مارواه الشيخ الصدوق عن الامام الصادق(عليه السلام) انّه قال:
«مَنْ أحبَّ أن يخفف الله عز وجلّ عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولا، وبوالديه بارّاً، فإذا كان كذلك هوَّن الله عليه سكراتِ الموت ولم يصبه في حياته فقرٌ أبداً» .
برّ الوالدين
وروي:
«انَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) حضر شاباً عند وفاته فقال له: قل لا إله إلاّ الله .
قال: فاعتقل لسانه مراراً .
فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا امّ ؟
قالت: نعم أنا امّه .
قال(صلى الله عليه وآله): أفساخِطةٌ أنت عليه ؟
قالت: نعم ماكَلَّمْتُهُ مُنْذُ ستّة حجج .
قال(صلى الله عليه وآله) لها: ارضي عنه .
قالت: رضي الله عنه يارسول الله برضاك عنه .
فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): قل لا إله إلاّ الله .
قال: فقالها . فقال له النبي(صلى الله عليه وآله) ماترى ؟
قال: أرى رجلا أسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة، وأخذ بكَظْمَيَّ .
فقال له النبي(صلى الله عليه وآله) قل: يامن يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل مِنِّى اليسير واعف عنِّي الكثير انَّك أنت الغفور الرحيم .
فقالها الشاب . فقال له النبي(صلى الله عليه وآله): انظر ماذا ترى ؟
قال: أرى رجلا أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني، وأرى الأسود قد تولى عنّي .
فقال له: اعد ، فأعاد . فقال له: ماترى ؟
قال: لست أرى الأسود، وأرى الابيض قد وليني .
ثمّ طفي على تلك الحال .
تأمّل في هذا الحديث جيداً، وانظر كم هو أثر العقوق فمع انّ هذاالشاب كان من الصحابة وانّ نبي الرحمة(صلى الله عليه وآله) قد عاده زائراً وجلس عند وسادته، ولقنه بنفسه الشريفة كلمة الشهادة، ومع كل ذلك فلم يتمكن على النطق بتلك الكلمة إلاّ بعدما رضيت عنه امّه، وحينئذ انطلق لسانه فقال كلمة الشهادة .
كسي المؤمن
وروي أيضاً عن الامام الصادق(عليه السلام):
«مَنْ كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنّة، وأن يهوّن عليه سكرات الموت وأن يوسع عليه في قبره» .