عضو جديد
|
رقم العضوية : 2828
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 73
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ana_shi3i
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-09-2007 الساعة : 03:58 PM
الشيخ أبو أحمد البكري من طرف الوهابية:
طيب جزاك الله خيراً تفضل يا دكتور.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أريد أن أبيّن حقيقة حتى كلمة أهل البيت الواردة في الآيات الأخرى في القرآن الكريم ( قالوا اتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ), نحن نقول هنا أتساءل أو أسأل سماحة الشيخ: هل كلمة أهل البيت هنا تعني كل بيت، هل تعني كل بيت أم تعني بيت مخصوص ومعين? هل كلمة أهل البيت في هذه الآية التي استدل بها تعني كل بيت أم بيت معين في حالة معيّنة، في حالة مخصوصة بحيث أنه لو جاء أحد وقال أنه من أهل هذا البيت لحق لإبراهيم أن يمنعه? هل يدخل في هذه الكلمة كل آل ابراهيم أم أنه بيت معين في حالة معينة في زمن معين? أقول: ذكرت عبارة أهل البيت في القرآن الكريم لا شك في ذلك، وقد استعملت في ذلك الموضع أيضاً بمعنى المجتمعين في أحد بيوت النبي إبراهيم.
أنا أقول لك: كما حدث هنالك اجتماع لناس معينين في بيت إبراهيم تم ـ أيضاً ـ اجتماع في بيت أم سلمة في رواية صحيحة ثابتة, وأنا مستعد أناقشك في المسائل هذه حتى لو جلسنا عدة جلسات، إنك لم تحقق في الموضوع وأنه أحياناً الإنسان يميل لمذهبه ولعقيدته.
وتتدخل الأهواء المذهبية في التضعيف فأقول: هل أهل البيت أعني بيت إبراهيم يعبر عن موضع معيّن وحالة معينة, مجتمعين في بيت إبراهيم, وإذا كان إبراهيم مع زوجته ساره في الحجرة وهبطت الملائكة المرسلة إليه في مهمة, وكان واقفاًً, أقول: قد ذكرت عبارة أهل البيت, لا مانع ذكرت كذلك في القرآن الكريم, ذكرت في آيات معيّنة, أقول لك: هل أهل البيت في هذه الآية تعني بيت معين, بيت مشخص أم أي واحد يستطيع أن يدخل؟ هل يستطيع أي واحد أن يدخل في بيت آل إبراهيم في هذه الآية ( أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد )؟ هل بالإمكان أن يأتي أي شخص من آل إبراهيم أياً كان ابن عمه من آل إبراهيم ويدخل في آل إبراهيم ويقول: أنا من هذا البيت أم إنها (الآية) خاصة في هؤلاء الذين كانوا في بيت إبراهيم؟
فأنا أقصد: إن المسألة يبدو لم تتضح للأستاذ عثمان وهي: إن الرسول كان يريد أن يحدد أهل البيت. أنت تعرف أنّ كل مصيبة في الإسلام حدثت أنه أتى أناس وادعوا انهم ينتمون لأهل البيت, من دون تمييز بين دائرة المطهرين ودائرة غير المطهرين, فحرفوا الدين وتلاعبوا في الدين. فأنا أقصد أن الرسول كان يريد أن يفرق بين دائرة المطهرين من أهل البيت وغير المطهرين.
نعم, ممكن أقول لك: إنّ هؤلاء من أهل البيت, ولكن من غير المطهرين: لأن المطهرين هم الذين أذهب الله عنهم الرجس، والرسول قرأ هذه الآية كما روت عائشة ـ رضي الله عنها ـ أكثر من مرة, كررت لك في حديث عائشة في صحيح مسلم أدخل هؤلاء الأربعة وقال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) لماذا لم يذهب الرسول إلى العباس ويقول: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت )؟ لماذا لم يذهب إلى غير هؤلاء الأربعة مع أنهم من أهل البيت ؟ ولماذا لم يذهب ويقرأ هذه الآية على عائشة ؟ لماذا لم تأتِ عائشة وتفتخر في هذه الآية (آية التطهير) ؟ عائشة ـ رضي الله عنها ـ كانت تبيّن وتوضح أن الرسول لم يدخلها من ضمن أهل الكساء, وأن الرسول لم يأتِ ويقرأ عليها هذه الآية، ويذهب إلى بيتها ويقرأ عليها هذه الآية.
نحن لا ننقِّص من قيمة أم سلمة ـ صلوات الله عليها ورضوان الله عليها ـ هي لائقة أن تكون منهم، لكن نريد أن نقول: إن الرسول كان يريد أن يحدد دائرة أهل البيت المطهّرين, كما أنك عندما تقرأ الآيات المتعلقة بكلمة أهل البيت في القرآن, في بيت إبراهيم, فقد كان إبراهيم مختلياً بزوجته في الحجرة, فهبطت الملائكة المرسلة إلى بيت النبي إبراهيم لأجل مهمة, مما جعلت طريقها على بيت إبراهيم, وهبطت على إبراهيم الذي كان واقفاً في بيته, فتتحدث عن هذه الحالة, وهي حالة معينة, بأسلوب معين, بطريقة معيّنة! فأنا أريد أن أقول: إنه لا يمكن لنا أن نأتي ونتساهل مع عمل رسول الله, ما هو الهدف من الرسول؟ إذا لم تجبنِ لا فائدة من الحوار.
