|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 03:14 AM
المبحث الثاني:
مفهوم المرجعية وشرائطها وتاريخها
يشتمل هذا المبحث مطلبان هما:
المطلب الاول: تأريخ المرجعية الدينية
المطلب الثاني: مفهوم المرجعية الدينية وشروطها
المطلب الاول: تأريخ المرجعية الدينية
المرجعية الدينية كمؤسسة دينية مهمة مرّت بمراحل مختلفة منذ العصر الاول للرسالة حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبعث من يمثّله الى الولايات لتبليغ أحكام الرسالة نيابة عنه صلى الله عليه وآله وبقيت هذه السنة النبوية بصورتها العملية في عصر الائمة الاطهار عليهم السلام الذين كانوا يوفدون وكلائهم الى الامصار الاسلامية لتبليغ الاحكام وليكونوا حلقة وصل بينهم وبين الناس، وكان هؤلاء الوكلاء والنواب في أحيان كثيرة يكتبون الى أئمتهم في المسائل المستعصية ويصلهم الجواب فيبلغونه بدورهم الى المؤمنين، وهكذا نما مفهوم المرجعية وترعرع على طول التاريخ الاسلامي الشيعي حتى احتلت المرجعية دورا هاما لا سيما بعد عصر الغيبة الصغرى للامام المهدي عليه السلام ، وكان هناك فقهاء كبار في زمن الغيبة الصغرى وعاصر قسم منهم أوائل الغيبة الكبرى ولكنهم لم يكونوا مراجع تقليد بالشكل المتعارف حاليا لأن الناس كانوا يرجعون الى سفراء الامام المهدي عليه السلام .
ومن هؤلاء الفقهاء: علي بن بابويه القمي المتوفى عام 329 هـ. ، وهو والد الشيخ الصدوق ، والشيخ ابو جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى عام 329 هـ . والشيخ ابن قولويه ابو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمي المولود 290 هـ وتوفي سنة 368 هـ . والشيخ هارون بن موسى التلعكبري ابو محمد هارون بن موسى بن احمد بن سعيد من بني شيبان التلعكبري من اعلام القرن الرابع عاصر عهد القرامطة والمتوفى عام 385 وغيرهم الكثير.
ويمكن الاطلاع على السيرة العطرة للكثير منهم اعلى الله تعالى مقامهم الشريف في موقع مركز آل البيت عليهم السلام العالمي للمعلومات.
وكل كتب الرجال التي تحدثت عن هؤلاء الفقهاء العظام ، وللاطلاع على عموم الفقهاء وطبقاتهم ومذاهبهم يمكن الرجوع الى كتاب موسوعة طبقات الفقهاء للشيخ جعفر السبحاني في حدود 14 مجلد.
وكان فقهاء الشيعة ومحدثيهم متواجدين في اماكن مختلفة من بغداد والكوفة وقم ، حيث يرجع الشيعة اليهم في امور دينهم ، ومنذ وقوع غيبة الامام في سامراء كانت بداية المرجعية في العراق وفي بغداد بالذات حيث العاصمة العباسية، لأن هؤلاء الفقهاء كانوا قد درسوا عند اساتذة هم من تلامذة الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام وكانوا على اتصال مباشر مع السفراء الاربعة، فاستمرت المدرسة العلمية الشيعية في بغداد من خلال تواجد العلماء والفقهاء فيها، ولا يخفى بأن المرجعية لم تكن على ما هي عليه الآن ، بل تطورت بمرور الزمن حتى وصلت الى ما وصلت اليه في الوقت الحاضر، لأن كل عمل اجتماعي وتنظيمي يتطور بمرور الزمن من خلال عوامل الحداثة وتطور الفكر ومقتضيات الظروف الموضوعية.
بما أن فقهاء الشيعة ومتحدثيهم الذين عاصروا الامام المهدي عليه السلام والغيبة الصغرى عاشوا الحالة السياسية في زمن الامامين الهادي والعسكري عليهما السلام وشاهدوا الاضطهاد والمضايقات التي عاشوها هم وأتباعهم ، وما رافق غيبة الامام عليه السلام من مراقبة شديدة من قبل رجال أمن الخلافة العباسية ، وما مورس بحقهم من إضطهاد سيساسي وفكري ، فأول ما قام هؤلاء به الفقهاء أمثال محمد بن يعقوب الكليني المتوفى 329 هـ . هو تأليف الكتب العلمية وجمع روايات الائمة عليهم السلام مثل الكافي لدعم التشيع فكريا بعد ما إنتشر إجتماعيا حيث كان الشيعة منتشرين حينذاك في العراق وإيران وكثير من الامصار، ولما أيقن الفقهاء أن غيبة المعصوم سوف تطول وأن المسؤولية وقعت على عاتقهم في حفظ الاسلام من الاندثار ، خططوا لأدائها بشكل مناسب ، فكان للصدوقين الاب علي بن حسين بن بابويه القمي المتوفى 329 هـ . وابنه الشيخ ابو جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود في سنة 305 هـ. بقم ، والمتوفى سنة 381 هـ . كان لهما دور كبير في هذا المضمار ، وكان من ابرز نتائج ما قام به الفقهاء في بداية الغيبة أن (توجه الشيعة الى مرجعية الصدوق الابن بين عام 368 ـ 381 هـ ) * بعنوانه كبير محدثي الشيعة في ذلك الزمن ، حيث ألّف 300 كتاب أبرزها كتابه (من لا يحضره الفقيه).
