لماذا أهالينا قديماً يسارعون الى قتل أي بريعصي يمر امامهم –دون سائر الحشرات- وكأن بينهم وبينه ثأر صعيدي؟
وهل هذا القتل هو على نحو الوجب أو على نحو الأستحباب؟
وما علة الأستحباب لو وجدت ؟
ثم لماذا يغتلسون بعد قتله مباشرة ؟
ثم لماذا ذّنبه ما أن تهم بقتله ينفصل و يتراقص هز يا وز مما يجعلك تتنرفز زيادة ؟
عن سبب المسارعة في استحباب قتله والغسل الأستحبابي فورا غسله ، ففضلاً عن اضراره الصحية وسميّيته و هناك اعتقاد في ذهنية اهالينا ان البريعصي هو من بني أمية
وهذا الأعتقاد له و له جانب كبير من الصحة وذلك مؤكد حتى من كتب اخواننا العامة
فعن عبد الله بن طلحة قال : (سألت أبا عبد الله ( ) عن الوزغ فقال : رجس وهو مسخ كله فإذا قتلته فاغتسل فقال : إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو بوزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل : أتدري ما يقول هذا الوزغ ؟ قال : لا علم لي بما يقول ، قال : فإنه يقول : والله لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لأشتمن عليا حتى يقوم من ههنا ، قال : وقال : أبي ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا ، قال : وقال : إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده وكان عنده ولده فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيصنعوه كهيئة الرجل قال : ففعلوا ذلك وألبسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الأكفان فلم يطلع عليه أحد من الناس إلا أنا وولده .)
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 232 - 233
و أما في كتب العامة فقد ورد ان البريعصي كان ينفخ النار على ابراهيم لتأجيجها واعرضنا عن ما كتبوه اختصاراً
أما عن سبب تراقص ذنبه فقد اوردنا السؤال للفائدة العلمية
فهو يتعّمد ان يقطع ذنبه فهي حيلة لكي يشغل قاتله ويولي بالهروب وبالمناسبة البريعصي يكره الزعفران لذلك يقل تواجده في إيران ،وكذلك يجلس طول الشتاء في جحره بدون أكل، ويلقح بفمه وبينه وبين الحيات تألف وصداقة ....
دمتم بكل خير ....