|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 12:56 PM
في الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء 27 / 7 / 2004، زرت الرئيس نبيه بري في مقرّ المجلس النيابي اللبناني وأبلغته بتوعك سماحة السيد وأنه بحاجة إلى رعاية طبية خارج العراق، وأننا بصدد دراسة الطرق والآليات المناسبة لنقل سماحته إلى لندن، وأن الموضوع يُفترض أن يتم بسرية تامة قدر الإمكان. بدت علامات الاستغراب والمفاجأة على الرئيس بري وأيّد توجّهنا بضرورة أن يحظى سماحة السيد بالرعاية الصحية المطلوبة في الخارج، واقترح أن تُستأجر طائرة من شركة الخطوط الجوية اللبنانية MEA )، وأوعز إلى مدير شؤون رئاسة المجلس النيابي السيد علي حمد بأن يسأل عن إمكانية استئجار طائرة من الخطوط المذكورة، تقلع من بيروت إلى بغداد ومن ثم تنطلق إلى لندن لنقل (عائلة عراقية) من دون أن يوضح له أي شيء آخر، وطلب منه أن يسأل عن:
أولاً : الإمكانية التقنية لنزول الطائرة في مطار بغداد، وإقلاعها ثانية؟
وثانياً: التكلفة المالية للرحلة؟
قال الرئيس بري: هناك طائرة تابعة لشركة خاصة، وأنا سافرت بها عدة مرات، ويمكن استئجارها، ولكنني أفضّل طيران الخطوط الجوية اللبنانية لأن طائراتها حديثة وإمكانياتها متطورة.
في الساعة الرابعة من عصر اليوم نفسه اتصلت بالسيد محمد رضا وأخبرته بمقترح الرئيس بري وأجواء اللقاء. وسألته: هل تحبذون مجيئي إلى العراق الآن أم أرسل لكم جواز سفري لأخذ تأشيرة الدخول البريطانية؟ فقال: الأفضل أن تكون الآن في بيروت، وأن ترسل جواز سفرك. وبالفعل، أرسلت جواز سفري بيد مسافر انطلق في اليوم نفسه من بيروت إلى النجف.
حتى هذه الفترة كان سماحة السيد السيستاني يستقبل زواره بشكل طبيعي، ثم أوعز سماحته بإغلاق باب الزيارات كخطوة أولى، ليبدأ بعدها بأيام تسريب خبر مرض سماحته تمهيداً لنقله للعلاج حتى لا يفاجأ المؤمنون.
في الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم الأربعاء 28 / 7 / 2004 اتصل الرئيس بري وقال لي: بعد التحقق، تبيّن أن إرسال طائرة لتنقل سماحة السيد بشكل مباشر من بغداد إلى لندن أمر غير ممكن لأن شركة التأمين تقدّمت بمطالب تعجيزية غير أنّ رئيس شركة الميدل ايست يقول بإمكانية إرسال طائرة خاصة تنقل سماحة السيد من بغداد إلى بيروت، ومن ثم ينتقل إلى طائرة عادية أخرى تابعة للخطوط الجوية اللبنانية لتنقله إلى لندن. قلت: أعتقد أن هذا الخيار جيد جداً وهو أقرب إلى مزاج سماحة السيد لأن الانتقال سيكون عبر طائرة في رحلة عادية بمعنى أنه لن تكون هناك طائرة خاصة.
اتصلت بالسيد محمد رضا وأخبرته بالاقتراح الجديد فاستحصل موافقة سماحة السيد على ذلك، ثم سأل ما هي آلية العمل الآن؟ قلت: أخبروا الدكتور موفق الربيعي بأننا اعتمدنا الطريق المذكور وسوف أبلغكم بكافة التفاصيل فيما بعد.
في هذه الأثناء كان السيد جواد الشهرستاني قد استحصل على تأشيرة الدخول البريطانية له وللسيد الرباني من القنصلية البريطانية في طهران.
