انتقد نواب وسياسيون عراقيون زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني سفير الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد جيمس جيفري في مقر اقامته لما تمثله من خروج عن العرف الدبلوماسي والتقليل من هيبة العراق.
ووصف عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، زيارة رئيس الجمهورية جلال طالباني الى السفير الأمريكي بمقر إقامته بأنّها أول مرة تحدث في تاريخ العالم.
كما اعتبر عضو مجلس النواب عن كتلة التغيير لطيف مصطفى «زيارة طالباني الى سفير الولايات المتحدة جيمس جيفري بأنّها تدل على أنّ الأمريكان هم من يحكمون البلد بصورة فعلية».
وقال عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان، إنّ: «زيارة طالباني تمثل مخالفة للأعراف الدبلوماسية السائدة في العلاقات بين الدول».
وأضاف عثمان: أنّ «هذه الزيارة ليست غريبة على طالباني فهو كثيراً ما يزور شخصيات ومسؤولين في الدولة صفتهم الرسمية أدنى من رئاسة الجمهورية».
على صعيد ثان طالبت 500 شخصية عشائرية في محافظة ديالى، السبت، بضرورة خروج القوات الأميركية من العراق وعدم التمديد لها بعد العام الحالي 2011، فيما أكدت على وحدة الصف الوطني وحرمة دم العراقيين ونبذ الطائفية ومحاسبة المفسدين وتحسين الخدمات في المحافظة.
كما طالب النائب عن كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري جواد الشهيلي «الحكومة العراقية بمحاسبة القوات الامريكية لقصفها المحافظات الجنوبية» مؤكدا «ان القصف الامريكي مخالف للاتفاقية الامنية بين البلدين».
وقال مدير مكتب الشهيد الصدر في محافظة ديالى وديع العتبي إن «500 شخصية عشائرية واجتماعية تمثل مختلف الأطياف الوطنية في ديالى طالبت خلال مشاركتها في المؤتمر التأسيسي الأول لعشائر المحافظة الذي عقد، اليوم، برعابة مكتب الشهيد الصدر بضرورة خروج القوات الأميركية وعدم التمديد لها بعد نهاية العام الحالي 2011».
وأضاف العتبي أن «المؤتمر عقد تحت شعار عشائر ديالى امتداد لثورة العشرين»، مشيرا إلى أن «المؤتمر ناقش العديد من الملفات الأمنية والسياسية والخدمية المهمة على الصعيد المحلي».
وتابع العتبي أن «المؤتمر اصدر بيان بتوقيع شيوخ العشائر يتضمن عشرة مطالب رفعت للجهات الحكومية للنظر فيها»، لافتا إلى أن «ابرز تلك المطالب هي ضرورة خروج قوات الاحتلال الأميركي خارج البلاد نهاية العام الحالي 2011، وعدم السماح بدخولها المحافظة، ومنعها من تنفيذ عمليات دهم واعتقالات عشوائية».
وأشار العتبي أن «المؤتمر أكد أيضا على وحدة الصف وحرمة الدم العراقي، ورفض أي محاولات لتقسيم البلاد»، مبينا أن «المؤتمر طالب مجلس المحافظة والجهات الرقابية بالعمل على تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، وملاحقة المفسدين والمتورطين بهدر المال العام، واتخاذ الإجراءات القضائية العادلة بحقهم».
وأكد مدير مكتب الشهيد الصدر أن «المؤتمر ابدى دعمه الكامل للحكومتين الاتحادية والمحلية في حال الاستجابة لمطالبهم الشرعية والقانونية».
بينما تحتدم المطالب الشعبية باخراج الاميركان من العراق يبدو تصرف المسؤولين الكبار في العراق بعيدا عن ذوق الجماهير واختياراتها.
تحياتي لكم