|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 13595
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 275
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحيدرية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-07-2008 الساعة : 04:09 PM
اسأل الله ان يوفق الحيدرية وان يجعلها من المؤمنات الصالحات الطيبات وان يوفقها لقول الحق كما فعلت سيدتها الحوراء زينب عليها السلام زينب الحوراء(عليها السلام) ما حصل بعد مقتل الحسين(سلام الله عليه) حيث يكون الحسين وأصحابه(سلام الله عليهم أجمعين) مستشهدين قد فارقوا الدنيا ولا مجال لهم بطبيعة الحال للدفاع عن أنفسهم والأخذ بحقهم وبيان ظلاماتهم والاقتصاص من أعدائهم ومن هنا كان من أهم من تصدى لهذا الإعلان الضروري , وإقامة الحجة الرئيسة على الصديق والعدو , والموالف والمخالف , هو زينب العقيلة بنت علي أمير المؤمنين(عليهما أفضل الصلاة والسلام) ولولا موقف زينب(عليها السلام) وكلامها , وإعلامها , وخطاباتها لانطمست ثورة الحسين(u) واندرجت في طي النسيان , وكأنها لم تكن فكان لابد من ذلك في الحكمة الإلهية لكي يثمر ثمرته وينفع الأجيال بأثره , كما قد حصل فعلاً , وما أشجعها(سلام الله عليها) وألطف بيانها حينما تقول لأكبر مسؤول في الدولة يومئذٍ : { ولأن جرت عليّ الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك ولكن العيون عبرى والصدور حرى ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء } لأن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لصحب يزيد , وأبي يزيد , وجد يزيد بعد فتح مكة : { اذهبوا فأنتم الطلقاء } , فهذه الجماعة طلقاء, أي في الحقيقة طلقاء من رضا الله وليس من غضبه إلى أن تقول : { فكد كيدك واسعَ سعيك , وناصب جهدك , فوالله لا تمحو ذكرنا , ولا تمت وحينا , ولا يرحض عنك عارها , وهل رأيك إلا فندا, وأيامك إلا عددا , وجمعك إلا بددا , يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين } . وتقول: { فوالله ما فريت إلا جلدك ولا حززت إلا لحمك , ولتردن على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) , بما يجمع الله شملهم , ويلم شعثهم , ويأخذ بحقهم { ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون } , وحسبك بالله حاكماً , وبمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خصيماً , وبجبرائيل ظهيراً , وسيعلم من سوّل لك, ومكّنك من رقاب المسلمين , بأس للظالمين بدلاً, وأيّكم شر مكاناً , واضعف جنداً , يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على القوم الظالمين } , ويثار تساؤل حيث أنها(سلام الله عليها) , تقول :{ وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين } من هو الذي سوّل له ومكنه من رقاب المسلمين ؟
الجواب : علمنا أن من سوّل له ونصبه حاكماً ومكنه من رقاب المسلمين هو الاستعمار الذي كان متمثلاً يومئذ بالدولة القيصرية البيزنطية الرومانية . المهم أننا هل نستطيع ان نتصور في هذا العصر وفي كثير من العصور أن تقف امرأة أمام دكتاتور أو رئيس جمهورية أو أي حاكم أو أن تتكلم مثل هذا الكلام وتعطيه حقه بيده وأمام عينيه وفي منزله وأمام حاشيته وشرطته ومؤيديه ؟؟ زينب(سلام الله عليها) كانت في مجلس يزيد بن معاوية , وقالت قول الحق , وانتقدت النظام الحاكم , وهذا مُتعذر وممنوع بكل تأكيد حتى في البلدان التي تدّعي الديمقراطية والحرية , فهو ممنوع قليلاً كان أو كثيراً , وليس فيه أية حرية , كائناً من كان, ولكن وإن رغمت أنوفهم قالت زينب(عليها السلام) ونقول ذلك .
|
|
|
|
|