على نساءنا اليوم وفى عصرنا هذا أن يتعلمن مواقف الزوجات الصالحات المؤمنات الصادقات، مواقف العزم والثبات والإباء والإصرار على العقيدة والدين القيم، فالآن نواجه تحديات صعبة وقاسية على المجتمع, وفي هذا المنوال ظهرت ثمار النهضة الثقافية الاجتماعية فالمرأة اليوم تتحدي الثقافة المنحرفة والسياسة المنحرفة والإعلام والشعارات المزيفة.
فهل تسقط المرأة أمام التحديات؟ المرأة المؤمنة الصادقة في أيمانها لا تضعف ولا تهزم مهما كان حجم وضراوة التحديات لأنها واثقة بعطاء الله ونصره.
زوجة أخلصت لزوجها، ووقفت إلى جواره حينما غت عليه البلاء واشتد به المرض لسنين متطاولة فكانت متماسكة طائعة. إنها زوجة النبي أيوب الذي ضُرب به المثل في الصبر الجميل والعزم القويم والارتكان إلى خالقه، وقوله تعالى (نعم العبد انه أواب) فقد مدحه لأنه كان يلازم كمال معرفته في جنب الله تعالى وإصابة نضره في حق الاعتقاد والتبصر في سلوك العبودية والتخلص من الجمود على ظاهر الحياة الدنيا وزينتها فقد بسط الله له رزقه ومد له في ماله فكانت له ألوف مؤلفه من الغنم وحقول خصيبة، فلم يبخل نبينا الكريم بماله بل كان ينفقه ويجود به على الفقراء والمساكين. وأراد الله أن يختبره في السرّاء كما اختبره في الضرّاء فابتلى بالمحن من سوء الحال في بدنه وأهله وماله وجفاف أرضه وفى سورة الأنبياء ندائه (أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) بناءاً على شمول الضر في مصيبته على نفسه وأهله ولم يشر في هذه السورة على فقدان المال. ولم يبقى شيء يلوذ به ويحتمي به غير رعاية الله له. فصبر واحتسب، ولسان حاله في إيمان ويقين (وديعة كانت عندنا فأخذها الله، نعّمنا بها دهراً، فالحمد لله معطياً وسالباً، راضياً وساخطاً، نافعاً وضاراً، هو مالك الملك يؤتى الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء). ثم يخر نبي الله ساجداً حامداً لله رب العالمين. ويمر الزمن على نبينا (ع) وهو لا يزال مريضاً، فقد وهن عظمه وهزل جسمه وازداد به الألم حينما بعد القريب وفر الحبيب ولم يقف بجواره سوى زوجته العطوف الحنون حيث كانت نعم المرأة الصالحة الصابرة المحتسبة فأعانت زوجها في محنته العصيبة فلم تشتكى من هموم آلامه، ولا مخاوف فراقه. فقاست من إيذاء الناس ما قاست ولكن صبرت صبراً جميلاً وضلت في خدمة زوجها أيام المرض سبع سنين. ثم دعا أيوب (ع) أن يكف عنه وساوس الشيطان وان يكشف عنه ما أصابه من سوء الحال، قال تعالى (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) في سياق الأمر كان لا يقدر على القيام والمشي بقدميه وكان مصاباً في سائر بدنه فابرأ الله ما في رجليه من ضر فتفجر له نبع ماء وأمره أن يغتسل ويشرب حتى يبرأ ظاهر بدنه وباطنه (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه هذا مغتسل بارد وشراب).
فمن نعم الله الزوجة الصالحة الرئوف الودود. لقد سجلت هذه المرأة لنا أروع ملاحم البطولة في العزم والثبات على العقيدة والمبدأ والوصول إلى مرضاته (جل وعلا).
التعديل الأخير تم بواسطة الحيدرية ; 01-01-2009 الساعة 06:37 PM.
شكرا لك سيدتي الفاضلة الاخت الحيدرية اسمك لقبا ام من البيت الحيدري في الكاظمية اتشرف بك لانك مواليه لحيدر الكرار
واهدي لك هذه الابيات تعبيرا لتوقيعك للبطل العراق الشيعي منتظر الزيدي
احسن الله لكم وبارك الله بكم وجعلك من اهل العطاء اختنا الفاضلة ربيبة الزهراء عليها السلام جعلك من المتأسيات بالزهراء وال بيتها الاطهار صلوات الله عليهم اجمعين وشكرا لحضورك الكريم
فمثل ما قلت بان المراة المسلمة الزاهدة المؤمنة بقضاء الله وقدرة وما كتب لها من رزق فهي راضية بة
لن تهزم او تضعف امام زخرفة الحياة مهما كانت التحديااااات والمغريااات فايمانها القوي بالله يثبتها على طريقها التي تسلكة لتحافظ على مملكتها واسرتها فنراها ام وزوجة وصديقة وموضفة ومربية وووو في ان واحد لا تكل ولاتتعب لتوفير السعادة والاستقرااار لعائلتها
وزوجة نبينا ايوب علية السلام هي المثال الحي والقدوه لنا
فمثل ما قلت بان المراة المسلمة الزاهدة المؤمنة بقضاء الله وقدرة وما كتب لها من رزق فهي راضية بة
لن تهزم او تضعف امام زخرفة الحياة مهما كانت التحديااااات والمغريااات فايمانها القوي بالله يثبتها على طريقها التي تسلكة لتحافظ على مملكتها واسرتها فنراها ام وزوجة وصديقة وموضفة ومربية وووو في ان واحد لا تكل ولاتتعب لتوفير السعادة والاستقرااار لعائلتها
وزوجة نبينا ايوب علية السلام هي المثال الحي والقدوه لنا
الاخت الفاضلة السيد البحرانية
وجودك هنا يبلل شوقي اليك.... الى كلماتك المحببة..الى تعقيباتكم المتميزة... الى حضورك الذي يشيع البهجة
لم استغرب منك هذا الذوق المتميز لأنك سيدةٌ في ذلك
روحك الجميلة يا سيدتي هي التي تقودك الى حيث يكون الجمال
شكرا لك وتقبلي شكري وتقديري لشخصك الكريم