[عاشق الزهراء]

بحلول الذكرى الثانية للاعتداء الآثم على المرقد الطاهر في سامراء المشرفة شهدت كربلاء المقدسة مظاهرات احتجاج واستنكار للجريمة الكبرى والرزية العظمى ندد المتظاهرون خلالها بسياسة المماطلة والتسويف التي ينتهجها المسؤولون تجاه إعادة بناء العتبة الشريفة وتسهيل وصول الزائرين إليها وتطهير المدينة المشرفة من دنس الإرهابيين.
نظمت المظاهرة وقادتها حوزة كربلاء المقدسة بمشاركة مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي وحوزة كربلاء النسوية وهيئة محمد الأمين الثقافية وجمهور غفير من أهالي كربلاء المقدسة، وانطلقت من مرقد العلامة ابن فهد الحلي باتجاه العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
وفي الصحن الحسيني الشريف ألقى سماحة الشيخ فاضل الفراتي كلمة بين من خلالها قدسية المرقد الشريف والمكانة التي يجب أن يكون عليها مستنكراً التسويفات والمماطلات التي دأب عليها المسؤولون خلال ثلاثة سنين متسائلاً عن الوعود التي قطعوها للشعب سابقاً.
وألقى سماحة الشيخ ناصر الأسدي كلمة أبدى من خلالها مطالب الشعب في احترام المقدسات ووجوب إعادة إعمار المرقد الطاهر في سامراء وان تتخذ خطوات جدية وسريعة في مسألة الإعمار وان تؤمن الطرق المؤدية إلى المدينة المقدسة فضلاً عنها ذاتها وان تسلم المراقد الشريفة إلى لجنة أمينة للإدارة والإشراف والحماية.
عقب ذلك وجه المتظاهرون رسالة إلى رئيس الجمهورية وأعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء وأعضاء المجلس الوزاري ورئاسة مجلس النواب وأعضاء المجلس النيابي.. فيما يلي نصها كاملاً :

بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العلي العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن شعب العراق النبيل المجاهد قد ائتمنكم على مسؤولية القيادة للسير به إلى تحقيق أهدافه والدفاع عن حقوقه وبذل الغالي والنفيس دون مقدساته.

واعلموا أن التاريخ سيسجل مواقفكم ومدى أدائكم لهذه الأمانة في هذا المنعطف الخطير من تاريخ هذا الوطن.

فيا أيها السادة :
إن جرح سامراء العميق لا زال ينزف ويستصرخكم مطالباً تحمل المسؤولية وأداء الأمانة كاملاً.

أين الوعود والعهود المغلظة التي أبرمت للشعب لبناء المراقد المقدسة؟

فنحن باسم نخبة من طلاب وأساتذة حوزة كربلاء المقدسة وجمهور المتظاهرين نطالبكم :

أولاً: بالإسراع عاجلاً للوفاء بوعودكم والبدء بعمليات الإعمار للمراقد الشريفة.

ثانياً: بتأمين الطرق والمدينة المقدسة بنصب ونشر قوات كافية لحماية الزائرين.

ثالثاً: بتسليم شؤون هذه المراقد إلى لجنة أمينة للإدارة والإشراف وضبط الحماية لئلاّ تتكرر المأساة.

والله من وراء القصد ..