الاخوة الاعزاء في المنتدى جميعا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
باختصار لدي تساؤل عن حديث ما مضمونه يقو (( ان امرنا بغتة)) اي امر خروج قائم اهل البيت (ع) في حين هناك روايات تبين علامات واشراط وتسلسل زمني للخروج حتى ان بعضها يقول ما مصمونه ان بين قتل النفس الزكية وخروج القائم خمسة عشر ليلة وباتالي كيف يمكن التوفيق بين حديث البغتة والتسلسلات الزمنية لخروجه ... ولكم خالص دعائي بان يوفقنا الله بالدعاء للامام المهدي ارواحنا وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء ...
كنت قد كتبت في هذه الحيثية ما يمكن ان يفيد فهم هذه المسالة او يفسرها ،
امر القائم كالساعة لا يأتيكم الا بغته ، والمقصود من امر القائم ظهور القائم وليس اي علامة او حدث في قضيته التي فيها كثير من الاحداث والعلامات ، وحيث ان ظهور الامام هو يتم حسم امره في ليلة القدر من عام الظهور بعد ان كان امره محفوظ من الكشف في اللوح المحفوظ وينزل به الروح القدس في تلك الليلة على ولي الله الاعظم الامام الحجة ولا احد قبل هذا يعلم او يستطيع كشف هذا السر ( باستثناء الحجة ع) ، وحيث ان ليلة القدر يتقرر فيها اقدار كل امور عالم الامكان الى القدر التالي من شهر رمضان واول يوم بعد الليلة القدرية هو اول يوم قدر(وان من شيئ الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر/الاية-وهذه الاقدار لها ليلة خاصة بها يفرق فيها كل امر حكيم على عالم الامكان وهي ليلة القدر) لذالك فأن صيحة جبرائيل في ليلة او صبيحة يوم الثالث والعشرين من رمضان سيكون اول خبر يعلن على الكون ويبغت به كل الانس والجن ، ويعلن الظهور ( ان امامكم فلان ابن فلان فاسمعوا له واطيعوا) ،حيث قبل هذا لم يكن مكشوف ولا معلوم . فهل ترى من اين جائت البغته حسب هذا الفهم ، وهل يستطيع احد ان ينكر انها لا تكون بغته وانها معروفة ربما قبل الصيحة ، وعليه لا يمكن بحال ان يكتشف ويجزم موعد ظهور الامام احد ولا يستطيع بأي علم ان يستخرج وقت خروجه ويوقت وقد حسمها الائمة من قبل بلا توقيت ولا يمكن لاي علامة حتمية ان تكسر التوقيت لان علامة كسر التوقيت حقيقتا يمكن القول انها محصورة بالصيحة ( والتي هي في بعض الروايات اول الحتميات الخمسة قبل القيام والخروج المبارك للامام ع) وكل ما عداها من علامات دليل على اقتراب الظهور اي دليل على تحقق الشروط التي تنتج الظهور وهذه الشروط لا يعلمها الا الله ولا يظهر اكتمالها الا الصيحة في صبيحة ليلة القدر لتنكشف ويبغت الكل ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) ،ولكن هذا كله لا يعني التراخي والاهمال في نفس الوقت ولا يراد من العلامات انها بلا اهمية لدليل الظهور , ولكن دقت الفهم استوجت ذالك . ولكن هناك من يباغت وهو مستعد لمثل هذا اليوم مسبقا ونسميه المنتظر واخر لا علاقة له بالامر من اعداء الدين فالبغته اشد عليه وباقي الناس بينهما ، والبغته هي لمن يُخذ من حيث غفلته ، واعداء الدين وخط الرحمن في غفلة يعمهون.
بسم الله الرحمن الرحيم
احسنت اخي الباحث الطائي .. وفقك الله على هذه الاجابة ووفقنا الله للاستفادة من اطروحاتك القيمة لايسعني الا ان اقول طرح دقيق ومقبول .. جعله الله في ميزان حسناتك
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين وسلّم تسليماً كثيراً ..
(أمرنا بغتة) أي عدم العلم بوقت حصوله ، وهو يساوق النهي عن التوقيت .
والعلامات وإن كانت دلالات حتميّة على حصول الأمر ، لكنّها أيضاً ممّا لا يعلم أحدٌ بوقت حصولها ، فلا إشكال ..
من معاني البغتة ايضا ان الامام عليه السلام يظهر ويباغت عدوه وخصمه الذي لم يتوقع ظهوره وقوته وقوة جبهته ومعسكره لان العدو ماكان يؤمن بحتمية الظهور,وما كان اصلا ملتفتا للعلامات التي تحدث.
وعليكم السلام
لقد شغل فكري حالتين اولها مايحدث في شهر رمضان حيث عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: إن بين يدي هذا الأمر انكساف القمر لخمس تبقى ، والشمس لخمس عشرة ، وذلك في شهر رمضان . وعنده يسقط حساب المنجمين ).
وثانيها هو ان الله يمد السنين فيجعل السنه عن عشر سنين حيث يحكم الامام سبع سنين تقابل سبعين سنه
فعلى هذا يكون الحساب في وبعد شهر رمضان في غير طبيعته فلم يعلم فتره خروجه
حتى يخرج بغته
وهذا على سبيل الظن الذي لايغني في الحق شيئا
جعلنا الله واياكم من انصار الامام عليه افضل الصلاة والسلام