ما هو هدف الرسول ان يقرأ آية التطهير؟ أمام أربعة فقط: أمام الإمام علي، الإمام الحسن، الإمام الحسين ما هي الفائدة؟ ولماذا الرسول أطلق كلمة الثقلين على القرآن وعلى الإمام علي كما قال الإمام ابن حجر الهيتمي, قال: إن أفضل من أطلق عليه الرسول كلمة الثقل هو الإمام علي. وهذا لا شك فيه, قال الإمام ابن تيمية: أفضل أهل البيت هو الإمام علي. أقصد هذه الآية تتحدث عن أناس مطهّرين مشخصين, أنت تعرف أنّ مصائب كل المسلمين أتت من أناس جاؤوا وادعوا أنّهم من أهل البيت المطهّرين وتلاعبوا بالدين وحرفوا الدين, فكان الرسول يريد أن يضع إطار معيّن لهذه المسألة, فلا يصح أن تترك المقصود من أهل البيت! مع أنّ الرسول أكّد أنه أناس معينين.
ومن هنا فأنا أقول: إنك يجب أن تراجع إلى فصول القصّة، كلمة أهل البيت عندما أطلقت على آل إبراهيم إنها تتحدث عن حادثة معيّنة, وأطلقت على طريقة معينة, وفي زمن معيّن, وفي بيت معيّن, كما حدث في (آية التطهير) من أجل أنه تؤدي رسالة سماوية.
الرسول كان حكيماً، إذا كانت فعلا السيدة عائشة من أهل البيت المطهرين فأنا أتحداك أن تأتي لي برواية عن عائشة قالت: نزلت فيّ (آية التطهير)! أو قالت: إن هذه الآية نزلت فيّ!!
و أنت تعرف بأنّ السيدة عائشة كانت دائماً تفتخر بكثرة في مسألة الروايات وما ورد عنها من الفضائل؛ فلماذا لم تذكر هذه الفضيلة? ولماذا عكرمة كان ينادي في الأسواق ويقول للناس: إنما عندي في مفهومي عن أهل البيت غير ما عندكم? يعني كأنه يخبر الناس إنكم أينما ذهبتم تجدون أن أهل البيت هم علي والحسن والحسين وفاطمة من المطهرين المحصورين كما حصرهم الرسول, إن هذا ليس الذي عندكم، عكرمة هو الذي كان ينادي بهذه المسألة.
وإذا أردت أن ندخل في ترجمة عكرمة, ومن هو عكرمة فأنا سأبحث لك بشكل مفصّل؛ من أجل أن أبيّن لك حقيقة الأمر أنه عندما يأتي القرآن أو يأتي الرسول ويقرأ القرآن (آية التطهير) أمام أشخاص معينين فهو يقول ـ بلسان حاله ـ أيّها الناس يجب أن تعرفوا إنّ هؤلاء هم المطهرين.
أنت اقرأ وتأمّل في حديث عائشة في صحيح مسلم, لماذا قرأ الرسول الآية فقط على هؤلاء الأربعة؟ لماذا قرأها على هؤلاء الأربعة? الرسول كان يريد أن لا يتلاعب الناس في كلمة أهل البيت. تعرف أنّ كل ما أصابنا من مرارة هو أنه يأتي شخص ويقول: أنا من أهل البيت المطهّرين!
أنا لا أقول: أهل البيت غير المطهرين. يمكن أن تأتي وتقول: إن هذه من أهل البيت مجازاً, وأنا أسلّم بذلك, ولكن يجب أن تميز بين دائرة المطهّرين وغير المطهّرين.
القضية فيها وضوح، وهي مسألة واضحة جداً, وأرجوك أن لا تكرر السؤال هذا ولا تحرّف الموضوع عن مساره.
أنت بدأت تطرح مسألة تحريف القرآن, وهذا خروج منك أنت في محاضراتك وفي مناظراتك يا شيخ ـ مع احترامي لك ـ دائماً تدخل قضية التحريف في كل مسألة؛ لأنك منذ عشرين سنة متخصص في التحريف.
أناظرت في أشرطتك في كل مناظراتك رأيتك دائماً فقط لا تتحدث إلاّ عن التحريف, فإن كنت أنت الآن تريد أن تجرّنا إلى مسألة التحريف, فلن أنجرّ معك، لا تتعب نفسك في هذه القضية، والقضية لها بحث آخر في مكان آخر.
المسألة أنا أرى أنّك دائماً تتحدث عن التحريف لأنك لست متخصصاًً إلاّ في هذا المجال.
دائماً تتحدث عن التحريف في كتاب الله, مثل قصّة شخص، حدث أنّ شخصاً كان لا يعرف إلاّ التعبير عن حديقة، حديقة معيّنة, فكان إذا قيل له عبّر عن شيء ـ مثلاً ـ عن بيتٍ معيّن يقول: لقد دخلنا بيت وكان يقع في حديقة. وعندما قيل له: عبّر عن هذا الكتاب. قال: كان لي كتاب وهو كتاب جميل وكان في حديقة! ثم بدأ يكتب عن الحديقة!! أنت هكذا ما هو علاقة التحريف؟ وما دخل الإمام الخميني في بحث آية التطهير؟ كم من مرة قلت لك: هل نزلت آية التطهير في بيت الإمام الخميني؟ وكم من مرة قلت لك: أنا تشيّعت بسبب كتب السنة, لا تبحث عن كتب الشيعة, أنا انتقلت إلي مذهب أهل البيت؛ لأن البخاري قال: إنه لا يزال الدين محفوظاً باثني عشر، وإن البخاري ومسلم أكّدا على حديث الاثني عشر، لأن كتب أهل السنة أكّدت لي حديث كتاب الله وأهل بيتي. ابحث عنه، أنا لا أسلّم لك أن هذا الحديث ليس صحيحاً, سأبحث وسأبيّن لك حقيقة الأمر.
