حُسينٌ حُبُّهُ سِــــــــحرٌ
الشاعر بهاء آل طعمه
رَجَوتُ السّبطَ حامِينا
لِتَحقِـــــــيقِِ أَمانِــينا
حُسينٌ ذلكَ الضّامي
بيَومِ الحَشر حادِينا
فـَــيا طابَ مُحبّيهِ
ويا طابَ مُحامِينا
حُسينٌ ساكنٌ قَلْـــبِي
بهِ تُجلَى مآسِــــينا
حُسينٌ هِبَةُ الباري
وكنزٌ للمُــــــــوالِينا
حُسينٌ حُبُّهُ سِحْـــرٌ
وَسِرٌّ في مَعـــانِِينا
على الحَوضِ غداً يدنو
مِنَ الكوثـَـــــرِ ساقِينا
بقلـــــبي إسمُهُ يَسري
كما تَســـــــري ليالِينا
بوسْطِ الرّوحِ والجَوفِ
ولا نَخـــــــشَى مُعادِينا
هُو الرّحمــــــــةُ للكونِ
بهِ نَمْحِي مَـــــــعاصِينا
هُو الكعــــــبَةُ لِلعُـــشّاقِ
ما أَبهـــــــــــــاهُ وَآلِينا
هُو العِشــــــــــقُ هُو الحُبُّ
بهِ صِرنا مَجــــــــــــانِِينا
هُو القِــــــــــبْلَةُ لِلإسلامِ
قدْ فاقَ المَضــــــامِينا
أَبو السَــــــــــجّادِ يَاذُخراً
وَيَا عِــــــــــــزّاً يُحاكِينا
لكَ الأرواحُ نَفـــــــــدِيها
وَنَفـــــْــــدِيكَ أَهــــالِينا
لكَ الدُنـــــيا بِمَنْ فيها
لك الأُخـــــــرى رَيَاحِيِنا
لكَ الأنْفُسُ نُرخِصُها
ويشهـــــدُ ذا تَفَانِِينا
لكَ الحَشرُ وَمنْ فيهِ
بهِ تـَـــا للهِ قاضِينا
تُنادِي أَينَ عُشّاقِي
هُنا تتلُو أَسَامِـــينا
فهاهُمْ فِتيَةُ العُشّاقِِِ
نادُوا أَنتَ حــامِينا
تَقُلْ لِلخُلدِ مَسعاكُمْ
إلى الجنّاتِ ماضِينا
وَلمّا ندخُلُ المَأوى
تُحيِّــــيكَ أَيَـــــادِينا
أَبو الأحــــرارِ يادُرٌّ
وفجرٌ في أَراضِينا
فأنتَ الشَّفعُ والوِترُ
بِحَشْرٍ ستُـــجازِينا
فَمَنْ غيرُكَ بالمِيعادِ
حامِيـــنا وَكافِــــينا
ومنْ غَـــيرُكَ يُنجِينا
إذا بَلَغَــتْ تَرَاقِـــينا
وَمَنْ بالقَبرِ يُنقِـــــذُنا
إذا ضَجّــتْ مَعاصِينا
فَأَنتَ الشّافعُ الرّاحمُ
قَدْ تعلَمُ ماضِـــــينا
إليكَ القولُ والفعلُ
ولاغــــيرُكَ راعِينا