عند الساعة الثالثة والنصف عصراً اتصل السيد محمد رضا وقال: تكلمت مع الدكتور موفق الربيعي وأخبرته بالطريق الذي اعتمدناه تقريباً لسفر سماحة السيد وطلبت منه ترتيب شؤون هبوط وإقلاع الطائرة التي سوف تأتي من بيروت، وأوعدني بأنه سيبحث المسألة ويعطي الجواب.
اتصل السيد محمد رضا في حدود الساعة السابعة مساءً وأخبرني باتصال الدكتور الربيعي به وإبلاغه أنه تمّ تشكيل غرفة عمليات مختصّة، وهي في حالة الإنذار القصوى استعداداً لعملية النقل، والشخص المسؤول عن العملية هو (حسين الأسدي) وأرقام هواتفه هي...... وذكر أربعة أرقام ورمز العملية في التخاطب ما بين بيروت وبغداد هو (عملية نقل العائلة)، ويمكن لشركة الطيران التواصل مع هذا الشخص للتنسيق.
اقترحت على السيد محمد رضا أن يحدّد موعدٌ لسفر سماحة السيد ونعمل على استكمال كافة المستلزمات لإنجاز المهمة في ذلك التاريخ، فوافق سماحة السيد على أن يكون السفر يوم الجمعة المصادف 6 / 8 / 2004، وقد اقترحت عليه أن يكون باستقبال سماحة السيد في مطار بيروت مجموعة مختارة من الشخصيات اللبنانية، منها: الرئيس نبيه بري، السيد حسن نصرالله، الشيخ عبد الأمير قبلان، والرئيس حسين الحسيني، وبعض من خواص وكلاء سماحة السيد في لبنان بشكل خاص وسري. وأخبرته بأنّ السيد جواد الشهرستاني يؤيد هذا المقترح، فأوعدني أنه سيعرض الموضوع على سماحة السيد ويعطيني الجواب. ثم اتصل بي وقال: إن سماحة السيد لم يوافقوا على المقترح لعدة أسباب أهمها أنه لا يمكن ضمان عدم انتشار خبر الرحلة قبل إتمامها لو أُخبر بها كل هؤلاء.
بعد انتهاء المكالمة اتصلت بالرئيس بري وأخبرته بأننا اعتمدنا الآلية التي ذكرتُها ولدَيَّ كلام خاص ولا بدّ أن أراه غداً. قال: غداً الخميس، وقتي ضيق جداً لأنني مرتبط بالتزامات عقد قران ابنتي في الصباح والمساء، ولكن هل تستطيع أن تأتي الآن؟ قلت: لا، لأنني خارج بيروت، قال: إذاً أنتظرك غداً الساعة الواحدة.
في الساعة الواحدة من يوم الخميس 29 / 7 / 2004، التقيت الرئيس بري في منزله في عين التينة، وأخبرته بالمعطيات الموجودة لديّ عن الرحلة، وأننا حدّدنا موعداً مبدئياً لها. ولكن لم يتقرّر بعدُ هل ينتقل سماحة السيد عبر الخطوط الجوية اللبنانية من بيروت إلى لندن، أو عبر الخطوط الجوية البريطانية، فذكر الرئيس بري أن الأنسب هو الخيار الأول، لأنه لو حدثت إشكالات في مطار بغداد حالت دون إقلاع الطائرة في الوقت المناسب، حينها يمكن تأخير الطائرة اللبنانية بشكل أو بآخر، في حين أن هذه الإمكانية مفقودة في حالة الخطوط الجوية البريطانية، وكان الفارق الزمني الذي حدّدناه بين وصول الطائرة من بغداد إلى بيروت وبين إقلاع الطائرة المتجهة من بيروت إلى لندن بمقدار خمسٍ وأربعين دقيقة وهو وقت ضيق نسبياً.