أنا دخلت إلى هذا المذهب وكنت وهابياً من مشايخ الوهابية، وإذا أردت فانظر كتابي رحلتي من الوهابية إلى الاثنى عشرية، أنا دخلت إلى هذا المذهب بسبب البخاري ومسلم، وشيّعني البخاري ومسلم، البخاري قال لي: إن حديث الاثني عشر موجود، والإمام مسلم قال لي: حديث الاثني عشر موجود.
وهكذا الإمام مسلم رأيته يطلق كلمة الثقلين على القرآن وأهل البيت. هذا لا تستطيع أن تنكره، كل المسلمين اتفقوا أن الرسول أطلق كلمة الثقلين على القرآن وأهل البيت؛ لأن العمل بهما ثقل ثقيل جداً, ومن هنا لأنه أطلق عليهما كلمة الثقلين أراد النبي أن يحسم العملية, وبيّن ذلك.
وأنا أريد أن أسألك عن حديث عائشة لأنك سلّمت به, ولأنه موجود في صحيح مسلم، لماذا الرسول قرأ آية التطهير أمام هؤلاء ولم يقرأها أمام عائشة؟ لماذا أجبني عن هذا السؤال? ولماذا أطلق? أنت قلت في المناظرة الماضية: إن الرسول لم يطلق كلمة الثقلين على نساء الرسول، إنه لم يطلق عليهن كلمة الثقلين، يعني هنّ (نساء النبي) لا يدخلن في حديث الثقلين, وهكذا قال كل العلماء: لا يدخلن من الثقلين الذين قال الرسول فيهم: [تركت فيكم ما ان تمسكتم به...].
أولاً نأتي إلى رواية مسلم, كذلك في رواية مسلم أطلق عليهما الثقلين وقال: [يوشك أن أدعى...] أنا سأغادر هذه الحياة, يوشك أن أموت, فماذا يريد النبي أن يقول؟ أراد أن يقول لنا وهو يودع الحياة: تركت فيكم. وأنت تعلم ما معنى تركت فيكم, ما معنى صيغة [تركت]!! لا يوجد صيغة في اللغة العربية أشد من هذه الصيغة في الحثّ على التمسك بالشيء الموصى به, هذه الصيغة تبين أنني سأغادر هذه الحياة, ثم أترك من يقوم مقامي في هذه الحياة، فما معنى أنّ الرسول يطلق على القرآن ويطلق على أهل البيت كلمة الثقلين؟
لقد كانت مشكلة توسيع دائرة أهل البيت المطهّرين وخلطهم مع غير المطهرين هي المصيبة الكبرى التي حرّفت الإسلام، ومن هنا أراد الرسول عندما أطلق كلمة الثقلين على هؤلاء (أهل الكساء) أن يبيّن أنهم هؤلاء الأربعة, حتى لا يأتي رجل ويدّعي أنه من أهل البيت المطهرين.
تكلّم عن المطهرين, تأمل مطهرين لا غير المطهرين, دائرة (يعني: دائرة المطهرين) محددة ومشخصة, ولا يمكن لك أن تأتي وتقول لي من خلال آيات أُخرى أنه أطلق على نساء الرسول كلمة (أهل البيت). أطلق نعم, لكن مع قرينة, راجع آية (أتعجبين من أمر الله) هنا قرينة الخطاب، يخاطبها, أين هذا الدليل من هذه الآية هنا؟! قرينة الخطاب, (اتعجبين من أمر الله), الآية توجّه الخطاب إلى من؟ إليها, فهنا لا مانع أنّه إذا وجدت قرينة في الخطاب أن كلمة (أهل) تنصرف إلى الزوجة. ومن هنا قال العلماء, قال الزبيدي في تاج العروس: إن كلمة (أهل البيت) في الأصل أو كلمة (أهل) تطلق على أقرباء الرجل, العصبة, لكنها إذا أطلقت على المرأة فتحتاج إلى قرينة.
ومن هنا أريد أن أقول: هل ترضى أنت أنّ الرسول يطلق كلمة (الثقلين) على آل علي وآل عباس, هؤلاء كلهم أهل البيت من دون تمييز بين المطهرين منهم وغير المطهرين؟ هل هذه الحروب التي دمّرت الإسلام بين آل العباس؟ هؤلاء كلهم أهل البيت الحروب المدمرة بين آل العباس وبين آل علي هل كلهم أهل البيت؟ هل الرسول أطلق على هؤلاء جميعاً أهل البيت المطهرين؟ هل الحروب المدمرة حتى بين الحسنيين والحسينيين واختلافاتهم كل هؤلاء أهل البيت، من دون تمييز بين المطهّرين وبين غير المطهّرين منهم؟ هل الرسول يقول: تركت كل هؤلاء؟ هل الرسول يقول: تركت كل هؤلاء؟
فأنا أريد أن أقول: الرسول حدد أهل البيت المطهّرين؛ لأن الرسول سيطلق عليهم كلمة الثقلين، وهي كلمة عظيمة، افتح كتاب (النهاية في غريب الحديث) ستجد ما معنى الثقلين، أي لأن ما عداهما خفيف، أي ما عدا القرآن وأهل البيت خفيف، كل ما عداهما خفيف.
نحن نقول: هؤلاء أهل البيت الذين أنزل الله فيهم (آية التطهير) وأدخلهم الرسول في الكساء, هؤلاء المطهرون, هؤلاء الذين أطلق عليهم الرسول الثقل لا غيرهم, لا توسعوا دائرة الطهر حتى يدخل من شاء فيأتي شخص ويدعي أنه من أهل البيت المطهّرين, ثم يلعب في الدين كما شاء, وهذه مصيبة كبرى. لو التزمنا بكلام الرسول, إن الرسول حدد هنا أهل البيت (المطهرين) في دائرة معينة؛ لكان هناك أمرٌ واضح, ولما حدث تلاعب في الدين, وتفضلوا معك المايك.