*راجع آراء في المرجعية الدينية لنخبة من الباحثين ص504 ، دار الاسلام، لندن ، ط1، 1996.
وكان الشيخ ابو جعفر الصدوق مدة من عمره الشريف مقيما في بغداد وكان لمرجعية الشيخ الصدوق دور كبير في إنتشار الشيعة بكثرة في ذاك المصر، وقد حدثت في حياته قضايا سياسية ومشاكل كبيرة بين المسلمين أهمها مشكلة القرامطة، حيث أنه ولد في زمن خلافة المقتدر العباسي.
ففي سنة 311 هـ. دخل أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي أمير القرامطة في 1700 فارس الى البصرة ليلا وقتلوا من لقوه من أهلها وهرب أكثر الناس فألقوا أنفسهم في الماء وغرق الكثير منهم** .
وإضافة الى ما مر فقد عاصر الصدوق مشاكل طائفية إختلقتها السلطة الحاكمة إنتهت الى تحولات سياسية كبيرة في جسد الدولة العباسية، فمن هذه الحوادث مثلا: في شهر صفر من عام 313 هـ أمر المقتدر العباسي بهدم مسجد براثا (وهو من المساجد المعروفة منذ القدم) الواقع في بغداد على إثر وشاية، وأشرف قائده المعروف نازوك على هدمه، وجعل مكانه مقبرة **.
**راجع البداية والنهاية لإبن كثير مجلد 3 ص 168 و 173 حوادث سنة 313.
سطع نجم الشيخ ابوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد المولود بـ عكبرا القريب من بلدة (بلد) المعروفة في العراق في الحادي عشر من ذي القعدة سنة 336 هـ . والمتوفى ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهر رمضان سنة 413 هـ . ، وصلى عليه تلميذه الشريف الرضي.
سار الشيخ المفيد على نهج الصدوقين في تثبيت دعائم الفكر الشيعي وما يتناسب وزمن الغيبة والحالة السياسية المعاصرة آنذاك ، حيث ألّف مجموعة من الكتب القيّمة في مختلف قضايا الفكر الاسلامي.
لقد وطّد الشيخ المفيد بتأليفاته دعائم الفكر الشيعي، ويظهر من عناوين مؤلفاته وجود حركة فكرية وسياسية قوية في عصره وانتشار الفرق والمذاهب الاسلامية ولكل منها مفكريها وأتباعها، وللشيخ المفيد رسائل في الرد على الافكرا المخالفة، إضافة الى شهرته الواسعة في مختلف الامصار الاسلامية حينذاك، ويمكن معرفة ذلك من خلال أجوبته على الاسئلة الواردة اليه من مختلف البلدان.
ومن المؤكد أن الانفتاح السياسي في تلك المرحلة الزمنية قد ساعد الشيخ المفيد في تثبيت دعائم الفقه الشيعي، إذ أن في تلك الفترة حصل تحول في الوضع السياسي لصالح الشيعة، حيث حكم البويهيون في العراق، والفاطميون في مصر.
راجع حول الفاطميين البداية والنهاية لابن كثير ج11 ص355 في حوادث سنة 381 هـ حيث قال : توفي جوهر بن عبدالله مؤسس مدينة القاهرة في سنة 381 هـ . ويعرف بالكاتب، أخذ مصر بعد موت كافور الاخشيدي ، أرسله مولاه العزيز الفاطمي اليها في ربيع الاول 358 هـ . فوصل اليها في شعبان منها في مائة الف مقاتل ، ومائتي صندوق لينفقه في عمارة القاهرة ، فبرزوا لقتاله فكسرهم وجدد الامان لأهلها، ودخلها يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلت من شعبان ، فشق مصر ونزل في مكان القاهرة اليوم ، واسس من ليلته القصرين ، وخطب يوم الجمعة الآتية لمولاه، وذكر في خطبته الائمة الاثني عشر وأمر فأذّن بحيَّ على خير العمل ، وكان يظهر الاحسان الى الناس ، ويجلس كل يوم سبت مع الوزير ابن الفرات والقاضي ، واجتهد في تكميل القاهرة وفرغ من جامعها سريعا، وخطب به في سنة 361 هـ . وهو الذي يقال له : الجامع الازهر.
