|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 26-03-2014 الساعة : 02:43 AM
عزيزي الجزائري
لست أريد الخوض فيما أوردته جنابك الكريم كتوطئة لأني لا أراها ترتبط بموضوع النقاش بأية صلة ،،
أنت تتحدث عن إفتراضات قد توجد و قد لا توجد ،، علم باطن لا ظاهر لا سبيل إطلاقاً لإظهاره فهو في بطون أهله !! .. مالذي يثبت وجوده ياترى ؟؟.. أين الدليل عليه ؟؟.. مع شديد الأسف لا يوجد ،، لست أتحدث عن البراعة في الفقه الديني ، هذا ظاهر بين ،، أتحدث عما لم يظهر بعد ،، يمكن لكل حالم أن يحلم كيف ما يشاء و كل متوهم أن يتوهم ما يريد لكن الأحلام و الأوهام لم تكن يوماً دليلاً على تحقق وجود ما في الواقع الخارجي ،،
لو لم تكن النظرية النسبية معادلات حسابية على الورق تخضع لعوامل الحس لما عرف العالم بأن أنيشتاين عبقري الفيزياء الأوحد في زمانه ،، و لو لم تحفز التفاحة عقل نيوتن لما رأينا قانون الجاذبية يتحول إلى حقائق يعتمدها خبراء الدفع الصاروخي ،، لولا ما ظهر من هذين العالمين لربما لما فرق الناس بين إسميهما و بين إسمي كلبين مدللين لعائلة ثرية تسكن في بفرلي هيلز ..
عندما طرحت لك مثال الطبيب الجراح لم أكن أقارن ،، كنت أضرب لك مثلاً حول عملية التخصص ،، الفقيه فقيه لأنه تخصص بالفقه الديني و الطبيب طبيب لأنه تخصص بالجراحة و الطب و عندما يجمع الفقيه بين الطب و الفقه يتصف بصفتيهما كذلك الطبيب ،، أما أن تريدني أعتقد بكل بساطة أن مراجعنا العظام لمجرد كونهم مراجع و عظام فإنهم يفقهون بمهنة الطب أو ينافسون علماء سيرن في علوم الفيزياء أو يرون أبعد مما يراه هابل ،، فهذه عاطفة جياشة لا تلزمي أبداً مع شديد احترامي لرأيك.
أما بخصوص كون مرجعية النجف تحمل مشروعاً سياسياً ،، فقد لا أزيد على ما قاله الأخ الطائي كثيراً ،، هذه يدي أمام جنابك الكريم ،، خذني إلى مشروع المرجعية السياسي الذي يقلب أوضاع بلادنا إلى حسنى ،، فلنعمل معاً على نصرة هذا المشروع لماذا نسمح أن تراق دماؤنا كالأنهار بيد الغرباء المعادين لنهج الله و رسوله ؟؟ و لماذا يذهب اليوم الآلاف من أبناء شعبنا الشيعي في العراق للبحث عن مشاريع من خارج الحدود فيقتلون بالعشرات حول حياض السيدة زينب عليها السلام تحت لواء مشروع ليس لمرجعية النجف الأشرف ولو بصمة أصبع و احدة فيه .. ثم إذا كان الشعب الشيعي في العراق هو الذي خذل المشروع الحوزوي فلماذا لا ينجح مشروع حوزة النجف الأشرف خارج حدود العراق كما نجح مشروع الثورة الإسلامية في إيران خارج حدودها فصنع حزب الله الإقتدار الشيعي الأروع في تأريخ التشيع ..
قد تحتاج رؤيتكم لثورة العشرين و دور المرجعيات الدينية فيها إلى بعض المراجعة ،، فثورة العشرين لم تكن ثورة الإسلام بقدر ماكانت موجة عشائرية حاول رجال الدين ترويضها في بعض زواياها الضيقة ،، و بسبب غياب المشروع الإسلامي الذي من المفترض أن تكون له مقدمات في صناعة الأرضية الملائمة و الظروف التي تتحمل العمل الثوري في ساعة الصفر فإن الجماهير البعيدة عن ملكوتية المرجعية و كهنوتيتها ومقاماتها المقدسة التي تفصلها عن جماهيرها مسافات شاسعة و طبقية واسعة لم تكن لتثق بإقتدار المرجعية على التغيير و القيادة لذا فإن المرجعية تلاشت كل أضوائها أمام القرار البريطاني بتنصيب ملك غريب أعرابي من خارج النسيج العراقي سني المذهب لترغم أنوف شيعة العراق به بمرجعياتهم و أفرادهم و لنتقبلها صريحة لا نجامل على حساب الحق ..
تقبل تقديري العميق لشخصك الكريم
|
|
|
|
|