بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على خير من وطأ الحصى وخير من إنتعل واحتفى المصطفى وآله النجباء
تعطلت العقول من مقولة كل الصحابه عدول ، فكيف بمن قال أنا خليفه الرسول صلى الله عليه وآله أيصدر منه عن الحق عدول ! ، هكذا زين الشيطان ، وإغتر بتزيينه الإنسان ، وجعله يردد الحديث الصادر من أبي بكر الذي نسبه للمصطفى صلى الله عليه وآله على أنه منه قد سمعه ، بأن الأنبياء لايورثون وصدقه مايتركون ، لكن تناسوا أن الزهراء عليها السلام لاتكذب في دعواها ، وأن رضا الله ورضا أبيها رضاها ، فهي لدى أهل السنه أخطأت ، وأن أبابكر ماقال لها أنها في دعواها في حقها قد صدقت ، ولاتجد إلا شيعيآ عن حقها مدافعآ ، وسنيآ بالحديث الصادر من أبي بكر متلبسآ ، وكلنا نعلم عن زيد بن حارثه كان بالتبني يسمى زيد بن محمدآ ، لهذا قال المصطفى صلى الله عليه وآله إشهدوا أنه إبني يرثني وأرثه دالآ بهذا على بنوته وأنه صلى الله عليه وآله يورثه ، فهل الزهراء عليها السلام ليست إبنته ولاترثه ؟ وبهذا نسف الحديث الصادر من أبي بكر أن الأنبياء لايورثون وبلسان الرسول صلى الله عليه وآله وتجلت هذه الظلامه بهذه العلامه والحمد لله
وهذه فتوى من مركز الفتوى في أن التبني كان معمولآ به أول الإسلام الى أن نزلت آية تحريمه ففي كل هذه الفتره لم نجد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أنا الأن من الأنبياء ولايرث مالي زيد ولاأرثه بل حاله حال بقية البشر يورث المال حتى نزلت آية التحريم للتبني ، وهذا رد قاصم على من يقول أن هذا الكلام قبل البعثه وهو لم يكن نبيآ لكي نلزمه وإلا فهو صلى الله عليه وآله وسلم من الأنبياء وآدم بين الروح والجسد (1)
السؤال :
إذا كان التبني حراما في الإسلام, كيف تبنى الرسول عليه الصلاة والسلام زيد بن حارثة وقال عليه الصلاة والسلام " يرثني و أرثه"؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتبني محرم في الإسلام وسبق بيانه في الفتوى رقم: 58889
وأما كيف تبنى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فإن ذلك كان قبل نزول آيات تحريم التبني، فإن التبني كان معمولا به في أول الإسلام ثم نسخ وحرم، قال القرطبي رحمه الله في التفسير: قوله تعالى:
وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ. أجمع أهل التفسير على أن هذه نزلت في زيد بن حارثة، وروى الأئمة أن ابن عمر قال: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ {الأحزاب: 5} وقال أيضا: قوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ. نزلت في زيد بن حارثة على ما تقدم بيانه وفي قول ابن عمر: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد، دليل على أن التبني كان معمولاً به في الجاهلية والإسلام يتوارث به ويتناصر، إلى أن نسخ الله ذلك بقوله: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ. أي أعدل. فرفع الله حكم التبني ومنع من إطلاق لفظه، وأرشد بقوله إلى أن الأولى والأعدل أن ينسب الرجل إلى أبيه نسباً، .... وقال النحاس: هذه الآية ناسخة لما كانوا عليه من التبني وهو من نسخ السنة بالقرآن، فأمر أن يدعوا من دعوا إلى أبيه المعروف، فإن لم يكن له أب معروف نسبوه إلى ولائه، فإن لم يكن له ولاء معروف قال له يا أخي ، يعني في الدين ، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات: 10}. انتهى
وكان زيد فيما روي عن أنس بن مالك وغيره من الشام سَبَتْه خيل من تهامة، فابتاعه حكيم بن حزام بن خويلد، فوهبه لعمته خديجة، فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه فأقام عنده مدة، ثم جاء عمه وأبوه يرغبان في فدائه، قال في روح المعاني : "وكان من أمره رضي الله تعالى عنه على ما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال:.. ركب معه أبوه وعمه وأخوه حتى قدموا مكة فلقوا رسول الله فقال له حارثة: يا محمد أنتم أهل حرم الله تعالى وجيرانه وعند بيته تفكون العاني وتطعمون الأسير ابني عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه فإنك ابن سيد قومه وإنا سنرفع إليك في الفداء ما أحببت فقال له رسول الله: أعطيكم خيرا من ذلك قالوا: وما هو؟ قال: أخيّره، فإن اختاركم فخذوه بغير فداء، وإن إختارني فكفوا عنه فقال: جزاك الله تعالى خيرا فقد أحسنت فدعاه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: يا زيد أتعرف هؤلاء قال: نعم هذا أبي وعمي وأخي فقال عليه الصلاة والسلام: فهم من قد عرفتهم، فإن اخترتهم فاذهب معهم، وإن اخترتني فأنا من تعلم قال له زيد: ما أنا بمختار عليك أحدا أبدا أنت معي بمكان الوالد والعم قال أبوه وعمه: أيا زيد أتختار العبودية قال: ما أنا بمفارق هذا الرجل، فلما رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حرصه عليه قال: اشهدوا أنه حر وإنه ابني يرثني وأرثه، فطابت نفس أبيه وعمه لما رأوا من كرامته عليه عليه الصلاة والسلام، فلم يزل في الجاهلية يدعى زيد بن محمد حتى نزل القرآن: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ. فدعي زيد بن حارثة. انتهى.
والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) - قلتُ يا رسولَ اللهِ متى بُعِثْتَ نبيًّا قال وآدَمُ بينَ الرُّوحِ والجسدِ
الراوي: ميسرة الفجر المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 411
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
- كنتُ نبيًّا وآدمُ بينِ الروحِ والجسدِ
الراوي: ميسرة الفجر وابن أبي الجدعاء و ابن عباس المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6424
أحسن الله اليكم ممتنه لكم
لماذا نجد أن أبابكر يقول رسول الله صلى الله عليه آله وسلم مالم يقله ، لماذا ينفي توريث الانبياء للمال
اذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال نحن معاشر الأنبياء لانورث ماتركناه صدقه ( نفي توريثهم للصدقات ) لماذا يقف على كلمة نورث ثم يكمل ماتركناه صدقه لينفي التوريث المطلق مثل قول القائل ويل للمصلين ولايكمل مابعدها هذا من باب الإلزام