير مقنع، ثم يقال رغم ذلك بأن اللجنة القضائية في المفوضية صادقت على الانتخابات بصورته التي كانت كما أعلنت.
تساؤلات مشروعة وتحتاج الى اجابة من العقلاء ؟!!!
طبعا سيطبل المبغضون وسيقولون: هم يسألون هذه التساؤلات لانهم خسروا ؟
طيب جاوبونا يرحمكم الله...؟
شكرا لنقلك للخبر المهم .
لأن قضائي الزبير وأبو الخصيب في البصرة بهما نسبة جيدة من إخواننا السنة ، كذلك أقضية اللطيفية والإسكندرية والمحمودية التابعة للحلة والتي كانت تعرف سابقا بـ (مثلث الموت الطائفي) تضم نسبا كبيرة من السنة ، أما محافظة ديالى فلا يستطيع أحد إنكار أن أغلب أقضيتها فضلا عن مركزها بعقوبة بها عدد ضخم من الشيعة ، لذلك فإن كان صحيحا ما ذكره سماحة الشيخ جلال الدين الصغير فهو بحد ذاته فضيحة كبرى وعلى الأستاذ نوري المالكي وأهل الاختصاص التدخل لدى المفوضية والتحقيق فيما حصل .