سماحة الشيخ عثمان:
طيب, أقول: أولاً: أهل البيت هل تعني كل بيت؟ وأكثر عليّ الحقيقة الدكتور عصام بالأسئلة, وأنا أجيب على هذه الأسئلة, ولكن هو لا يجيب على أسئلتي لماذا؟ لا أدري. يعني إذا كان هو فقط يريد أن يسأل يبقى مع الشباب الذين يسألون, وإذا كان يريد أن يحاور ويناقش وكذا يجيب على أسئلتي أيضاً! يعني ما يصلح أبداًً أنّه يسأل وأنا أجيب, وأنا أسأل وهو يطنّش! ولا يجيب, هذا الكلام غير صحيح أبداً, وليس هذا أسلوب حوار حقيقة, يعني: أنا في بداية الحوار لما بدأت مع الدكتور عصام لما قال كلمة, لا أقول إنها أثّرت بي ولكن أقول: آنستني, وهو أنه نقل كلام ابن القيم عن الهروي وقال: (إنك حبيب إلينا والحق أحب إلينا منك), ثم قال الدكتور عصام: (وأنت يا عثمان الخميس حبيب إلينا والحق أحب إلينا منك), طيب يا دكتور عصام إذا كان الحق أحب إليك منّي لماذا لا تجيب على الأسئلة التي أطرحها عليك إذا كنت فعلاً تبحث عن الحق؟ وأسأل الله تبارك وتعالى أن تكون كذلك، وأسأل الله أن أكون أنا كذلك، وأسأل الله أن يكون كذلك جميع الحاضرين, لماذا لا تجيب على الأسئلة خاصّة السؤال الذي قلت أنت بلسانك لن أجيب عليه! لماذا؟ نحن ما سألناك عن الخميني ما رأيك فيه؟ ليس هذا أسلوب مناظرة وإنما أسلوب المناظرة أن أسأل وتجيب وتسأل وأجيب, وتشرح وأشرح, وتقول وأقول, هذا هو أسلوب المناظرة, وهذا أسلوب الحوار الهادف الذي نريد من خلاله ـ فعلاً ـ أن نصل إلى الحقيقة كما تقول! هو يريد فقط التحريف، ما يعرف غير التحريف, صار له عشرين سنة يتكلّم في التحريف, إيش عليك منّي أنت? أنا صار لي عشرين سنة في التحريف وإلاّ خمسة عشر سنة في التحريف هذا أيش دخل هذا في الموضوع؟! يعني القضيّة وما فيها ـ بارك الله فيك ـ إنه يجب علينا أن نتكلم في هذه المسائل بطريقة السؤال والجواب من الجميع؛ أسألك وتجيب وتسأل وأجيب وإن شاء الله تبارك وتعالى يكون هذا فيما سيأتي إن شاء الله جلّ وعلا.
تقول: هو قرأها في بيت إبراهيم على حالة معينة هل يدخل فيهم واحد آخر؟ ثم كذلك تقول: ابن تيمية قال: أفضل أهل البيت علي, وهل سني يقول غير هذا الكلام؟ كلّنا نقول أن علياً رضي الله عنه هو سيد آل البيت علي, وهو أفضل آل البيت, لا أحد ينكر هذا, أبداً, بعد رسول الله أفضل رجل من آل بيت النبي بل أفضل إنسان بعد النبي في آل بيته هو علي ـ رضي الله عنه ـ , لا ننكر هذا أبداً.
تقول ابن تيمية قال بذلك.
كلنا نقرُّ بهذا، كل السنّة الذين هنا يقولون هذا الكلام حسب علمي, ولا أحد ينكر هذا؛ إن علياً ـ رضي الله عنه ـ سيد أهل البيت ـ رضي الله عنهم جيمعاً ـ، والله جيد.
تقول: اسمع اشرطتك كثيراً.
يعني سمعت كل أشرطتي, هذا شيء جيد, جزاك الله خيراً, نريد تعليقاً على هذه الأشرطة بارك الله فيك، يعني هذه الأشرطة أنا ذكرت فيها أشياء كثيرة عن الشيعة سواء في تحريف القرآن أو في المتعة أو في أهل البيت أو في... نريد تعليقاً على هذه الأشرطة! فان كانت حقاً اثني عليها بما تعرف, أو إن كانت باطلاً أنكر عنها ما تعرف, وهكذا بارك الله فيك حتى نصل في النهاية إلى الحقيقة, سواء عن طريق هذه المناظرة أو المناقشة أو الحوار أو حتى عن طريق الأشرطة أو كتيبات, بالتالي إن شاء الله نصل إلى الحقيقة التي نريدها جميعا .
