البارزاني يؤكد موافقته على مبادرة الطالباني ويشترط أن يضمن أي اتفاق عدم تكرار ما حصل
بتاريخ : 14-12-2012 الساعة : 03:08 PM
السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني موافقته على مبادرة رئيس الجمهورية جلال الطالباني لإيقاف الحملات الإعلامية، وفيما لفت إلى أن الإقليم سيتخذ قراراً بشأن المناطق المختلف عليها بعد عرض نتائج اللجان العسكرية الفنية مع بغداد، اشترط أن يضمن أي اتفاق عدم تكرار ما حصل.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم اميد صباح في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وافق على مبادرة رئيس الجمهورية جلال الطالباني الخاصة بإيقاف الحملات الإعلامية، تقديرا واحتراما لها"، مشيرا الى إن "الإقليم أساسا ضد أي شكل من أشكال المهاترات".
وأضاف صباح أنه "بالنسبة للأوضاع الأمنية في المناطق المتنازع عليها، فهذا الأمر حساس ويحتاج إلى بحث التفاصيل الدقيقة بحيث أن أي اتفاق لو تم ينبغي أن يضمن عدم تكرار ما حصل في الفترة الأخيرة".
ولفت صباح إلى أنه "يمكن للجان العسكرية الفنية بين بغداد واربيل أن تجتمع لبحث التفاصيل"، مؤكداً أن "القرار الأخير في كردستان سيتخذ بعد عرض نتائج اللجان العسكرية الفنية على البرلمان والحكومة والقوى السياسية الكردستانية".
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أعلن، أمس الخميس (13 كانون الأول 2012)، أن جهوده أثمرت عن اتفاق حظي "بتعضيد" رئيسي الوزراء نوري المالكي وإقليم كردستان مسعود البارزاني يقضي بوقف جميع الحملات الإعلامية التي تؤدي إلى تشنج العلاقات، مشيرا إلى أن الاتفاق يقضي أيضاً بتشكيل "مجموعات" تضم مواطنين من سكان المناطق المختلف عليها تناط بها مسؤولية حفظ الأمن.
وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه خضير الخزاعي أكدا، في الـ21 تشرين الأول 2012، على ضرورة توحيد الكلمة وتقريب وجهات النظر لتجنب التشنجات و تبادل الاتهامات بين الكتل السياسية، فيما دعيا الكتل إلى العمل المشترك لإنجاح الحوارات.
وزادت حدة الأزمة السياسية بين بغداد وأربيل، بعد تراجع جهود التهدئة وفشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركة ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني الماضي)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المختلف عليها، فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.
يذكر أن هذه الأزمة تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.