فقال: "وما هي يا بن رسول الله تلك التوبة؟"، فقال الحسين (ع): "تنصر ابن بنت نبيك"، فقال عبيد الله: "إنَّ من شايعك ونصرك كان السعيد في الآخرة ولكن نفسي لا تسمح بالموت فخذ فرسي"، فقال الحسين (ع): "إذا امتنعت عن نصرتنا فلا حاجة لنا بفرسك".
الحلقه الخامسه
مجرم يتعلق بأستار الكعبة
قال رجل يسمى ابن لهيعة: "رأيت رجلاً متعلقًّا بأستار الكعبة يستغيث بربَّه، ثم يقول ولا أراك غافرًا لي"، فأخذته وقلت له: "إنَّك مجنون فإن الله غفور رحيم، فمهما كانت ذنوبك يغفرها لك".
فقال الرجل لي: "اعلم أنَّني كنت ممن سار برأس الحسين (ع) إلى الشام فإذا حلَّ المساء وضعنا الرأس وشربنا حوله، وفي ليلة كنت أحرسه وأصحابي نيام فرأيت برقًا وخلقًا حول الرأس ففزعت واندهشت ولزمت السكوت، فسمعت بكاءً وعويلاً وقائلاً يقول: "يا محمَّد إن الله أمرني أن أطيعك فلو أمرتني أن أزلزل الأرض بهؤلاء كما فعلت بقوم لوط لفعلت"، فقال الرسول (ص): "يا جبرائيل إن لي موقفًا معهم يوم القيامة بين يدي ربي".
يقول: "فصحت يا رسول الله الأمان"، فقال لي رسول الله (ص): "اذهب فلا غفر الله لك"، فهل ترى يا بن لهيعة إنَّ الله يغفر لي؟!"، وعندما وضعوا رأس الحسين (ع) في بعض الأماكن في الطريق بين الكوفة والشام، لم يشعر القوم إلا وقد ظهر قلم من حديد وكتب بالدم على الحائط:
أترجو أمةً قتلت حسينًا شفاعة جدَّه يوم الحساب
الحلقه السادسه
دور المرأة في معركة الطفَّ
لما برز يسار خادم زياد بن أبيه وسالم خادم عبيد الله بن زياد وطلب البراز من أصحاب الحسين (ع) وتقدَّم إليهما عبد الله بن عمر الكلبي (رض) وكان يكنَّى بأبي وهب بعد أن أذن له الإمام الحسين (ع) فقتلهما وقتل تسعة عشر فارسًا واثني عشر راجلاً من معسكر ابن زياد، ثم أحاطه الأعداء وقطعوا يده اليمنى وساقه وأُخذ أسيرًا ثم قتلوه.
وكانت زوجته أم وهب تنظر إليه قبل استشهاده وهو يقاتل فأخذت عمودًا وهجمت على الأعداء وهي تقول له: "قاتل دون الطيبين ذرية محمد (ص)"، وحاول إرجاعها فلم تقبل، فناداها الحسين(ع): "ارجعي إلى الخيمة فإنَّه ليس على النساء قتال"، وفي الأثناء استشهد زوجها فأخذت رأسه ورجعت وهي تمسح الدم عنه وتقول: "هنيئًا لك الجنة، اسأل الله الذي رزقك الجنة أن يجعلني معك"، فسمعها الشمر فقال لأحد جنوده: "اضرب رأسها بالعمود"، فضربها واستشهدت، وهي أوَّل امرأة استشهدت في واقعة الطَّف.
الحلقه السابعه
زيارة عاشوراء وآثارها العجيبة
قال آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري (قدّس سره) مؤسِّس الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ما يلي:
عندما كنت مشغولاً بدراسة العلوم الدينية في سامراء حدث أن أصيب أهل سامراء بمرض الطاعون وتفشَّى ذلك المرض في الناس حتى صار يموت منهم في كل يوم عدد كثير، وذات يوم وعندما كنت في بيت أستاذي المرحوم السيد محمد الفشاركي (قدس سره). وقد حضر عنده بعض أهل العلم فدخل فجأة المرحوم الميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس سره) وكان من حيث المقام العلمي بدرجة المرحوم الفشاركي وبدأ الكلام عن الوباء والطاعون وأن الناس كل الناس مهددون بخطر الموت فقال آية الله الفشاركي: "هل تعتقدون بأني مجتهد جامع للشرائط؟!".
فقال الجالسون: نعم، فقال: "إني آمر شيعة سامراء بأن يلتزموا بقراءة زيارة عاشوراء لمدة عشرة أيام ويهدون ثوابها إلى والدة الإمام الحجَّة (عج) نرجس خاتون الطاهرة ويجعلونها شافعة لنا عند ولدها لأنَّه يشفع لأمَّته عند ربه واني أضمن لكل من يلتزم بقراءة هذه الزيارة أن لا يصاب بهذا الوباء.