ثم كذلك ما هو الرجس، ( إنما الله يريد ليذهب عنكم الرجس ) ما هو الرجس? يقول أهل العلم: الرجس هو القذر، وقيل: هو الذنب والإثم والفسق والشيطان والشرك وغيرها مما يشابهها. طيب اذهب الله عنهم الشرك، هل نشك نحن في هذا؟ إن الله أذهب عن علي وفاطمة والحسن والحسين الشرك, نعم أذهب الله عنهم الشرك, صار ماذا? كان ماذا بعد ذلك? إذا أذهب الله عنهم الشرك، أذهب عنهم الشيطان كان ماذا? أذهب عنهم الفسق كان ماذا? الإثم، الذنب، القذر كان ماذا بعد ذلك? هل يلزم أنهم صاروا معصومين بعد ذلك? لا يلزم هذا أبداً, بل نحن نقول: أنهم بهذا الدعاء من النبي يعني نالوا عند الله تبارك وتعالى أنه اذهب الشيطان وأذهب عنهم الشرك، وأذهب عنهم الفسق، وأذهب عنهم الإثم، وأذهب عنهم الذنب، واذهب عنهم القذر، فالشاهد من هذا كله إننا نقول: هب أن الله تبارك وتعالى أرادهم في هذه الآية، ماذا تريد منهم؟ هب أنّ الحديث كذلك ماذا بعد ذلك? المهم دكتور شيخ عصام نحن نريد بعد هذا التطويل في قضيّة حديث أهل البيت، لماذا ذكر النبي ذلك? لماذا عاد? لماذا كرر، لماذا كذا? قلت لك: لم يكرّر, وإنما كان يمر عليهم الفجر يذكّرهم, قوموا لصلاة الفجر, وآسف على الإطالة, والله أعلى وأعلم, وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
أبو أحمد البكري من طرف الوهابية:
دكتور عصام إن شاء الله يجيب إن شاء الله، نسأل السؤال أنا أمامي الآن سؤال وأرجو أن يجيب عليه الشيخ الدكتور عصام, السؤال المطروح أمامي, لحظة أقرأ الرسالة ثوانٍ, هناك سؤال يقول: هل الإمام علي حلّل المتعة وعمل بها هو وأهل بيته؟ هذا السؤال دكتور عصام.
السؤال الثاني نفسه يقول: دكتور عصام سمعناك تترضى وتترحم على العلماء مِن أهل السنة, أمثال أحمد بن حنبل, وابن تيمية, فهل هذا الترضي والترحّم تعتقد به فعلاً أم لا أو مجرد مجاملة؟ وإذا كان تعتقد به هل تفعل هذا الفعل أمام الشيعة وعلمائهم خاصّة أم لا? وإذا كان رأيك ذلك هل أنكرت على من يلعن أحمد بن حنبل وابن تيمية؟ هذا هو السؤال.
السيد رفيق من طرف الاثني عشرية:
العفو مولانا جزاك الله خيراً؛ بالنسبة لسماحة الدكتور السيد عصام أول شيء الجواب على السؤال بعدين إن شاء الله, نعود إلى الرد على الشيخ عثمان, تفضل سماحة دكتور سيد عصام معك المايك للجواب على السيد أبو أحمد.
سماحة السيد الدكتور عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, بالنسبة للسائل أنا أقول للسائل الذي سأل: هذه المتعة التي في رأسك هي حرام، المتعة لها مفهوم وهابي ولها مفهوم إسلامي؛ المفهوم الإسلامي للمتعة هي نفس المتعة التي كانت في زمن الرسول، لها قوانين وحدود، لها عدّة, لها قوانين, لكن للأسف إخواننا من الوهابية صوّروا المتعة بشكل شنيع, مع أنّهم أجمعوا أن الرسول أباحها, فنحن نقول: هذه المتعة التي أباحها الرسول هي عندنا، يوجد عدّة ويوجد زواج وعقد, ويوجد فيها قوانين, نفس القوانين التي كانت في زمن الرسول, وإذا خلّف أولاداً يكونون من نصيب الزوج, وهي زواج كالزواج الدائم, إلاّ أن الزواج الدائم ينتهي بالطلاق, وزواج المتعة ينتهي بانتهاء المدة.
وإذا أردت فابحث عن مسألة زواج المسيار، فحسب زواج المسيار، وهذا الزواج ثابت عند أهل السنة, وفي فقه السنة يذكر الإمام سيد سابق أنّ جمهور فقهاء أهل السنة أجمعوا على جواز الزواج بنية الطلاق, أي أنه يجوز بأنني أتزوج امرأة في فترة مؤقتة ثم أطلقها بعد أسبوع, في نيتي, تمّ تحديد الفترة في نيتي؛ فنحن نقول: زواج المتعة أحسن من هذا العمل زواج المسيار.
زواج المتعة أنت تذهب إليها وتقول لها يكون الزواج على كتاب الله وسنة رسول الله ويكون كل شيء ثابتاً, وقوانين وعقد شرعي والتزامات وزوجة تماماً, أما هذا زواج المسيار فهو في الحقيقة كما يقول الإمام محمد رشيد رضا كما نقل عنه في كتاب فقه السنة هذا زواج المسيار خيانة, قال إمام أهل السنة محمد رشيد رضا: هذا (يعني: زواج المسيار) خيانة.
قال: بل إن زواج المتعة عند الاثني عشري أفضل من الزواج بنيّة الطلاق، لأن الزواج بنيّة الطلاق يدمّر الأسرة من جهة, يدمّر الأسرة؛ لأنه فترة أسبوع ثم يطلقها في رأسه (يعني: تحديد فترة الزواج) في نيّته, ثم بعد ذلك فيه (زواج المسيار) خيانة؛ لأنه يعدها بالزواج الدائم وهو ينوي الزواج المؤقت! افتح وابحث عن كتب أهل السنة ستجد الزواج بنيّة الطلاق، ويجب أن تعرف أن المتعة التي في رأسك يعني بدون القوانين وبدون التزامات هذه حرام، لكن أقول بحلية المتعة النبوية, المتعة التي أباحها الرسول.
