الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم.. هل يشكل خطراً؟
يحدث بسبب التوتر النفسي
نقل عن احد المرضى
عندما اتعرض للتوتر الشديد، يرتفع لديّ في بعض الأحيان ضغط الدم نحو قراءات 200/120 (ملم زئبق)، لفترة يسيرة من الزمن، ثم ينخفض بعدها بسرعة نحو 120/80 (ملم زئبق) أو أقل، ويظل عند هذه المستويات. وقد أخبرني أحد الأطباء أن هذه الارتفاعات المفاجئة طبيعية، ولذلك فلا داعي للقلق بشأنها. إلا أن طبيباً آخر قال لي إنها ليست طبيعية وليست صحية. من الذي قدم منهما الرأي الصحيح؟
إن ضغط الدم يقوم في العادة بالارتفاع والانخفاض في نطاق 20 أو 30 نقطة خلال اليوم. أما الارتفاعات إلى 200/120 (ملم زئبق) بسبب التوتر فإنها قوية، وهي خارج المألوف. إلا أن مقدار تأثيراتها الضارة لا يزال غير واضح. وقد توجه عدد غير قليل من الأبحاث إلى دراسة تأثير ارتفاع ضغط الدم الذي يظهر كردة فعل للتوتر النفسي، على مشاكل القلب والأوعية الدموية.
وسوف ألخص المعلومات المتوافرة بما يلي: تفترض بعض الدراسات أن قفزة لكل 10 نقاط في قراءة ضغط الدم بسبب التوتر النفسي، تحمل معها مخاطر لحدوث مشاكل في المستقبل. إلا أن أغلب المعلومات تفترض أن تلك المخاطر صغيرة، وأنها يسيرة بالمقارنة مع قراءات ضغط الدم الأساسية لديك.
ولكن، وإضافة إلى ما ذكرته، فإن حقيقة ارتفاع ضغط الدم لديك إلى هذه المستويات يعني أن الشرايين الموجودة في الدماغ، وفي أمكنة الجسم الأخرى، معرضة لارتفاع ملموس في ضغط الدم، حتى ولو كان لفترة قصيرة. وعليك أن تحاول إجراء تمارين تنفسية أو اعتماد وسائل أخرى لضبط التوتر
والتحكم فيه، لمساعدتك في تخفيف الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم.
(العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان)