[عاشق مقتدى الصدر]

نفى حقوقي عربي وجود اي مبرر لاي تدخل عسكري اجنبي في البحرين بحجة حفظ الامن والاستقرار، وحذر الاسرة الحاكمة في البحرين من ان اللجوء الى الحل العسكري والامني للازمة في المملكة يمثل انتحارا لها ويزيل الشرعية عنها، داعيا ملك البلاد الى اتخاذ اجراءات تستجيب لمطالب المواطنين الشرعية.

وقال عضو اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان المواطنة هي البديل الوحيد للمذهبية السياسية وليس اشعال الطائفية السياية في البلد، محذرا من ان الرد الامني يخلق قطيعة بين المجتمع بكل مكوناته والحكومة.

ودعا مناع الملك البحريني الى اتخاذ اجراءات صحيحة قبل ان تزول الشرعية عنه من ذهن كل انسان في المملكة، بعد ان استدعى الدبابات الخارجية لكل تحل مشاكلها الداخلية.

ونفى وجود اي تبرير لتدخل قوات من دول مجلس التعاون بحجة اعادة الامن والاستقرار الى البحرين، مؤكدا ان الامن يعود بكرامة المواطن ودستورية الدولة.

واوضح مناع ان الادارة الامنية الكارثية للازمة خيار انتحاري وتمزيقي للبحرين يتحمل مسؤوليته من لجأ اليه وليس من طالب بمملكة دستورية وحريات وحقوق اساسية، اصبحت منذ الثورة التونسية سقفا ادنى لكل مواطن عربي من الحيط الى الخليج (الفارسي).

وشدد على ان الحل للازمة في البحرين ليس التدخل العسكري والقمع والضرب الامني، معتبرا ان الحل لا يمكن ان يكون الا بالتعاليش السياسي والغاء اي شكل من اشكال التمييز بين مواطني البلد الواحد.

واكد مناع انه لا يمكن لااي شعب ان يقبل بالحوار تحت البنادق، بعد ان اوقعت وقعة الجمل والبلطجية برأس مبارك وبن علي، واشار الى ان فزاعة ايران والقاعدة قد سقطت ولن تمر بعد اليوم.

واشار عضو اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع الى ان البحرين هي زهرة الخليج في التغيير الديمقراطي وهي التي اعطت المثل في التسعينات والتي كانت سنوات الظلم والمظالم والسواد العربية بحركة دستورية متقدمة بالتحرك الذي انتهى بتغيرات اساسية في مطلع القرن، لكن تم اغتيالها في وضح النهار فيما بعد منذ بدأ ما يسمى الحرب على الارهاب.

واضاف مناع: ان هناك وضعا ثوريا في المنطقة العربي والبحرين هي جزء من هذا العالم تحمل تراثا عميقا ومؤثرا انطلق منذ حركة الاستقلال من الاستعمار وكانت قدوة ونقطة متقدمة في ذلك، معتبرا ان الحديث اليوم بالطائفية والخطر الخارجي يمثل محاولة ازاحة للقضية الرئيسية عن موضعها.

واشار عضو اللجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع الى السنوات الاخيرة شهدت تراجعات اساسية في البحرين من اعتقالات معروفة ومحاكمات هزلية وصورية، معتبرا ان الاظهار بان هخذه الحركة الاجتماعية السياسية في البحرين هي وليدة التدخل الخارجي او حزازيات مذهبية ليس حقيقيا.