أما بالنسبة للسؤال الثاني: الذي سأله أبو أحمد لماذا تترحم على ابن تيمية وتترحم على أحمد بن حنبل؟
أنا أقول ذلك حقيقة: أنا لست من الفرقة الوهابية التي تكفّر غيرها, أنا من الاثني عشرية الذين أوصى بهم الرسول في حديث مسلم (لا يزال الدين محفوظاً ما وليهم اثنا عشر)، وأنا إمامي جعفر الصادق وإمامي الباقر علّماني أن أطلق كلمة مسلم على جميع المسلمين, وإنما أسمّي الذي يكون منتمي للاثني عشريه أطلق عليه كلمة مؤمن، وغيرهم (غير الاثني عشرية) فهم من المسلمين, نحن نعيش أخلاق أهل البيت, هؤلاء الذين تركهم أهل السنّة وتمسك بهم الاثنا عشرية.
الشيخ أبو أحمد البكري من طرف الوهابية:
طيب تفضل يا شيخ وسيم جداً.
سماحة الشيخ وسيم جداً من طرف الاثني عشرية:
بسم الله الرحمن الرحيم, إذا تسمعوا صوتي أعطوني إشارة.
الحمد لله الذي جعل الميل للفضيلة غريزة في كل إنسان، وجعل حتى مجرمي الحروب يدّعون الفضيلة، ولا أريد أن أطيل في هذه النقطة. الأخ شيخ عثمان أراد أن يصرّ على طرح مسألة كررها مراراً من الجلسة السابقة، وفي هذه الجلسة أيضاً، وأنا أريد أن أدخل معه في هذه النقطة بالذات.
نحن نعذر سماحة الدكتور عصام لأنه ركّز على أن يكون للحوار مركزية، وأن يكون البحث في نقطة محددة وهي: تحديد من هم أهل البيت؟ وأن لا يتشتت البحث, لذلك أعذر سماحة الدكتور عصام في أنه لم ينجرف مع هذه التساؤلات الأجنبية عن الموضوع فعلاً.
الأخ الشيخ عثمان الخميس طرح مكرراً مسألة تكفير علماء الشيعة أو بعضاً منهم للذين ينكرون أو يجحدون الإمامة, وأنا أريد أن أجيبه عن هذه المسألة فقط, أريد أن أبيّن هل يريد الشيخ عثمان جواباً عن سؤاله المتكرر أو لا؟ إذا كان يريد جواباً عن سؤاله المتكرر فليعطيني إشارة بالرقم واحد, وإذا كنت لا تريد الجواب أعطي إشارة منفية؟
لا تريد, إذن لا تريد الحقيقة، الحمد لله أنك لا تريد, ولكن لكي يعلم الجالسون والسامعون أنك أنت قلت لا تكفر ولا...
الأخ الشيخ أبو أحمد من طرف الوهابية (مقاطعاً):
نحن اتفقنا يا وسيم أنّ هناك سؤالاً، فقط أسئلة، أسئلة فقط ومن حق الشيخ أن يقبل أو لا, تفضل يا شيخ, إذا كان لكم تعليق تفضل.
تكملة كلام سماحة الشيخ وسيم القطيفي:
أنا طبعاً باعتبار أنه (الشيخ عثمان) قال لا يريد الإجابة فأنا لن أبحث معه, ولكن أريد أن أنتقل إلى سؤالٍ هو قال لا يريد الإجابة, وأنا أردت فقط أن أبيّن أنه لو كان طالب حق لقال أريد الإجابة! لكي لا يحكم على جماعة كثيرة بأنهم يكفّرون المسلمين هكذا جهاراً نهاراً ثم لا يريد معرفة الحقيقة!! هذا أمر خطير ولا بدّ من تحديده في هذه المناظرة, لكي يحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بيّنة. المهم حيث إنه لا يريد الإجابة أنا لا أريد أن أتبرع له بالإجابة, أنا أريد أن أسأل, هو يقول: لا يخطّا من يكفّر الشيعة. أنا لم أتعدّى على أي شخصية موجودة في الغرفة, أي شخصية كانت، والكلام مسجّل, ومن أراد أن يحاسبني فليحاسبني.
هو يقول: إنه لا يخطأ من يكفّر الشيعة!
إذن لماذا تخطّئ أيّها الشيخ من يكفّر من يجحد إمامة علي بن أبي طالب، كيف تخطئه? من كان يكفّر الشيعة فله عذره؛ لأنه اجتهد وأخطأ، ومن كفّر من يجحد وأنا أدقّق على الكلمة؛ لأن الكلمات محسوبة, من يجحد, السؤال أحيانا بل في كثير من الأحيان يكون للتعريض, وأنا أتحدث مع شخص جاء إلى هنا بعنوان شيخ، ولا أتحدث مع شخص جاء إلى هنا بعنوان أبو علي عمر.
إذن, كيف لن يكونوا معذورين وأولئك معذورون؟ هذا هو السؤال كيف تخطّئ من يكفّر غير الشيعة ولا تخطىء من يكفّر الشيعة؟
سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, حياك الله يا شيخ وسيم في هذه الغرفة ومشكور على هذه الأسئلة, أسأل الله تبارك وتعالى أن يعينني على إجابتها!!
بالنسبة للشيخ وسيم يقول: أريد أن أجيبك.
والله أنا أشكرك لاهتمامك بهذا الموضوع, لكن السؤال لم يكن موجّهاً لك، السؤال كان موجها للدكتور الشيخ عصام، وإذا أردت أن تجيبني فكن مكان الشيخ الدكتور عصام ويكون الحوار بيني وبينك وتجيبني على ما أطرحه عليك من أسئلة.
