قائد الثورة : ينبغي تحديد اهداف بعيدة الأمد للصحوة الاسلامية
بتاريخ : 29-04-2013 الساعة : 01:25 PM
قائد الثورة : ينبغي تحديد اهداف بعيدة الأمد للصحوة الاسلامية
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد على الخامنئي بان الصحوة الاسلامية اليوم تاتي في مقدمة القضايا العالمية وانه ينبغي تحديد اهداف بعيد الامد لها، وقال، لو بقيت هذه الصحوة سليمة واستمرت فان بامكانها احياء الحضارة الاسلامية من جديد.
طهران (فارس)
وقال القائد في كلمته اليوم الاثنين خلال حفل افتتاح مؤتمر "علماء الدين والصحوة الاسلامية" الدولي المنعقد بطهران، ان الصمود والصبر والبصيرة والثقة بالوعد الالهي بامكانها تمهيد هذا الطريق المفعم بالفخر امام الامة الاسلامية حتى الوصول الى الحضارة الاسلامية.
ونوه سماحته في مستهل كلمته الى ان اولى امواج الصحوة في دول المنطقة والتي انطلقت بالتزامن مع وصول اولى طلائع الاستعمار الى المنطقة، جرت غالبا من قبل علماء دين ومصلحين دينيين، منهم محمد عبدة وجمال الدين وميرزا شيرازي وآخوند خراساني والشيخ فضل الله وعشرات آخرين من كبار علماء الدين من دول الهند وايران والعراق ومصر الذين خلد التاريخ اسماءهم الى الابد.
واضاف، انه في العصر الحديث يتلألأ اسم الامام الخميني العظيم كنجم لامع في سماء الثورة الاسلامية، وكان هنالك ايضا المئات من العلماء المعروفين وغير المعروفين من مختلف الدول.
وشدد آية الله السيد علي خامنئي على أن ما نشهده اليوم هو خروج الإسلام من الهامش واضطلاعه بدور في المعادلات، مضيفاً ان الرجعيين والمستكبرين لا يريدون حتى التلفظ بمصطلح الصحوة الإسلامية.
ووصف قائد الثورة أبعاد الصحوة الإسلامية بأنها ممتدة لأكثر من صعيد ومكان وستكون بداية لمعجزات؛ مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية كانت لأكثر من مئتي عام تحت هيمنة القوى المتغطرسة واكد أن الصبر والبصيرة هما مقدمة الفتح وأن تجربة الثورة الإسلامية في إيران باتت في متناول شعوب العالم.
وأوضح آية الله خامنئي أن الشرارة الأولى للصحوة الإسلامية انطلقت عندما بدأ الاستعمار باحتلال البلدان الإسلامية؛ مبيناً أن الكثير من أسماء علماء الدين اللامعة كالإمام الخميني (رض) سطروا ملاحم في مواجهة الاستعمار؛ وإن الآلاف من علماء الدين كان لهم دور كبير في اصلاح مجتمعاتهم .
وشدد القائد على أن الصحوة الإسلامية تحظى بدعم الأمة وتزعج الأعداء؛ مؤكداً أن الصحوة الإسلامية بدأت بإزعاج الغرب لكونها ستقف بوجه غطرسته.
ولفت آية الله خامنئي بالقول: من الخطورة بمكان أن يركن العلماء لملذات الدنيا وأن تفقد الأمة الثقة بهم، محذراً من أن القوى الدولية تشير إلى مرجعيات غير موثوقة وعلى علماء الدين الحذر من هذه المخططات.
ورأى سماحته أن الأهداف السامية للصحوة الإسلامية والخطط طويلة الأمد ستضيء طريق الأمة الإسلامية، مشدداً على أن الحضارة الإسلامية يجب أن تكون قائمة على العدالة.
وأكد آية الله خامنئي ان "باستطاعتنا أن نكسر احتكار قوى الغطرسة" منوها إلى أن ترجمة الأهداف السامية في المجتمع الإسلامي تتطلب توظيف تعاليم القرآن الكريم ونبذ المظاهر السلبية الغربية.
وفي جانب آخر من كلمته أكد القائد على ضرورة استخلاص العبر من دروس الماضي، منوها إلى محاولات الغرب الرامية لإلصاق تهم الغطرسة والظلم بالدين الاسلامي وقال: إن الذين اعتمدوا على أميركا فشلوا في حل أدنى مشكلة من مشاكلهم والخلافات هي إحدى الأخطار التي تهدد الصحوة الإسلامية التي خسرها البعض من خلال التبعية لأميركا.
وقال إن "أصابع الأعداء واضحة في كل ما يحدث بمنطقتنا" محذراً من أن الأيادي الغادرة للغرب تحاول الاستفادة من الفرقة والضعف في بعض مجتمعاتنا. داعياً علماء الدين إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يتعرفوا على مخططات الأعداء.
ولفت القائد إلى أن الذين يسعون إلى إثارة الخلافات بين الأمة الاسلامية إنما يخشون وحدتها؛ منوهاً إلى أن "غفلتنا تتيح للغرب الفرصة لبث الفرقة والإبقاء على هيمنته على منطقتنا".
وصرح آية الله خامنئي أن الأمة الإسلامية لم تواجه كارثة ككارثة فلسطين؛ وقال: إن الأمة تعيش كل يوم فاجعة احتلال فلسطين والجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني. مشدداً على ضرورة الوقوف والتصدي للعدو الصهيوني.
وفي جانب آخر من حديثه بين القائد أن الشعب الذي يتحرك ويثق بقادته شعب يسير في الاتجاه الصحيح؛ وإن كل من يرفض شعار التحرير واستعادة الحقوق هو متهم ويقف إلى صف الأعداء.
وصرح القائد أن الحكومة في البحرين تحاول جعل التحرك الشعبي طائفيا؛ مؤكداً أن هناك أكثرية شيعية مظلومة في البحرين حرمت من حقها في الرأي.
وفي الشأن السوري أوضح آية الله خامنئي أن النزاع في سوريا ليس شيعياً وسنياً ولكن الغرب كتب هذا السيناريو لاستغلاله لاغراضه الخاصة.