وافقت على مقترح الرئيس بري فاستدعى علي حمد وطلب منه الاتصال بالسيد محمد الحوت رئيس شركة طيران الشرق الأوسط اللبناني لحجز مقاعد لأربعة مسافرين وتنسيق المسألة معه على أساس أن هذا الموضوع يخصّ (عائلة) يهتم بأمرها الرئيس بري من دون إعطاء تفصيلات ولا أسماء، وأنه سيكون شخصياً بالمطار ليقوم بنقل (العائلة) من الطائرة القادمة من بغداد إلى الطائرة المتجهة إلى لندن، وسيقوم بمتابعة كافة إجراءات الأمن العام في المطار.
قلت لعلي حمد: المهم حسم موضوع الطائرة التي ستنقل (العائلة) من بغداد إلى بيروت. واتفقت معه على أن يتابع الموضوع مع محمد الحوت ويعطيني الجواب.
خرج علي حمد، فقلت للرئيس بري: إن الاتفاق مع مكتب سماحة السيد أن يبقى موضوع الرحلة سرياً وأنهم لا يريدون أي استقبال في المطار لأسباب عديدة. قال: هذا صحيح، ولولا ضرورة أن أكون أنا شخصياً كي تتمّ العملية على أكمل وجه من دون أية إشكالات ما كنت لأحضر.
بعد ساعتين اتصل بي السيد علي حمد وقال: التقيت السيد محمد الحوت وتداولت معه بموضوع الطائرة التي يمكن أن تنقل (العائلة) من بغداد إلى بيروت وتبين أنه لا توجد إمكانية عند طيران الشرق الأوسط اللبناني لإرسال هكذا طائرة وهو يفضّل أن نستفيد من طائرة تجارية صغيرة تابعة لشركة (بساط الريح) اللبنانية وصاحبها السيد مازن البساط، والسبب أن هذه الطائرة تذهب إلى بغداد مرتين في الأسبوع وإدارة الشركة لديها إلمام جيد في قوانين الهبوط والإقلاع في مطار بغداد، وهي الطائرة الوحيدة التي تتردّد بين بيروت وبغداد.
قلت: أنا أعرف هذه الطائرة، ولكنّنا كنّا نفضّل طائرة أكثر متانة، وبناءً على اقتراحكم بإمكانية توفُّر ذلك في شركة طيران الشرق الأوسط وإلا فلا مانع لدينا من الاستفادة من طائرة شركة بساط الريح كونها الخيار الأخير المتوفّر.
قال: بالنسبة للطائرة المتجهة من بيروت إلى لندن فقد حجزنا المقاعد المطلوبة، وتم الحجز من دون إعطاء أسماء على يوم الجمعة المصادف 6 / 8 / 2004، الإقلاع الساعة العاشرة وخمساً وخمسين دقيقة صباحاً.
قلت: يجب أن ندرس الوقت المستغرق للطيران ما بين بغداد وبيروت، ممّا يتطلّب مراجعة الأمر مع صاحب شركة بساط الريح السيد مازن البساط، كما يستدعي تثبيت الحجز على التاريخ نفسه.
بعد ساعة اتصل بي علي حمد وكان متواجداً في شركة بساط الريح وقال: اتفقت مع الشركة على كل شيء، فقد حجزت الطائرة يوم الجمعة المقبل، وتستغرق الرحلة ساعتين ونصف، إلاّ أنّ القوانين المُتّبعة في مطار بغداد لا تجيز نزول الطائرات في المطار قبل الساعة الثامنة صباحاً، كما لا يوجد موظّفون في الجمارك ولا رجال أمن في المطار قبل هذا التوقيت. قلت: وما علاقتي برجال الجمارك والأمن كوني لا أريد النزول داخل المطار؟ قال: لا يمكن البقاء داخل الطائرة وهي متوقفة على أرض المطار لساعة كاملة لأنك وطاقم الطائرة سوف (تُطبخون) من الحرارة، كما أنّ الطيّار يحتاج إلى أن ينزل في المطار قبل نصف ساعة من توقيت فتح المطار التقليدي، فهل تُعطى له إجازة بذلك؟ قلت: سأزوِّدك بطريقة التواصل مع المطار كما أنّه هناك شخص مسؤول عن العملية يمكن أن تُرتّب كل الأمور معه، وسألتقيك غداً لأسلّمكَ المعلومات كافة.