وقد ادت تلك التحولات السياسية لصالح الشيعة، وكذلك ادى انتشار الشيعة في ايران انتشارا واسعا ، الى نوع من التحسن الاقتصادي في الوسط الشيعي وكانت تجبى الى الشيخ المفيد الحقوق الشرعية لما عرف في الوسط الشيعي بعلمه الغزير وكفائته العالية في منصب الافتاء والدفاع عن الاسلام.
وفي عهد مرجعية الشيخ المفيد في سنة 383 هـ ولربما بطلب منه تمّ تأسيس دار العلم في بغداد حيث أمر الوزير البويهي أبو نصر سابور بن ازدشير ببنائه.
راجع البداية والنهاية لابن كثير ج11 ص358 حوادث سنة 383 هـ.
وتوفي سنة 385 هـ الصاحب بن عباد*، الذي كان يرسل سنويا آلاف الدنانير الى العراق ، ولربما كان الشيخ المفيد يوزّع قسم من هذه الاموال الى الفقراء ، ويستثمر الباقي في خدمة الدين، وكذلك في عهده في سنة 400 هـ توفي ابو احمد الموسوي نقيب الطالبيين والد السيدين الرضي والمرتضى عن سبع وتسعين سنة**.
ويلاحظ من مجموع هذه الاخبار تنوّع الادوار التي قام بها فقهاء الشيعة فالشيخ المفيد تحمّل الدور الفقهي والنقيب ابو احمد الموسوي نقيب الطالبيين وهذه عبارة اخرى عن تحمّل كل منهم دورهم المسؤول في الحياة السياسية، وتطوّرت الحالة المرجعية بصورة أكثر تنظيما وقبولا لدى الشيعة، وأظهر لرجوع الشيعة الى فقهائهم.
* راجع البداية والنهاية لابن كثير ج11 ص362 حوادث سنة 385 هـ. ** ص395 حوادث سنة400 هـ.
في 16 محرم من سنة 403 هـ قلّد الشريف الرضي أبو الحسن الموسوي نقابة الطالبيين في سائر الممالك، وقرئ تقليده في دار الوزير فخر الملك، بمحضر الاعيان، وخلع عليه السواد ، وهو أول طالبي خلع عليه السواد حيث كان شعارا للعباسيين*.
* انظر: الحافظ الدمشقي، اسماعيل بن كثير: البداية والنهاية، م س ، ج 11، ص 401 حوادث سنة 4.3 هـ
ولربما من هذا الزمن بدأ علماء الشيعة المنتسبون للبيت الهاشمي لبس العمامة السوداء كعلامة للانتساب الى الرسول صلى الله عليه وآله، وإلا هناك روايات عديدة من الائمة عليهم السلام ولا سيما الذين عاصروا الخلافة العباسية يذمّون لبس السواد، فالظاهر أن الذم للبس السواد في هذه الروايات يراد منه ذم اللابس وهم الخلفاء الغاصبون لحق الخلافة من آل البيت عليهم السلام وليس اللباس وسواده بحد ذاته.
ذكر الشيخ الصدوق رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام فيما علّم أصحابه: لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون. وذكر خبرا مفاده، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يكره السواد إلا في ثلاثة: العمامة والخف والكساء.*
* الشيخ الصدوق، ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي: من لا يحضره الفقيه، ط1، ج1، ص251، دار التعارف للمطبوعات، بيروت،1401ـ1981.
يقول الشيخ علي الكوراني:
فالاخبار الواردة عن الائمة من أهل البيت عليهم السلام، في النهي عن لبس السواد لو تمّت، فهي غير ناظرة الى لبس السواد حزنا على الحسين عليه السلام، بل ناظرة الى التشبه بجبابرة بني العباس، الذين اتخذوا السواد لباسا رسميا لهم وأجبروا المسلمين عليه!! فمن الثابت تاريخيا أن العباسيين جعلوا شعارهم في حركتهم الرايات السود، لكي يطبقوا عليهم أحاديث النبي صلى الله عليه وآله في المهدي عليه السلام والرايات السود التي تمهد له من المشرق! ثم ألبسوا أنصارهم الثياب السود ، وعللوه بأنه حزن على شهداء كربلاء وغيرهم من شهداء أهل البيت عليهم السلام ولذلك عرفوا بسم (المسودة) وبعد سيطرتهم ألزموا أعضاء دولتهم بلبس السواد، ثم ألزموا بذلك عامة الناس، ومن لبس قلانس سوداء طويلة!! الخ، فالروايات الناهية عن لبس السواد ناظرة الى التشبه بهم.*
*الكوراني، علي: أجوبة مسائل جيش الصحابة، ص115 طبعة الكترونية. (اضغط هنا)
ولا بأس هنا من ذكر الابيات الشعرية للشريف الرضي التي يعاتب فيها الخليفة الطائع لله العباسي فيقول فيها:
مهلا أمير المؤمنين فإننا***في دوحة العلياء لا نتفرّق!
