|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 40327
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 11,355
|
بمعدل : 2.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
دور المراه لبناء الاسره
بتاريخ : 25-08-2012 الساعة : 02:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
لم تعد المرأة مجرد متلقية سلبية لما يقدمه الرجل من وسائل لتحقيق الرفاه لها وللأسرة، بل
بدأت تلعب دورا فعالا ونشطا في التغير والتطور الاجتماعي، وتشكل قوة ديناميكية داعمة
للتحولات الاجتماعية التي يمكن أن تغير حياة المرأة والرجل على حد سواء.فتشير الدلائل إلى
أن تعليم المرأة وتمكينها يساهم في خفض معدلات الوفيات بين الأطفال، فالأم المتعلمة
تستطيع أن توفر عناية اكبر لأطفالها، وذلك بمعرفة أنماط التغذية الصحية السليمة، والمحافظة
على النظافة، والوقاية من الأمراض، والعناية بطفلها في حالة المريض بشكل صحيح.
وعندما تعمل المرأة، فإن عملها يدر عائدا له نتائج ايجابية على دورها في الأسرة، والذي يتمثل
بمزيد من الاهتمام والرعاية للأطفال، بتوفير المواد الغذائية، والرعاية الصحية.ونظرا لأن معظم
الرجال يرغبون عن المشاركة بالأعمال البيتية الروتينية، فإن هذا يصعب مهمتها، ويجعلها ترزح
تحت وطأة أعمال البيت، بالإضافة إلى عملها خارج البيت.
ويساهم تعليم وتمكين المرأة في تقليل ظاهرة التمييز بين الجنسين (تفضيل الذكور)، ففي بعض
المجتمعات التي تمارس هذا التمييز بشكل كبير ترتفع أعداد حالات الوفيات بين الرضع والأطفال
(0-4سنوات) من الإناث، وذلك بسبب التمييز ضدهن في المعاملة، وعدم توفر الرعاية اللازمة.كما
يساهم تعليم المرأة وحصولها على عمل في توسيع أفق رؤيتها الخاصة بتنظيم الأسرة، فالمرأة
المتعلمة والعاملة تنزع إلى أن تتمتع بحرية أكبر لتتمكن من ممارسة فعالياتها، وزيادة عدد
الأطفال وحاجتهم المستمرة للرعاية تزيد من أعباءها، ويشكل تكرار الأحمال وتقاربها استهلاكا
لصحتها، وعاملا ضاغطا على أعصابها.
ويمتلك الزوجان من خلال الحياة الزوجية مصالح متطابقة ومتصارعة تؤثر في حياة الأسرة، لذلك
فان اتخاذ القرارات المتعلقة بالأسرة يتخذ شكل التعاون، لأن الالتزام بأنماط سلوكية معينة
ومتفق عليها يحقق مكاسب للطرفين.والصراع بين المصالح المتفاوتة يتم حسمها بناء على
أسس متفق عليها، والتي يمكن أن تكون متساوية، او غير متساوية، إلا أن طبيعة حياة الأسرة
والاشتراك في البيت والحياة تقتضي عدم تأكيد وإظهار عناصر الصراع، لأن ذلك يعني بالضرورة
فشل الوحدة (الأسرة).
وقد لا تستطيع المرأة تقييم مقدار الحرمان النسبي الذي تعاني منه، وقد يكون لدى كل من
الزوجين تصورا واضحا عن: من الذي يعمل، وكم ينجز، او من يسهم، وكم يسهم في ضمان رخاء
الأسرة؟؟؟ إلا أن هذه القضايا نادرا ما تناقش صراح
|
|
|
|
|