تفسير السلفية لقوله تعالى: { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } [ القلم : 42 ]
يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء ، قال : وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ، ثم ينادي مناد : أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل ناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدنيا ، قال : فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون ، فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون ، قال : ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ، ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ، ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فيأتيهم الرب عز وجل فيقول : ما بالكم لا تنطلقون كما انطلق الناس ؟ قال : فيقولون : إن لنا إلها ما رأيناه بعد ، فيقول : هل تعرفونه إن رأيتموه ؟ فيقولون : إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناه عرفناه ، قال : فيقول : ما هي ؟ فيقولون : يكشف عن ساقه ، فعند ذلك يكشف عن ساق فيخرون له سجدا .... الى اخره
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن القيم - المصدر: حادي الأرواح - الصفحة أو الرقم: 262
خلاصة حكم المحدث: حسن
فيتمثل الرب عز وجل لهم فيأتيهم فيقول : ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس ؟ فيقولون : بيننا وبينه علامة فإذا رأيناه عرفناه ، فيقول : ما هي ؟ فيقولون : يكشف عن ساق . فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخرون ، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون ثم يقول : ارفعوا رؤوسكم ، فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم ، والرب عز وجل أمامهم
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: مختصر العلو - الصفحة: 69
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن أو أعلى
يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة ، فيذهب ليسجد ، فيعود ظهره طبقا واحدا المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة: 4919
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
رأي الشيخ ابن باز.... طالب يسأل ويقول: ما هو الحق في تفسير قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ?
فيجيب الشيخ ابن باز بقوله: الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بأن المراد يوم يجيء الرب يوم القيامة ، ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه وهي العلامة التي بينه وبينهم سبحانه وتعالى، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه، وإن كانت الحرب يقال لها: كشفت عن ساق، إذا اشتدت. وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة.
ولكن في الآية الكريمة يجب أن يفسر بما جاء في الحديث الشريف، وهو كشف الرب عن ساقه سبحانه وتعالى ، وهذه من الصفات التي تليق بجلال الله وعظمته، لا يشابهه ، فيها أحد جل وعلا، وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص.
ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز ، وفيما أخبر به عنه النبي صلى الله عليه وسلم . كلها صفات حق، وكلها تليق بالله جل وعلا لا يشابهه فيها أحد سبحانه وبحمده، كما قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وقال تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان من أئمة العلم والهدى. والله الموفق. http://www.binbaz.org.sa/mat/43
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع
مصادر سلفيه اخرى صححت او حسنت او اقرت بالحديث
كتاب السلسله الصحيحة للالباني الصفحة أو الرقم: 584 وقال عنه ان إسناده جيد
كتاب تخريج كتاب السنة للشيخ الالباني الصفحة: 732 وقال عنه ان إسناده حسن
كتاب مجموع الفتاوي لابن تيمية الصفحة أو الرقم: 6/493 وقال عنه ان إسناده جيد
كتاب صحيح الترغيب الصفحة: 3591 وقد علق الشيخ الالباني عليه بقوله انه صحيح
اقول صدق رسول الله في الحديث المشهور: إن النبي صلى الله عليه واله وسلم حضر الشجرة بخم ثم خرج آخذا بيد علي رضي الله عنه قال : ألستم تشهدون أن الله – تبارك وتعالى – ربكم ؟ قالوا : بلى . قال صلى الله عليه واله وسلم : ألستم تشهدون أن الله – عز وجل – ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن الله – تعالى – ورسوله ( أولياؤكم ) ؟ فقالوا : بلى . قال : فمن كان الله ورسوله مولاه ، فإن هذا مولاه (يعني الامام علي مولاه)، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله – تعالى – سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي.
المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: المطالب العالية - الصفحة أو الرقم: 4/252
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح