ذكريات في الجامعة
--------------------------
لُجين فتاة جامعية مرحلة ثانية في كلية الطب ِ.. تعيش عالما مختلفا عن الأخرين والأخريات .. تريد أن تلامس النجوم ..
تريد فوق وفوق .هكذا أحلامها ..كان البعض يستهزأ بها ويسميها فتاة الأحلام .. وهي متيقنة أنها فتاة الأسلام والقرآن ..
ذات يوم وهي تتمشى في ممرات الجامعة لاقت زميلتها سهى ..
قالت سهى : سلام عليكم
قالت لجين: وعليكم السلام والرحمة والأكرام حبيبتي ..
قالت سهى : إنتظريني اليوم بعد المحاضرة الساعة الحادية عشر صباحا في مكاننا الذي نجتمع فيه ..
(( هذا المكان كان في زاوية من الجامعة تفضله لجين لأنه كان بعيدا عن أعين الرجال ونظراتهم ت
ضحك براحتها تتحرك براحتها وتأكل براحتها .. فتجتمع مع زميلاتها فيه )).
قالت لجين : حسنا .لكن لاتتأخري ..
(( سهى من الفتيات التي غرتهم الثقافات الزائفة ..لكن لجين كانت تقف معها .. لأن لجين أرادت أن تعيد لسهى يقظتها
من غفلتها وتعيدلها نور فطرتها وإشراقة قلبها.. سهى كانت تتصور أن لجين لطيبة ودفئ قلبها وللنقاء التي تتعامله
مع الجميع أنها تستطيع أن تخدعها ولكن لجين كانت ذكية وتعرف الجميع ولكنها هكذا كانت ملاك رحمة لأنها تتعامل مع الله لا مع البشر )).
أصبحت الساعة الحادية عشر فانطلقت لجين إلى مكانها المفضل . ولكن هذه المرة أحست أن سهى تكيد لها مكيدة
فقامت لتبتعد ولكن قلبها دق دقة الأمان والأطمئنان وتذكرت أنها حين تخرج من بيتها تتوسل بإمام الزمان -عج-
أن يرعاها ويحميها من فتن الزمان ومن شر الأشرار فعادت.وجلست كالمعتاد .وكانت حين تنظر صديقاتها .. تخرج كراستها وقلمها
لتكتب شعرا أوخاطرة تجول في بالها .. أمسكت بالقلم وبدأت تخط الوفاء لأمام زمانها (( أرواحنا فداه )).. فانساب من قلبها كلمات قصار..
روحي لك الفداء ...
دائما سأبقى لك وفاء ...
مهما جرى في دنيا ظلماء ..
سيبقى نور حبك لي ضياء ..
وحين تظهر بدمي سألبي النداء ..
وإذا تحس بأن ثمة شخص قادم نحوها رفعت رأسها .. إنصدمت لانه لم تكن سهى كان طالبا إسمه أحمد طالما يعاكسها ..
قال أحمد : سلام عليكم
قالت لجين : وعليكم السلام .. فقامت من مكانها وقالت له : تفضل أخي هل من خدمة نقدمها لكم ..
قال أحمد : أنت تعرفين ماذا أريد أريدكِ أنتِ فماذا تقولين ..
قالت لجين .. كيف تريدني أنا وماذا تعني هذه الجملة أكمل ..
قال لها : أحبكِ من أول مرة رأيتكِ فيها ..
قالت له : وبعد
قال لها : اشتاق لأنظر لعينيك .. ولتلامس يدي يدكِ وأرمي نفسي بأحضانك .. وأذرف دموعي على كتفيك ليرتاح قلبي ..
ويبرد نار فؤادي الذي أحرقه حبكِ
قالت له : ومن ثم ماذا ؟؟
قال لها : أكيد سنتزوج وأتقدم لخطبتك فأنت الحياة لي
قالت له : تريد كل شيئ وبعد كل شيئ نتزوج ..
قال لها : نعم
قالت لجين : أنا موافقة يا أحمد ولكن عندي طلب لابد ان تحققه لي ..
قال أحمد : حقا ((مندهشا من قبولها لأنه كان واثقا أنها سترفض)) ..إطلبي لكِ ذلك ..
قالت لجين : لي أخ شاب أو صلني مرة.. فأعجب بفتاة وهو مثلكم يريد أن يطفئ لهيب نار شوقه بالخروج معها والنظر لعينها ولكل ماتريده مني ..
قال أحمد : وكيف أستطيع مساعدته
قالت لجين :الفتاة التي يريدها أخي أنت تعرفها هي مرحلة رابعة كلية الصيدلة وما أريده أن ترتب موعدا في هذا المكان
وأيضا لن تأتي أنت ؛ سيأتي أخي مكانك ليخبرها عن مشاعره ويقول لها ماقلت لي ليبرد نار لوعة الشوق ..
قال أحمد : هذا فقط سهل جدا نعم .. ولكنك لم تقولي لي ..ما إسم تلك الفتاة ..
قالت لجين : ميرفت ..
قال أحمد : أنا لا أعرفها ..
قالت لجين : لا بل تعرفها حق المعرفة ,, ميرفت مصطفى أختك ..
هنا أحمد أشتاط غضبا وتغير لونه وارتعدت فرائصه ولو كان بيده لذبح لجين بيديه ..
فقالت له لجين : لاتتكلم .. فحالتك أخبرتني ردك ((فما دمت لا ترضا كل هذا لأختك لما ترضاه لي )).
فدرت وجهي وابتعدت عنه خطوات .. فكان واقفا خلفي مذهولا صامتا لايتحرك فعدت ودرت وجهي
إلتفاته بسيطة وناديت أخي أحمد .. إلتفت وهو مطاطأ رأسه : نعم أختي لجين ..
أعدت عبارتي ثانية عليه (( مالا ترضاه لنفسك .. لاترضاه لغيرك ))
وقلت له : أخطأت سهى حين ظنت أن لجين ستكون مثلها لا فقل لها : أخي أحمد
أنا فتاة أقوى من الجبل لاتهزني الرياح ..
أنا فتاة صنعني موقف زينب يوم الطف حين وضعت كفها على يديها لتستر وجهها حبا لله وحياءا لكن ثغرها يزئر كالأسد ..
أنا فتاة صنعني موقف الحسين يوم الطف حين رمى الماء وبقي قلبه متجمر ..فأسرع لمخيم أخته لئلا تهتك حرمه..
أنا فتاة صنعتني غيبة أبوها عنها ويرسل كل يوم رسائله لها الدين أمانة في رقبتكِ فصونيه
وعاهدت إمام الزمان(( أبي الحنون ))أن أرعى أمانته حتى ظهوره كما رعت زينب أمانة إمام زمانها الحسين..
هكذا أنا فتاة الأسلام والقرآن .