الكتاب: البداية والنهاية-ابن كثير
تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان
الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1997 م
سنة النشر: 1424هـ / 2003م
ج 4 ص 322
وأما أهل السنة; فمنهم من يغلو أيضا، ويثبت لكل واحدة منهما من الفضائل ما هو معروف، ولكن تحملهم قوة التسنن على تفضيل عائشة; لكونها ابنة الصديق، ولكونها أعلم من خديجة، فإنه لم يكن في الأمم مثل عائشة في حفظها وعلمها وفصاحتها وعقلها، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أحدا من نسائه كمحبته إياها، ونزلت براءتها من فوق سبع سماوات، وروت بعده عنه، عليه السلام، علما جما كثيرا طيبا مباركا فيه، حتى قد ذكر كثير من الناس الحديث المشهور: «خذوا شطر دينكم عن الحميراء»
والحق أن كلا منهما لها من الفضائل ما لو نظر الناظر فيه لبهره وحيره، والأحسن التوقف في ذلك، ورد علم ذلك، إلى الله عز وجل، ومن ظهر له دليل يقطع به، أو يغلب على ظنه في هذا الباب، فذاك الذي يجب عليه أن يقول بما عنده من العلم، ومن حصل له توقف في هذه المسألة، أو في غيرها، فالطريق الأقوم والمسلك الأسلم أن يقول: الله أعلم.
ثم بين كذبه وتدليسه بنفسه في موضع آخر :
ج 11 ص 339
فأما ما يلهج به كثير من الفقهاء وعلماء الأصول من إيراد حديث: «خذوا شطر دينكم عن الحميراء ".» فإنه ليس له أصل، ولا هو مثبت في شيء من أصول الإسلام، وسألت عنه شيخنا أبا الحجاج المزي فقال: لا أصل له.
أقول (الجابري) : اذا كنت تعلم ان هذا الحديث لاأصل له فلما نقلته مستدلا به لتلبس به على العوام ام ان مذاهبكم لاتنتصر الا بالكذب ؟ ولما لم تعلق بأنه موضوع حينما استدللت بفضل علمها على باقي زوجات النبي واكتفيت بكلمة مشهور وانت تعلم ان رب مشهور لاأصل له ؟
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 16-08-2012 الساعة 02:25 AM.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
واقعا من خلال قراءاتي لمصنفات ابن كثير الدمشقي هذا وجدته يعتمد على الكذب في دفع اي اشكال يرد على عقيدته , واما عن طريقته هذه فهي ذات طريقة شيخة ابن تيمية لعنه الله فهم يعلمون جيدا بان اتباعهم همج رعاع ياخذون منهم كل شي بدون اي تمحيص لهذا يكذبون على عقولهم وتاتي الرعاع من بعدهم تاخذ منهم
بسمه تعالى
ما حكاية هذا الشيء المسمى بن كثير مع السيدة الطاهرة خديجة الكبرى صلوات ربي و سلامه عليها ..؟؟
أحسنتم كثيراً أخي المكرم الجابري اليماني ..
و هو أيضا رغماً عن أنفه قال :
"الفصول في سيرة الرسول" ، لابن كثير(104) .
"و لم يتزوج في حياتها بسواها ، لجلالها و عظم محلها عنده " .
"البداية والنهاية" (3/159) .
(( .. في وجوه تفضيل خديجة رضي الله عنها ، وتعداد مناقبها :
" .. وكونه لم يتزوج عليها حتى ماتت ، إكراما لها ، وتقديرا لإسلامِها " انتهى .
~~~~