ليلاً اتصلت بالسيد محمد رضا وأخبرته بما جرى وبأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح وزوّدتُه بالمعلومات عن الطائرة التابعة لشركة بساط الريح على أن ينقل هذه المعلومات للدكتور موفق الربيعي.
الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس 30 / 7 / 2004 زرت السيد علي حمد في منزله قرب تلفزيون المستقبل في بناية سويس فأبلغني أن صاحب شركة بساط الريح يقول بإمكانية إقلاع الطائرة من بيروت الساعة الخامسة صباحاً على أن تصل إلى مطار بغداد الساعة الثامنة بتوقيت بغداد ثم تقلع من بغداد الساعة الثامنة والنصف لتصل الساعة التاسعة وخمساً وأربعين دقيقة بتوقيت بيروت، مع حساب فارق الوقت بين العاصمتين علماً أنّ موعد إقلاع طائرة الميدل ايست إلى لندن هو الساعة العاشرة وخمسٌ وخمسون دقيقة، وبذلك يتحقق الغرض. والمطلوب منكم هو أخذ الإذن بالهبوط في مطار بغداد بحدود الساعة السابعة والنصف إلى الثامنة والنصف صباحاً.
قلت: سنقوم بذلك إن شاء الله. واتفقنا أن لا نعطي صاحب شركة بساط الريح رمز التخاطب لأنه كان قد أُخبر من قبل (علي حمد) بأنّ هناك وفداً نيابياً مصغّراً يريد أن يأتي من بغداد إلى بيروت فلا ضرورة لإثارة أيّة شكوك.
اتصلتُ بالسيد محمد رضا وأخبرته بالمطلوب ليعالج الموضوع مع الدكتور موفق الربيعي ويعطينا الجواب.
إشكال مع السفارة البريطانية في بغداد:
الساعة الرابعة مساءً من اليوم نفسه اتصل السيد محمد رضا وبدا مستاءً ومنزعجاً فقد نشأت مشكلة تتعلق بالحصول على تأشيرات الدخول البريطانية، لأن البريطانيين طلبوا التوقيع على استمارات طلب التأشيرة من الأشخاص المعنيين، وكان مكتب سماحة السيد قد أرسل جوازات السفر الأربعة إلى الدكتور موفق الربيعي لمتابعة موضوع التأشيرة مع السفارة البريطانية في بغداد.
جواب مكتب سماحة السيد كان صارماً: إمّا أن تعطى تأشيرات الدخول من دون أيّة إجراءات أو أن تُسحب الجوازات فوراً. اقترح موفق الربيعي أن يُستثنى سماحة السيد والسيد محمد رضا من التوقيع على طلب التأشيرة، وأن يوقّع هو بدلاً عني كوني خارج العراق، أمّا الشخص الرابع وهو الدكتور مجيد المصطفى الموجود في بغداد فيأتي ويوقّع الطلب. ولكن الرأي النهائي كان: إمّا أن تُمنح التأشيرات للجوازات الأربعة مجتمعة من دون أية طلبات وإلاّ فالرجاء سحبها وإرجاعها إلينا...
في الساعة الحادية عشرة ليلاً اتصل الدكتور الربيعي وأبلغ السيد محمد رضا أنّ الجوازات سوف ترجع مع تأشيرات الدخول ولا توجد أية مشكلة.
في يوم السبت 31 / 7 / 2004، أبْلَغْنا الدكتور موفق الربيعي بأن شركة بساط الريح سوف تُرسل طلباً للهبوط في مطار بغداد في الوقت المحدّد وننتظر أن تصلهم موافقة رسمية من الجهات المعنية.