أنا لا أريد أن تتبرع عن الشيخ الدكتور عصام، أنا كنت أريد الدكتور عصام هو الذي يجيب، السؤال موجّه له والكلام خرج منه هو. أنا ما طلبت منك هذا السؤال حتى تجيبني عليه, وأنا لا أريد إجابة هذا السؤال, ليس القضيّة أني أريد أن أتعلّم شيئاً وأنت تقول يريد الحق أو ما يريد الحق, يعني أنا أستطيع أن أجيب على هذا السؤال، السؤال ليس صعباً, لا أريد الجواب منك بارك الله فيك, لا أريد الجواب منك؛ لأنك ما وقع منك شيء, لم تقل عنهم غلاة، لو كنت أناظرك أنت أو أحاورك وأنت قلت: الذي يكفّرهم الغلاة، وأنّ الغلاة هم الذين يكفّرون؛ لوجَّهتُ السؤال لك, لكن أنت لم تقل هذا, فالسؤال لك ما له أي معنًى.
فأقول لك: هل هؤلاء غلاة? تقول: لا ليس غلاة, وهؤلاء يكفّرون من يجحد الإمامة، انتهى الأمر.
فالقصد بارك الله فيك أنني ليس تهرباًً ولا بعداً عن طلب الحق، أنا أعرف أن رأي الشيعة أنه من لا يؤمن بالإمامة كافر.
وهذا الذي ذكرته للدكتور الشيخ عصام فليس القصد يعني هرباً من الإجابة أو هرباً من السؤال بارك الله فيك.
أما تقول: لا يخطّئ من يكفّر الشيعة.
أنا ما قلت: لا أخطّئ من يكفّر الشيعة بهذه الطريقة, أنا قلت الدكتور عندما نسب لي هذا القول قال أنت تكفّر من لا يكفّر الشيعة, ثم غيّر كلمة يكفِّر وقال: أنت قلت تخطّئ من يكفّر الشيعة. قلت له: أنا ما قلت أخطّئ من يكفّر الشيعة ولا قلت: أكفّر, ما قلت شيئاً من هذا, أنا قلت له: أنا لا أكفّر الشيعة الاثني عشرية.
أنا ما قلت هذا الكلام, وإنما أنت قلت هذا الكلام عنّي, لم أقله أنا أبداً. ما قلت أنا: إن الذي يكفّر الشيعة مخطئ أو ان الذي لا يكفّرهم مخطئ, أبداً, لا مدحت ولا ذميت, أبداً, لم أقل ذلك, ليس لي شغل فيهم، بحيث إني أتكلم عنهم مخطئين أو غير مخطئين, هذا أمر آخر, لكن أنا عقيدتي أني لا أكفّر الشيعة الاثني عشرية هذا ما أعتقده أنا؛ و لذلك لما الدكتور عصام قال: إنك تخطّئ من يكفّر! قلت له: لا أبداً لا أخطّئهم ولا أخطّئ كذلك من يكفّرهم, يعني من الصوبين، الذين يكفّرون لا أخطئهم والذين لا يكفّرون لا أخطئهم أيضاً, لهم رأيهم، لكن أنا رأيي أنهم ليسوا بكفار, هذا الذي أعتقده وهذا الذي أدين الله تبارك وتعالى به.
الشيخ أبو أحمد البكري من طرف الوهابية:
تفضل يا شيخ أبو منتصر البلوشي:
سماحة الشيخ أبو منتصر البلوشي من طرف الوهابية:
أنا لي تعليق وليس سؤالاً لأني أنا رأيت المناظرة مع الأسف من طرف العلم يتكلم, ومن طرف لا أقول الجهل يتكلم, ولكن هناك تهرب واضح من الأسئلة, وهناك لف ودوران حول الموضوع أو موضوعات جانبية. وهذا لا ينبغي للمناظر. أنا لم أكن أريد أدخل هذه الغرفة, لأننا ننقل هذه المناظرات السخيفة مع احترامي للجميع في غرفتنا.
ولكن وجد الصراخ للدكتور الشيخ عصام، صراخاتك أتعبت آذاننا, ولذا أنا جئت هنا لا أقول يا أخي خفف من صراخك لو تكرمت, وأرجو أن يؤخذ هذا بعين الاعتبار مرة أُخرى؛ لأن أوقاتنا ليست زائدة حتى نستمع الصراخات, إنما نريد أن نستمع علماً فقط, هذا واضح، إن لم يكن لديك علم فاترك المناظرة لغيرك, من أجبرك على هذا! واليوم أنا سمعت ما لم يكن أن أتوقعه منك.
أنا تابعت مناظراتك في غرفة الرافضة من قبل, ولكن اليوم كانت على مستوى رديء جداً ومع احترامي لك لم تكن محاضراً جيداً.
على كل حال سؤالي الآن، ليس سؤالاً، بل هو تعليق ما أوردته من القياس الفاسد عند المذهب الشيعي أنت تقيس وتخالف أهل البيت وتأخذ من غير الأطهار, وهذا قياس فاسد, ولا يجوز القياس في المذهب الشيعي, سيما في العقائد لا يجوز القياس فكيف بمفهوم المخالفة في أصول الفقه, فضلاً عن العقائد والدين. وأنت تتبع منهج المذاهب الأخرى وتخلطه في مذهبك, وهذا تناقض صريح يفهمه أهل أصول الفقه.
ولذا نرجو مرة أُخرى، أنا أريد أن أختصر تماماً, أن لا تصرفوا وقتنا بهذا الشكل، إن لم يكن لديك علم اترك غيرك يتكلم، نريد نستمع إلى آراء الشيعة, ولكن بعلم ليس بالصراخ: اوه.. اوه.. اوه؛ أو باللف والدوران شكر.
