|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
رواية صحيحة جامعة في خروج المهدي ع وخطبته وعلامات خروجه .
بتاريخ : 17-06-2014 الساعة : 02:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمّد وآله الطاهرين المعصومين ..
لكون هذه الرواية الشريفة صحيح الإسناد ، فإننا نسردها لتكون أصلاً يرجع إليه ..
أخرجها النعماني في كتاب الغيبة قال :
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال الاربعة (محمد بن المفضل ، وسعدان بن إسحاق بن سعيد ، وأحمد بن الحسين بن عبدالملك ، ومحمد بن أحمد بن الحسن) عن ابن محبوب ، ح..
ومن وجه آخر قال النعماني : أخبرنا محمد بن يعقوب الكلينى أبوجعفر قال: حدثنى علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن ابن محبوب ، ح ..
ومن وجه ثالث قال النعماني : وحدثني محمدبن عمران قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب ، ح ..
ومن وجه رابع قال النعماني : وحدثني علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد جميعاً، عن الحسن بن محبوب ، ح..
ومن وجه خامس قال النعماني : وحدثنا عبدالواحد بن عبدالله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي ناشر ، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبوجعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام:
(يا جابر الزم الارض ، ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
أولها : اختلاف بني العباس ، وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدّث به من بعدي عني .
ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح.
وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية .
وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن.
ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويعقبها هرج الروم ، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب ، فأول أرض تخرب أرض الشام ..
ثمّ يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني ، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون،ـ فيقتله السفياني ومن تبعه ، ثم يقتل الأصهب . ثمّ لا يكون له همّة إلاّ الإقبال نحو العراق ، ويمر جيشه بقرقيسياء ( بلدة على الفرات) فيقتتلون بها ، فيقتل بها من الجبارين مائة ألف.
ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً ، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً . فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوي المنازل طياً حثيثاً ، ومعهم نفر من أصحاب القائم . ثمّ يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة .
ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة ، فينفر (وليس يفرّ كما توهم البعض) المهدي منها إلى مكة ، فيبلغ أمير جيش السفياني أنّ المهدي قد خرج إلى مكة ، فيبعث جيشا على أثره ، فلا يدركه ، حتى يدخل مكة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران عليه السلام .
فينزل أمير جيش السفياني البيداء فينادي مناد من السماء : يا بيداء ، بيدي القوم ، فيخسف بهم ، فلا يفلت منهم إلاّ ثلاثة نفر ، يحول الله وجوههم إلى
أقفيتهم ، وهم من كلب (قبيلة عربيّة)، وفيهم نزلت هذه الآية : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) ( النساء: 47 ) .
والقائم يومئذ بمكة ، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيراً به ، فينادي :
يا أيها الناس ، إنا نستنصر الله ، فمن أجابنا من الناس ، فإنّا أهل بيت نبيكم محمد صلى الله عليه وآله ، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد صلى الله عليه وآله ، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ، ومن حاجني في محمد صلى الله عليه وآله فأنا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله ، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين ، أليس الله يقول في محكم كتابه : ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ( آل عمران: 33 ) ؟!!. فأنا بقية من آدم ، وذخيرة من نوح ، ومصطفى من إبراهيم ، وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين .
ألا فمن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله ، فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما أبلغ الشاهد منكم الغائب ، وأسألكم بحق الله وبحق رسوله وبحقي ، فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله ، إلا أعنتمونا ومنعتمونا ممّن يظلمنا فقد أخفنا وظلمنا ، وطردنا من ديارنا وأبنائنا ، وبغي علينا ، ودفعنا عن حقنا وافترى أهل الباطل علينا ، فالله الله فينا لا تخذلونا ، وانصرونا ينصركم الله تعالى ).
قال الباقر عليه السلام: فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف ، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه : ( أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير ) فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله قد توارثته الأبناء عن الآباء ، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين ، يصلح الله له أمره في ليلة ، فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر ، فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ووراثته العلماء ، عالماً بعد عالم ، فإن أشكل هذا كلّه عليهم ، فإنّ الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه ) .
قلت أنا الهاد : إسناد الحديث صحيح مستفيض على الأظهر الأقوى ، رجاله ثقات دون أدنى كلام بين الأعلام ، وابن أبي المقدام ثقة لمجموع توثيق القمي علي بن إبراهيم أولا ، ولكونه من مشايخ الحسن بن محبوب المباشريين ثانياً ؛ والحسن من أصحاب الإجماع الذين أجمعت الطائفة على تصحيح ما يصحّ عنهم .
والإنصاف فهذه الرواية ، من الكنوز القدسيّة العزيزة ، والتحف السماويّة النادرة ، فلنعظ عليها بالنواجذ، ثبتنا الله تعالى وإياكم على القول الثابت .
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 17-06-2014 الساعة 04:18 PM.
|
|
|
|
|