|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 22426
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 246
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
اللعن
بتاريخ : 27-09-2008 الساعة : 05:00 PM
السلام عليكم ورحمة وبركاته
نحن لا نعمل شيئا ولا نفعله إلا على طبق ما ورد في القرآن الكريم أو السنّة الشريفة .
فنحن لا نلعن أحداً من الصحابة ألا من لعنه الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (عليهم السلام) في السنّة الشريفة .
فقد لعن الله سبحانه وتعالى المنافقين والمنافقات في كتابه الكريم بقوله : (( وَيعَذّبَ الْمنَافقينَ وَالْمنَافقَات وَالْمشْركينَ وَالْمشْركَات الظَّانّينَ باللَّه ظَنَّ السَّوْء عَلَيْهمْ دَائرَة السَّوْء وَغَضبَ اللَّه عَلَيْهمْ وَلَعَنَهمْ وَأَعَدَّ لَهمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصيرًا )) (الفتح : 6) . وعليه حقّ لنا أن نلعن كلّ من ثبت بالأدلّة القطعيّة نفاقه وفسقه .
كما لعن سبحانه وتعالى أيضاً الذين في قلوبهم مرض بقوله ( أوْلَئكَ الَّذينَ لَعَنَهم اللَّه فَأَصَمَّهمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهمْ )) (محمّد : 23 ). ولعن أيضاً الظالمين بقوله ( ... أَلاَ لَعْنَة اللّه عَلَى الظَّالمينَ )) (هود : 18). فنحن أيضاً نلعن كلّ من ظلم رسول الله (ص) وأهل بيته (عليهم السلام) وبالأخص أبنته المظلومة المغصوب حقّها فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
ولعن أيضاً كلّ من آذى رسول الله (ص) بقوله ( إنَّ الَّذينَ يؤْذونَ اللَّهَ وَرَسولَه لَعَنَهم اللَّه في الدّنْيَا وَالْآخرَة وَأَعَدَّ لَهمْ عَذَابًا مّهينًا )) (الأحزاب :57 ).
ولا شكّ ولا ريب أنّ المتخلّف عن جيش أسامة متخلّف عن طاعة رسول الله ، والتخلّف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله ، وأذيّة رسول الله توجب اللعنة بصريح الآية .
ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكلّ أنّ بعض الصحابة قد تخلّف عن جيش أسامة فاستحقّ اللعنة .
كما لا شكّ ولا ريب أنّ أذيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) توجب أذيّة رسول الله لقوله (ص) :[ فاطمة بضعة منّي يؤذيني من آذاها ويغضبني من أغضبها ] (صحيح مسلم : 2 / 376 ). وقد نقل ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة 1 / 14) ، والمنّاوي في (الجامع الصغير 2 / 122) ، أنّ فاطمة ماتت وهي غضبى على قوم فنحن غضاب لغضبها .
هذا كلّه بالنسبة إلى من لعنهم المولى عزّ وجل في كتابه الكريم ، وهناك أصناف أخر لعنهم في كتابه فراجعوا .
وأمّا بالنسبة إلى من لعنهم رسول الله (ص) فقد لعن كلّ من تخلّف عن جيش أسامة ، (راجعوا الملل والنحل للشهرستاني 1 / 23 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 / 52 ، وكتاب السقيفة للجوهري).
ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله (ص) : [اللهم العن القائد والسائق والراكب ] فالراكب هو أبو سفيان ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق ، (راجعوا وقعة صفّين 217 طبع مصر ، والنهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 87 ).
كما لعن أيضاً الحكم بن العاص وابنه مروان ، (راجعوا تاريخ ابن الأثير 3 / 199 ).
ولعن (ص) عمرو بن العاص بقوله :[ اللهم إنّ عمرو بن العاص هجاني وهو يعلم أنّي لست بشاعر ، فاهجه والعنه عدد ما هجاني ] (كنز العمّال 13/ 548 ).
كما أنّه (ص) لعن آخرين ، ومن هنا جاز لنا أن نلعن من لعنه النبي الكريم (ص) .
ثمّ على فرض عدم جواز لعن بعض الصحابة ، فلماذا بعض الصحابة والتابعين لعنوا بعض أكابر الصحابة ؟!! من قبيل معاوية ابن أبي سفيان ، فإنّه لعن أمير المؤمنين (ع) مدّة أربعين سنة من على المنابر، مع أنّ النبي (ص) قال في علي(ع) :[ من سبّ علياً فقد سبّني] (أخرجه الحاكم وصححه ، مستدرك الحاكم : 3/130ح 4615 و 4616 ). وقال (ص) أيضاً :[ من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، ومن سبّ الله أكبّه الله على منخريه في النار ] (فرائد السمطين ، للجويني الشافعي : 1/ 301 ). وقال (ص) أيضاً :[ من أحبّ علياً فقد أحبّني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ] (الاستيعاب : 3/37 بهامش الإصابة / دار أحياء التراث) .
كما بالغ مروان بن الحكم في سبّ الإمام علي (ع) ولعنه ، وإنتقاصه حتّى إمتنع الإمام الحسن (ع) عن الحضور في الجامع النبوي . ( تطهير الجنان واللسان لأبي حجر الهيثمي : 142 ) .
ويقول ابن حجر الهيثمي في كتابه (الصواعق المحرقة ص 85 ): (أمّا الرافضة والشيعة ونحوهما إخوان الشياطين وأعداء الدين ــ الى أن يقول ــ: فعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين) .
ويفسّر الرافضي في (ص 9 من الصواعق المحرقة) : ( إنّ الرافضي من يقدم علياً على أبي بكر وعمر ).
فإذاً يكون سلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم حتّى النبي (ص) كلّهم من الرافضة ، فهؤلاء يسبّونهم ويلعنونهم الى يومنا هذا !!
فحينئذ طعنهم على الشيعة بأنّها تسبّ بعض الصحابة ليس إلا تضليلا إعلاميّاً ضدّهم ، وللشيعة على لعن بعض الصحابة برهان قاطع كما ذكرنا .
ودمتم في رعاية الله
|
|
|
|
|