|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 71119
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 269
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الطالباني بين سندان المالكي ومطرقة البرزاني
بتاريخ : 16-06-2012 الساعة : 12:52 PM
الطالباني بين سندان المالكي ومطرقة البرزاني
لا يخفى على المتابع للشأن العراقي العام والكردي الخاص ذلك العداء التاريخي المُتجذّر بين الطالباني والبرزاني والذي يعود لسنوات عديدة مضت . وإن أبدوا بعض التفاهمات مُؤخراً لمصالح مشتركة !!
فإذا عُدنا الى ذلك اليوم المشؤوم بالنسبة للطالباني وحزبه (الاتحاد الوطني الكردستاني ) فهو يوم لا ينسى ولا يمكن محوه من الذاكرة ففي تاريخ 31 اب 1996 دخلت القوات العراقية الى اربيل بطلب من مسعود البرزاني لتنقذ هذه المحافظة من براثن قوات الطالباني الذين يكنون العداء للبرزاني واتباعه فتمكنت القوات المسلحة العراقية من اخراج القوات التابعة لجلال الطالباني وتسليم اربيل للقوات التابعة لمسعود ولم ينتهي الامر في اربيل فقد تمكنت قوات مسعود من اخراج المسلحين من اتباع الطالباني من السليمانية ايضا مما إضطرها الى الهروب الى ايران بما فيها قياداتها وعلى راسها الطالباني .
فصارت إيران صاحبة فضل على لطالباني ولها دينٌ في رقبته !!
اليوم وفي خضّم الحراك السياسي المُتأزم على الساحة العراقية والخطاب المتشنج من كل الأطراف . والداعي الى سحب الثقة من المالكي وعزله من منصبه كرئيس لوزراء العراق !!
نجد أن الطالباني في وضع لا يُحسد عليه !! وفي مأزق حقيقي !!
فهو يريد أن يظهر بمظهر المحايد المعتدل .. ولكن هيهات له ذلك !!
لأنه وإن كان رئيساً للعراق الموحد ولكنه يظل مَرؤوساً من قبل رئيس إقليم كردستان ويخضع مُكرها لكثيراً من سياساته ووجهات نظره المزاجية حتى ولو بعد حين !!
وهكذا لا يزال الرجل في حيرةٍ من أمره ..
أيصطّف مع المالكي ويعطّل كل المحاولات الرامية الى سحب الثقة عنه ليدفع بعضاً من ديون إيران التي لا تزال عالقاة برقبته . كون المالكي مرغوب به إيرانياً بهذه المرحلة ولا تريد إستبداله بآخر !!؟؟ ويتناسي حملة الامس القريب التي قادها إئتلاف دولة القانون ضدّه . والتي طالبوا بأعتقاله بتهمة ( 4 إرهاب ) لإيوائه طارق الهاشمي ومقاضاته على خلفية ذلك . خصوصاً بعد أن ضاقت به السُبل وسلّمه الى شريكه بالمؤامرة البرزاني ليفلت من هناك تحت حجج واهية !!!!
أم يخضع لإبتزازات البرزاني وإرادته فيذهب هو وحزبه في مهب الريح ؟؟ وتصبح السليمانية جزء من أربيل كما يخطط لها خصمه التاريخي اللدود !!
ولذلك نجد أكثر المتوترين والمُترددين سياسياً هو الطالباني بعدما أوقعته الظروف الراهنة بين سندان المالكي ومطرقة البرزاني ..خصوصاً وأن المالكي لم يبدى أي مرونه تحلحل الأزمة وكذلك الآخرون !!
فظل الطالباني يَسْطلي بين نار هذا وذاك ...
أما أكثر الخاسرين بهذه المرحلة فهو بالتأكيد الشعب العراقي الذي لا يزال يتطلع للأمن والاستقرار وبعضاً من الرفاهية
لاسيما أهلنا بالوسط والجنوب الذين حباهم الله بأرضٍ حوت أنواع الكنوز و الخيرات ولكنهم آخر المُستفيدين منها ...
|
|
|
|
|