في ميلاد قائم العقل
وللقصيدة مهرٌ واُمنية
قارورة النور
من البحر البسيط
قـارورة النـور أعيـى العقـلَ معناكا0000
واحـتار ذو اللُّبِ في وصفِ سجاياكا
فكيف لاتَقِـفُ الألبـابُ عـاجـزةً0000
واللهُ قبـل إنـبـلاجِ النـورِ سَـوّاكا
أضـلَّةُ العـرش شـوقاً تستضل بِكَ 0000
ويفـرحُ المَـلأُ الأعلـى بـرؤياكا
لك إنتمت ذروةُ العلـياءِ طـائعة0000ً
فنورك الأزلـيُّ محـضُ فـحواكا
إذ كُنت روحاً بساق العرشِ مُحْدِقةً0000
قبـل الخـلائـقِ والتكـوينِ أنشاكا
وكُنت في العالم العُلْويِ مُـبْتَـهِلاً0000
تُـسبّحُ اللهَ فـي مـكنـونِ مـعناكا
وكُنت في الكون قبل الكون عالمهُ 0000
وكان في القلمِ الأعلـى مُـحيّاكا
وكان نورك للأفـلاكِ مصـدرها0000
وكُنت فـي النور قبل النورِ أفلاكا
وكُنت في فَلَكِ الناسـوتِ مُنبَعِثاً0000
فصار في فَلَكِ اللاهـوتِ مسراكا
وكُنت في النشـأةِ الأولـى نُبوَّتها0000
وصـاربالنشـأة الاُخـرى بقاياكا
وكُنت ظاهـرها وكُنت باطـنها0000
نـبـوّتـانِ بأولاكـا واُخـراكا
مُذ كـان آدمُ بين الـروح والجسدِ0000
كُنت النـبـيّ وعيـنُ الله تـرعاكا
جـلالُ روحكِ للأرواح مَنْـشَأُها0000
وقُدسُ نفسِّك قبل الذرِّ , رُقياكا
وذاتُـك الذاتُ, فـي ذاتٍ مُقدّسةٍ0000
تـنـزَّهت , غيبُـها مكـنونُ آلاكا
بك المُهيمِنُ فـي الأشـباح أنزلها0000
أرواحـنا فاستفاضت أمْـنَ لُقياكا
فأنت فـي ذروةِ العـلياء مؤتمنٌ0000
من غيبهِ المَلِكُ القُـدّوس أعطاكا
إخْتصّك الله نامـوسـاً لشِرعَـتهِ 0000
واشـتقَ من إسـمهِ إسـماً فسمّاكا
مُحمّدَ الأحمد المحمود ذوالشرفِ0000
فمـا أجَـلَّك مـحمـوداً وأبهـاكا
أسـرى بك اللهُ جَـلَّت حاكميّتهُ
من قابِ قَوسـينِ أدناكا, فأعلاكا
أعطاك أسمائهُ الحُسنى وخَصّك بالـ0000
قُـربـى ,حـبيباً, وروحٌ مـنـهُ آتاكا
لولاك ماقـامتِ الـدُنيا بِـرُمَّتـِها0000
تـوقّـف الفَـلَكُ الـدَوّار لو لاكا
مالرُسـْلُ إلاّ لِذروةِ مجدك انبعثت0000
وما ابنُ مـريـم إلاّ بعـض معناكا
وماعـيون السـمواتِ بِـمُشرقـةٍ0000
لاكنّـما أشـرقـت بالنور عيناكا
0000000000
ياقـائم العـقلِ يابـرهان سـطوتهِ0000
يـارحمـةً وَسِـعَـت بِـراً وأفّاكا
مَـدارُ قُطـرك لـم يُدرِكْهُ مِـحورهُ0000
فكيف تُـدرِكُـه الأبصـارُ إدراكا !!
يامَـن ببابـهِ جبرائيـلُ يخـدمـهُ0000
سُـبحانَ مجـدك ,بالتسبيحِ جئناكا
فليس مهـدك مـوكولٌ بـهِ مَلَكٌ0000
أحـاطــهُ الله أمـلاكاً وأمـلاكا
قد لاح فجـرك والأبوابُ مُشرِعةٌ0000
مُـدَّت أكُـفٌّ لنا تبغـي عطاياكا
جئناك والدمـع تكسوهُ أبتسامتُنا0000
رُحمـاك رِفـقاً بِـنا إنّا يَـتاماكا
اليـومُ سَـعدٌ لنا والنَحسُ فارقنا0000
فَهَـب لنا يا أبانا مـن سـناياكا
وامنُن علينا فـإنّا لانجـاة لَـنا0000
إلاّ بحُـب بنـي الزهـراء أبناكا
أنّـى ذهَـبْـنا أياديـكَ تُضلّلنا0000
وتستفيضُ لنا من فيض مولاكا
إن غِبتَ عنّا, نراك الغيب تَرقبنا0000
في النشأتينِ ,ويوم الحشر نلقاكا
مازلت فينا ومازالت تطوفُ بِـنا 0000
نجـوى وِلاكَ ومـازلـنا رعاياكا
وماثَـويت بأطبـاق الثَـرا جَـدَثاً0000
حاشـاك ,كـان بعين الشمس مثواكا
صلّت على راحَتيك الشُهْبُ بل سَجَدت0000
لـك الكـواكـبُ والتَفَّـت بِـعَـلياكا
أبو ياسـر الكعبي