عطر من سيرة مولاتنا الزهراء سلام الله عليها
ونحن نعيش الأيام الفاطمية . .
سكني روع النفوس
وامسحي فوق الرؤوس
يا زهراء
يازهراء. .
( درس في الطاعة والمعاشرة )
كانت الزهراء عليها السلام نعم الزوجة لاَمير المؤمنين عليه السلام...
ما عصت له أمراً وما خالفته في شيء ولا خرجت بغير إذنه ، وكانت تعينه على طاعة الله تعالى ، وتؤثره على نفسها ، وتدخل عليه البهجة والسرور ، حتى إنّه إذا نظر إليها انكشفت عنه الهموم والأحزان.
.
جاء في روضة الواعظين أن الزهراء عليها السلام قالت في مرض موتها لاَمير المؤمنين عليه السلام :
« يا بن عم ، ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ، ولا خالفتك منذ عاشرتني »
فقال عليه السلام : « معاذ الله! أنتِ أعلم بالله ، وأبرّ وأتقى وأكرم وأشدّ خوفاً من الله من أن أوبخك بمخالفتي »
وبالمقابل كان أمير المؤمنين عليه السلام نعم البعل للزهراء عليها السلام يغدق عليها من فيض حبّه وعطفه ، ويشعرها باخلاصه وودّه لها ، وما كان يغضبها ولا يكرهها على شيء قطّ .
وإن أرجف المرجفون على هذا البيت الطاهر بأراجيف شتى. .
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال :
« والله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمرٍ حتى قبضها الله عزَّ وجلَّ . ولا أغضبتني
ولا عصيت لي أمراً
ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عنّي الهموم والأحزان ». . ) .