سورة هود، هي السورة الحادية عشر ضمن الجزء ( 11 و 12) من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية (50). تتحدث عن قصص الأنبياء الماضين ومواجهتهم للشرك وعبادة الأصنام، كما تتحدث عن مسألة المعاد والعالم بعد الموت، وعن استقامة المؤمنين وصدق دعوة النبيصلی الله عليه وآله وسلم وتهديد أعداءه.
ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (6): ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾، وقوله تعالى في الآية (86): ﴿بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.
ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة هود، أُعطيَ من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بنوح ومن كذب به، وهود وصالح وشُعيب ولوط وإبراهيم وموسى، وكان يوم القيامة من السعداء إن شاء الله تعالى ذلك.
تسميتها وآياتها
سُميت هذه السورة بـــ (هود)؛ على اسم النبي هود الذي وقف في وجه العتات من قومه، حيث ورد اسمه في الآية (50) من قوله تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ ﴾،[١] وتُعتبر من سور المئين، أي: السور التي تربو آياتها على المائة.[٢]
ترتيب نزولها
المقالة الرئيسة: ترتيب سور القرآن
سورة هود، من السور المكية،[٣] ومن حيث الترتيب نزلت على النبيصلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (52)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء ( 11 و 12) بالتسلسل (11) من سور القرآن.[٤] آياتها (123)، تتألف من (1948) كلمة في (7820) حرف.[٥]
معاني مفرداتها
الآية (61) من سورة هود (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)
أهم المعاني لمفردات السورة:
(غِيضَ الْمَاء): نَقصَ وذهب عن ظهر الأرض.
(الْجُودِيِّ): جبل في الموصل، وقيل: يُطلق على مطلق الجبل. وفی القرآن اسم الجبل الذی استوت سفینة نوح النبیعليه السلام علیه.
(مِدْرَارًا): كثيراً ومتتابعاً.
(اعْتَرَاكَ): أصابك.
(رَهْطُكَ): الرهط: العصابة دون العشرة، وقيل: إلى الأربعين، والمراد به هنا عشيرته.[٦]
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:
الأول: يتحدث عن قصص الأنبياء الماضين ومواجهتهم للشرك وعبادة الأصنام.
الثاني: يتحدث عن مسألة المعاد والعالم بعد الموت.
الثالث: يتحدث عن استقامة المؤمنين، وصدق دعوة النبيصلی الله عليه وآله وسلم، وتهديد أعداءه.[٧]
آياتها المشهورة
قوله تعالى:﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾،[٨] جاء في كتب التفسير: ليس من دابة تدبّ على وجه الأرض - ويدخل فيه جميع ما خلق الله تعالى - من الجن والإنس والطير والأنعام والوحوش والهوام، إلا والله يتكفّل برزقها ويوصله إليها على ما تقتضيه المصلحة وتوجبه الحكمة، كما يعلم الله قرارها والموضع الذي أودعه فيها.[٩]
الآية (86) من سورة هود (بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
المقالة الرئيسة: بقية الله
قوله تعالى:﴿بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ...﴾،[١٠] جاء في كتب التفسير: إنّ آيات القرآن رغم من نزولها بموارد خاصة، إلا أنها تحمل مفاهيم جامعة وكلية، بحيث يمكن أن يكون لها مصداق في العصور والقرون التالية، وتنطبق على مجال أوسع، فقد وردت روايات متعدّدة في تفسير ﴿بَقِيَّةُ اللَّهِ﴾ أنّ المراد بها وجود الإمام المهدي وبعض الأئمة الآخرينعليها السلام، منها ما نُقل عن الإمام الباقرعليه السلام: «أول ما ينطق به القائم حين خروجه هذه الآية ﴿بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ ثم يقول: أنا بقية الله وحجته وخليفته عليكم، فلا يسلّم عليه مسلم إلا قال: السلام عليك يا بقية الله في أرضه».[١١]
آيات الأحكام
المقالة الرئيسة: آيات الأحكام
آيات الأحكام حسب الجدول الآتي:[١٢]
رقم الآية النص الباب الموضوع
113 وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ... كتاب القضاء تدل على حرمة التحاكم إلى الطاغوت
114 وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ... كتاب الصلاة تدل على وجوب إقامة الصلاة في أوقات محدودة
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم: «من قرأ سورة هود، أُعطيَ من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بنوح ومن كذب به، وهود وصالح وشُعيب ولوط وإبراهيم وموسى، وكان يوم القيامة من السعداء إن شاء الله تعالى ذلك».[١٣] وعنهصلی الله عليه وآله وسلم: «من قرأ هذه السورة أُعطيَ من الأجر والثواب بعدد من صدّق هوداً والأنبياءعليها السلام ومن كذّب بهم، وكان يوم القيامة في درجة الشهداء، وحوسبَ حساباً يسيراً».[١٤] وعنهصلی الله عليه وآله وسلم: «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون».[١٥]
هناك قول أود أن اشاركك فيه ..
يقال ان ابن نوح عليه السلام كان مؤمن بالله
ولكنه لم يؤمن بأن اباه نوح نبي مرسل من الله عز وجل ..
بدليل انه قد بنا لنفسه سفينة لينجوا من الطوفان ..
بدليل الآية
وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين
فاذا كانت سفينه نوح تجري في موج كالجبال
فاكيد أن الخطاب بين نوح عليه السلام وابنه لم يكن من فوق الموج إلى الأرض..
بل كان الخطاب من سفينه نوح عليه السلام إلى سفينه ابنه ..
قال ساوي الى جبل يعصمني من الماء
قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم
وحال بينهما الموج فكان من المغرقين
سورة هود
العرض المتطور
