ابتدأت إيران بالامس بإجراء تجاربها لتشغيل مفاعل بوشهر النووي جنوب غرب البلاد بعد إعلان روسيا اكتمال مراحل بنائه.
وأكد المتحدث باسم هيئة الطاقة النووية الإيرانية محسن شيرازي إن طهران بدأت تجارب في المفاعل استعدادا لتشغليه، مشيراً الى أن التجارب بدأت في المحطة منذ عشرة أيام باستخدام الرصاص بدل الوقود النووي.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان روسيا اكتمال مراحل بناء المفاعل، حيث أكد سيرغي كيريينكو رئيس الشركة النووية الروسية المشرفة على بنائه في تصريح صحفي إن أعمال البناء انتهت.
وقد جاء ذلك خلال زيارة قام بها كيريينكو برفقة محمد صديقي نائب رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية لمتابعة الأشغال الجارية في المقاعل.
عمل تجريبي
كماوذكر مدير مكتب قناة الجزيرة في طهران محمد حسن البحراني الذي وصل إلى المفاعل ضمن جولة إعلامية أعدتها الحكومة، أن ما تم إلى حد الآن هو عمل تجريبي لبعض الأقسام المرتبطة بالمفاعل، مضيفا أن التشغيل النهائي قد يبدأ في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت الأحد الماضي أن التجارب التي أجريت اليوم ستشمل اختبار كافة أنشطة المحطة باستخدام برنامج معلوماتي خاص.
ونوه مراسل الجزيرة إلى أن كيريينكو أكد خلال مباحثات مع الجانب الإيراني على أن ما يهم بلاده هو ضمان جانب السلامة والأمن في تشغيل المفاعل الذي اعتبره بالغ الأهمية لموسكو.
وينتقد الغرب الذي يشتبه في أن طهران تسعى لإنتاج قنبلة نووية دور روسيا في بناء المفاعل، في حين تؤكد موسكو أن أهداف المفاعل مدنية ولا يمكن استخدامها في أي برنامج عسكري.
كما يذكر أيضاً أن مفاعل بوشهر بني بمساعدة روسيا بموجب عقد قيمته مليار دولار، وقد تدرب نحو 700 مهندس إيراني في روسيا لتشغيله، وتصل قدرة إنتاجه من الطاقة الكهربائية إلى ألف ميغاوات.
وحيث تأجل تشغيل المفاعل عدة مرات بعدما كان مقررا أن يبدأ خريف العام الماضي رغم أن روسيا استكملت تسليم الوقود النووي للمفاعل، في خطوة اعتبرت واشنطن وموسكو أنها تلغي أي حاجة لطهران إلى الحصول على برنامجها الخاص لتخصيب اليورانيوم.
وضمن سياق متصل أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد أن إيران تتعاون بصورة طيبة مع المفتشين النوويين للأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فليمنغ "أبدت إيران تعاونها الجيد في هذه المسألة، والوكالة ستعمل على تحسين مثل هذه التقديرات في المستقبل".