سماحة الشيخ أبو أحمد البكري من طرف الوهابية:
طيب تفضل يا دكتور.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أقول جزاك الله خيراً على هذه الأخلاق العالية التي أتيت بها, وأنا لا أدري هل الاستدلال والحجج التي أتيت بها صراخاً؟! وإذا كان هذا هو الصراخ فما هو العلم؟! جئت وقلت: أنا جاهل! وقلت: إنني لم أأتي بدليل! وقلت: إنني لم أأتي بمستند! وإذا كنت لا تستطيع فأتى بغيرك!! أن أقول: أحسن الله إليك وجزاك الله خيراًً على هذه الأخلاق العالية في غرفتكم.
وما كان أسلوبنا معكم هكذا عندما كنتم في غرفة الاثني عشرية, ولكن هذا طبيعي؛ لأننا نحن نمتلك أخلاق أهل البيت وأنتم لكم أخلاقكم, فهذا طبيعي منكم بهذه الطريقة تتكلم, وأنا وجهت أسئلة كثيرة لسماحة الشيخ ولم يجب عنها, وكان يخرج في أسئلته عن الموضوع ويسأل أسئلة خارج موضوع الحوار؛ كيف تريدني أن أجيب أسئلته رغم أنه لم يجب على أسئلتي.
وأنا أريد كذلك أن يكون السؤال في إطار كتب أهل السنة؛ لأنني أنا اهتديت إلى مذهب أهل البيت من كتب أهل السنة, البخاري ومسلم والأمهات الست هي التي قادتني إلى مذهب أهل البيت. وأنا سأبيّن ذلك عندما نبحث (حديث الثقلين) بالتفصيل.
أريد فقط أن أبيّن لأخي السائل فضيلة الشيخ أبي المنتصر البلوشي أن العصمة ـ فقط تعقيب على مسألة العصمة ـ التي ذكرها بالمفهوم الوهابي هي غير العصمة بالمفهوم الاثني عشري.
العصمة بالمفهوم الوهابي ـ أحياناً وكثيراً ـ تلازم النبوة, فإذا قلت عندما كنت أنا وهابياً كنت أتصور هذا التصور, إذا قلت: فلان معصوم, يتخيل في ذهنية العقلية الوهابية أن معنى ذلك أنك تريد أن تقول: إنه نبي! كنت أفكر هكذا كنت أتنفر من كلمة عصمة؛ لأنها كانت تلازم عندي النبوة.
أريد أن أبيّن أن العصمة في المفهوم الاثني عشري غير العصمة في المفهوم الوهابي, لأنها لا تلازم النبوة أبداً بل أن الإمامية أجمعوا ـ وكلماتهم كثيرة في هذا الموضوع ـ أن من قال أن هنالك نبوة أو نبي أو رسالة بعد محمد فهو كافر خارج عن الإسلام لا يمت إلى الإسلام بشيء.
فأنا أريد أن أقول: إنه لا علاقة بين النبوة والعصمة, فإذا قيل: إن هؤلاء من المعصومين فليس المراد بذلك العصمة الوهابية، المراد بها العصمة الاثني عشرية تماماً, كعصمة مريم فكانت معصومة ولكنها غير نبية.
يعني حتى تكون المسألة واضحة, لأنه هذه القضيّة تترك خللاً، وأنا لأني كنت وهابياً كنت أعاني من هذه المشكلة في العقل الوهابي, فهو يفكر أنه يوجد مشكلة إنه يوجد نبوة عند الاثني عشرية، وبالتالي يترتب عليها (النبوة) قضايا خطيرة جداً.
وأريد أن أنبه كذلك إلى قضية ما طرحه فضيلة الشيخ (أبو منتصر) البلوشي حول القياس, وأبيّن أنه هنالك خلط كبير بين القياس في المنطق والقياس عند الحنفية أو عند الشافعية أو عند المالكية.
هنالك فرق بين القياسين.
فالقياس العقلي المنطقي الموجود في المنطق هذا لا يمكن أن ينكره أي رجل عاقل, وهو موجود عند الاثني عشرية, إنما القياس المرفوض عند الاثني عشرية أن أأتي بحكم هذا الفرد إلى هذا الفرد من دون نص. هذا هو القياس.
القياس الذي حاربه أئمة أهل البيت هو القياس الذي سطر من قبل إبليس كما يقول الإمام الشهرستاني في الملل والنحل: إن أول من قاس هو إبليس, أنه عندما جاء الملائكة وسجدوا لآدم فما كان من إبليس أن بدأ واستخدم القياس, وبدأ يغضب لماذا يسجد له وهو خلق من طين، وهو مخلوق أرقى منه!
هذا هو القياس الذي يؤدي إلى مخالفة الشارع الذي يؤدي إلى مخالفة الشريعة الدينية، هذا هو الذي حاربه أهل البيت. وأنت تعرف أنه كان قدماء أهل السنة يلعنون القياس، لماذا? ليس القياس المتأخر، ليس القياس بالمعني المتأخر المعروف عند الفقه السني بل القياس الذي حاربه أئمة أهل البيت هو القياس الذي يؤدي إلى مخالفة الحديث الصحيح أو يؤدي إلى مخالفة آية قرآنية, القياس الذي يؤدي بي أن أترك القضية القرآنية أو أترك قضية نبوية من أجل هوى نفسي, أو من أجل أنا أريد أن أحكّم العقل الفردي, لا العقل الكلي في مسألة معينة.
الأخ الشيخ أبو أحمد من طرف الوهابية:
أكمل يا دكتور سقط منك اللاقط.
|