في يوم الأحد 1 / 8 / 2004 الساعة الحادية عشرة أبلغني السيد محمد رضا أن مطار بغداد لم يتلقَّ إلى الآن أية رسالة من شركة بساط الريح. وأجبته لعل هذا صحيح لأننا أخبرنا الشركة ظهر السبت، ويوم الأحد هو يوم عطلة رسمية في لبنان، وأعتقد أن إجراءات التخاطب سوف تبدأ من الغد.
سماحة السيد يرفض الانتقال بطيران تابع لقوات الاحتلال:
في الساعة الرابعة عصراً أخبرني السيد محمد رضا بأنّ ثمّة مشكلة رئيسة تتعلق بالكيفية التي ينتقل بها سماحة السيد من النجف إلى بغداد، فالدكتور موفق الربيعي يقول: نحن لا نستطيع أن نؤمِّن الطريق البري إلى مطار بغداد خصوصاً وأنّ سماحة السيد وضع قيوداً شديدة على حركة موكبه فهو لم يقبل أن ترافقه أيّة آليات تابعة لقوات الاحتلال، ويقترح الربيعي أن يتم النقل عبر طائرة هليكوبتر. سماحة السيد رفض هذا العرض لأنّ الطيران المتوفّر تابع لقوات الاحتلال، فاقترح الدكتور موفق أن يتمّ رفع علم الدولة المحتلة عن طائرة الهليكوبتر، ولكن سماحة السيد رفض ذلك أيضاً.
المشكلة كانت كبيرة لأنّ منطقة اليوسفية واللطيفية جنوبي بغداد كانتا تشهدان توتراً كبيراً وعنفاً طائفياً لافتاً، ومن غير المنطقي المجازفة بحياة سماحة السيد، لذا تَقرّر أن نتحمل نحن وبإمكاناتنا الذاتية نقل سماحة السيد إلى بغداد، وتكون مهمة الدكتور موفق الربيعي والجهة الرسمية تأمين الوصول إلى المطار والإقلاع بالطائرة. وعلى هذا الأساس تمّ إبلاغ الدكتور موفق الربيعي الساعة التاسعة والنصف ليلاً بأننا لن نستخدم الطيران المروحي للوصول إلى بغداد وإنّما سنعتمد على طرقنا الخاصة.
في هذه الأثناء كنت أمارس نشاطي المعتاد في بيروت بشكل عادي، كما أن مكتب سماحة السيد السيستاني في النجف كان يمارس نشاطه المعتاد من دون أية إثارة.
ففي يوم الإثنين المصادف 2 / 8 / 2004 أصدر مكتب سماحة السيد السيستاني في النجف الأشرف بياناً أدان فيه الاعتداءات على الكنائس في بغداد والموصل وقمنا بتوزيعه على الصحافة العالمية (انظر الوثيقة رقم 6)، كما أدليتُ بتصريح لإذاعة لندن حول الموضوع.
في مسلسل الأعمال الإجرامية التي يشهدها العراق العزيز وتستهدف وحدته واستقراره واستقلاله تعرّض عدد من الكنائس المسيحية في بغداد والموصل إلى اعتداءات آثمة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح كما تضرر من جرائها الكثير من الممتلكات العامة والخاصة وإننا إذ نشجب وندين هذه الجرائم الفظيعة ونرى ضرورة تضافر الجهود وتعاون الجميع - حكومة وشعباً - في سبيل وضع حدّ للاعتداء على العراقيين وقطع دابر المعتدين نؤكّد على وجوب احترام حقوق المواطنين المسيحيين وغيرهم من الاقليات الدينية ومنها حقهم في العيش في وطنهم العراق في أمن وسلام نسأل الله العلي القدير ان يجنّب العراقيين جميعاً كل سوء ومكروه وينعم على هذا البلد العزيز بالأمن والاستقرار انه سميع مجيب
۱٥ / ج۲ / ۱٤۲٥
۲ / ۸ / ۲٠٠٤
ختم مكتب السيد السيستاني دام ظله / النجف الأشرف
|
|
|
|
|