ما بيننا يوم الفخار تفاوت***أبدا كلانا في المعالي معرّق
إلا الخلافة ميَّزتك فإنني***أنا عاطل منها وأنت مطوق!
فإنه يظهر منها علو روحه، وأنه لم ير نفسه دون الخليفة ، ويشم من هذه الابيات نوع من التحدي لمقام الخلافة، وأن كلامه بقوله أميرالمؤمنين هو نوع من المداراة والمجاملة وترويض نفس الخليفة لكيلا يفتك به وينتقم منه غضبا، وكأنه يقول للخليفة لا يأخذك الغرور من حيث أنك متقلدا للخلافة، فإن الاصل بيني وبينك في الانسانية سواء حيا وميتا، والفرق الوحيد بيني وبينك هو المنصب انت متقلده، وأن الظروف لم تسنح لي أن أكون خليفة لا غير، وإلا لم تكن حيث تجلس.
وبعدما توفي الشريف الرضي يوم السبت ثالث صفر 406 هـ تولى السيد المرتضى أبو القاسم علي بن السيد أحمد الحسين نقابة الطالبيين والمظالم والحج، وجميع ما كان يتولاه أخوه الرضي، وقرئ تقليده بحضرة الاعيان، وكان يوما مشهودا.
يذكر الحافظ الدمشقي في البداية والنهاية قوله:
في سنة 413 هـ توفي ابن النعمان شيخ الامامية الروافض، والمصنف لهم، والمحامي عن حوزتهم، كانت له وجاهة عند ملوك الاطراف، لميل كثير من أهل ذلك الزمان الى التشيع، وكان يحضر مجلسه خلق كثير من العلماء من سائر الطوائف، وكان من جملة تلاميذه الشريف الرضي والمرتضى، وقد رثاه بقصيدة بعد وفاته في هذه السنة، منها قوله:
من لعضل أخرجت منه حساما***ومعان فضضت عنها ختاما؟
من يثير العقول من بعد ما***كنّ همودا ويفتح الافهاما؟
من يعير الصديق رأيا***إذا ما سلّ في الخطوب حساما؟*
*الحافظ الدمشقي، البداية والنهاية، م س، المجلد 12 ص20 حوادث سنة413 هـ
وقد رجع الشيعة الى السيد المترضى لما عرف به من فقاهة وكفائة عالية لتولي منصب المرجعية الشيعية، حيث مارس دوره الايجابي في حفظ الكيان الشيعي وتقوية دور المرجعية لدى الامة ولا سيما في مواجهة الممارسات السياسية الطائفية في بغداد من قبل الوزير ابي كاليجار ووصل الامر اخيرا الى حرق دار السيد المرتضى سنة 416 هـ.
وقد استعمل هذا الوزير في زمن الخليفة العباسي القادر بالله الغلظة الشديدة مع الشيعة في العراق لتغيير معتقداتهم المذهبية، وأوعز الى قائده بن سبكتكين استعمال سياسة البطش تجاه الشيعة في الري، فأخبره بن سبكتكين في رجب 420 هـ بالاعمال التي قام بها قائلا:
أنه أحل بطائفة من أهل الري من الباطنية والروافض قتلا ذريعا، وصلبا شنيعا، وأنه إنتهب أموال رئيسهم رستم بن علي الديلمي، فحصل منها ما يقارب ألف ألف دينار.
وكانت من الاساليب المستعملة من قبل الخليفة للتغيير العقائدي للشيعة كما يوضحه الحافظ الدمشقي في تاريخه مجلد 12 ما نصه:
في يوم الاثنين ثامن عشر رجب سنة 420 هـ جمع القضاة والعلماء في دار الخلافة العباسية بحضور الوزير ابي كاليجار، وقرئ عليهم كتاب جمعه القادر بالله، فيه مواعظ وتفاصيل مذاهب أهل البصرة، وفيه الرد على أهل البدع، وتفسيق من قال بخلق القرآن، وصفة ما وقع بين بشر المريسي وعبدالعزيز بن يحيى الكتاني من المناضرة، ثم ختم القول بالمواعظ والقول بالمعروف والنهي عن المنكر وأخذ خطوط الحاضرين [أي تواقيعهم] بالموافقة على ما سمعوه.
أي أنه أخذ من الحضور العهد بالبقاء على مذهب الخليفة.
يتبع بإذن الله تعالى لاحقا
|
|
|
|
|