إن الطريق إلى الله -عز وجل- طريق معاكس لطبيعة النفس: فالمُتقرَّب إليه غير مرئي.. والتودد والتقرب إلى جمالٍ غير محسوس، قد لا يولّد الدافعية للعمل؛ وهذه قضية ليست مزاجية!.. فأهل الحب المجازي يعشقون؛ لأنهم يرون شيئاً، ويسمعون شيئاً؛ بينما المحبوب المطلق -وهو الله تعالى- خارج دائرة الحواس، وما اعتاد الإنسان أن يحب شيئاً لا يراه ولا يحسه؟!.. أضف إلى ذلك بأن الطريق إلى الله -عز وجل- محفوف بالنواهي؛ وهذه كلها تشكل عقبات في سبيل الوصول إليه.. فمن هنا لزم على الإنسان أن يتشبه ابتداءً بسيرة الصالحين والسالكين، ويعيش الوجود الإلهي في كل حركاته وسكناته، والبقية تأتي من الله تعالى!.. إذ يفتح قلبه لكل هدى، ومصداق ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾؛فالبداية كانت من الفتية، والبقية كانت من الهادي!.
من وجهة نظري البسيطة ..
الطريق الى الله سهل جدا ولا يكلفنا اي عناء او تعب كما يدعي البعض
بل العكس صحيح !!
الطريق الى الله يااصحابي يراد له ارادة وعزيمة بالتقرب والتوكل في كل شيء لله سبحانة فقط
ومع تدريب النفس وترويضها على عدم فعل المحرمات والابتعاد عن المكروهات ومحاولة المداومة على الواجبات ومن ثم المستحبات مع مراقبة النفس الامارة بالسؤء ومعاقبتها عندما تغلط حتما ولازم سيصل المرء الى مبتغاة والى الطريق الذي رسمة لنفسة
نعم كما قلت لكم هو فقط ينبغي عليه ترويض نفسه ومحاسبتها على كل زلة حتى ولو كانت صغيرة ..بضع ايام او اشهر قليلة من عمرة
بحسب ارادتة وقدرته يرجع الى فطرته التي فطر عليها عندما ولد ..
وسيرى من نفسة العجب العجاب ...
ستتغير حياته 360 درجة وستكون طبعا تغيرا للافضل في كل امووووور حياااته من الالف الى الياء
في اسرته ومجتمعة ورزقة وكل شيء ,,,
( وَتَحْسَبُ أنَّكَ جُرْمٌ صَغِيرٌ ،، وفيك إنطَوَى العالمُ الأكبرَ)
وهذه المقولة قد قالها الامام علي واستوعبتها بعض النفوس ونجحت في استواعبها باذن الله ...