قال الشيخ الحائري (قدس سره): "فما إن صدر هذا الحكم -ولأن الظرف مخيف وخطر- أجمع الشيعة المقيمون في مدينة سامراء على إطاعة الحكم وقراءة الزيارة يوميًّا فتوقفت الإصابة فعلاً فيهم بينما كان كل يوم يمت عدد كثير من الإخوة أبناء العامَّة، ومن شدَّة خجلهم قاموا يدفنون موتاهم بالليل وقد سأل بعض أبناء العامة الشيعة عن سبب توقف الإصابة فيهم، فقالوا لهم: "إننا نقرأ زيارة عاشوراء"، فقاموا يقرءون هذه الزيارة المباركة ورُفع البلاء عنهم أيضاً.
الحلقه الثامنه
جزاء من سلب الحسين (ع)
حينما قتل الحين (ع) سلبهُ قاتِلُوه فمن أخذ سراويله شُلَّت رجلاه فصار مقعدًا، ومن أخذ عمامته صار مجذومًا، ومن أخذ درعه صار معتوهًا -مجنونا-، وارتفعت في السماء في ذلك الوقت غَبَرةٌ شديدةٌ مظلمةٌ فيها ريحٌ حمراء لا يُرى فيها عين ولا أثر حتى ظَنَّ القوم أنَّ العذاب قد جاءهم.
الحلقه التاسعه
دور المرأة في معركة الطفَّ
لما برز يسار خادم زياد بن أبيه وسالم خادم عبيد الله بن زياد وطلب البراز من أصحاب الحسين (ع) وتقدَّم إليهما عبد الله بن عمر الكلبي (رض) وكان يكنَّى بأبي وهب بعد أن أذن له الإمام الحسين (ع) فقتلهما وقتل تسعة عشر فارسًا واثني عشر راجلاً من معسكر ابن زياد، ثم أحاطه الأعداء وقطعوا يده اليمنى وساقه وأُخذ أسيرًا ثم قتلوه.
وكانت زوجته أم وهب تنظر إليه قبل استشهاده وهو يقاتل فأخذت عمودًا وهجمت على الأعداء وهي تقول له: "قاتل دون الطيبين ذرية محمد (ص)"، وحاول إرجاعها فلم تقبل، فناداها الحسين(ع): "ارجعي إلى الخيمة فإنَّه ليس على النساء قتال"، وفي الأثناء استشهد زوجها فأخذت رأسه ورجعت وهي تمسح الدم عنه وتقول: "هنيئًا لك الجنة، اسأل الله الذي رزقك الجنة أن يجعلني معك"، فسمعها الشمر فقال لأحد جنوده: "اضرب رأسها بالعمود"، فضربها واستشهدت، وهي أوَّل امرأة استشهدت في واقعة الطَّف.
الحلقه العاشره
زيارة عاشوراء وآثارها العجيبة
قال آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري (قدّس سره) مؤسِّس الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ما يلي:
عندما كنت مشغولاً بدراسة العلوم الدينية في سامراء حدث أن أصيب أهل سامراء بمرض الطاعون وتفشَّى ذلك المرض في الناس حتى صار يموت منهم في كل يوم عدد كثير، وذات يوم وعندما كنت في بيت أستاذي المرحوم السيد محمد الفشاركي (قدس سره). وقد حضر عنده بعض أهل العلم فدخل فجأة المرحوم الميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس سره) وكان من حيث المقام العلمي بدرجة المرحوم الفشاركي وبدأ الكلام عن الوباء والطاعون وأن الناس كل الناس مهددون بخطر الموت فقال آية الله الفشاركي: "هل تعتقدون بأني مجتهد جامع للشرائط؟!".
فقال الجالسون: نعم، فقال: "إني آمر شيعة سامراء بأن يلتزموا بقراءة زيارة عاشوراء لمدة عشرة أيام ويهدون ثوابها إلى والدة الإمام الحجَّة (عج) نرجس خاتون الطاهرة ويجعلونها شافعة لنا عند ولدها لأنَّه يشفع لأمَّته عند ربه واني أضمن لكل من يلتزم بقراءة هذه الزيارة أن لا يصاب بهذا الوباء.
قال الشيخ الحائري (قدس سره): "فما إن صدر هذا الحكم -ولأن الظرف مخيف وخطر- أجمع الشيعة المقيمون في مدينة سامراء على إطاعة الحكم وقراءة الزيارة يوميًّا فتوقفت الإصابة فعلاً فيهم بينما كان كل يوم يمت عدد كثير من الإخوة أبناء العامَّة، ومن شدَّة خجلهم قاموا يدفنون موتاهم بالليل وقد سأل بعض أبناء العامة الشيعة عن سبب توقف الإصابة فيهم، فقالوا لهم: "إننا نقرأ زيارة عاشوراء"، فقاموا يقرءون هذه الزيارة المباركة ورُفع البلاء عنهم أيضاً.
فيه فوائدللطفل عديدة بل حتى للكبار
نسألكم الدعاء
اخوكم حكومه الشيعه
قريبا باقي الحلقات