|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 64444
|
الإنتساب : Feb 2011
|
المشاركات : 70
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
القصيدة بعنوان (منبر الحق -2 -)
بتاريخ : 04-03-2011 الساعة : 10:08 AM
(2)
طفقت أقرأ في دنياي من عجبٍ
يبلى له الدهر اذعانا ويبلينا
نفوسَ قوم شكت من جور ظالمها
دهرا فلما انقضى أمست تعادينا
كأنني لم أنل من ظلمه ضرراً
بقدر ما نالهم بل زدت عشرينا
أبكيت في غربتي الأحجار حيث أنا
في حفرة قيل عنها سجن هارونا
جهنم في ليالي الصيف تحسبها
وفي الشتاء ترى منها الأفانينا
والحقد زقّ الى السجان حين أتى
دنياه طفلاً يرى في ذلنا دينا
حتى اذا انجلت الأيام عن حدث
وزال عنها ظلام كاد ينهينا
تفجر الخير في أرواحنا أملا
وانسل عشق الربى شوقا يناغينا
والطير غنّى بأنغام الهنا سلفا
والسعف تاه شموخا في روابينا
ولي بدجلة --ما لا يرتجيه فتى
قبل التجافي -- سمو في تلاقينا
من أجل هذا بكيت العمر لا أسفا
عليه اذْ دنّس الأعداء وادينا
أبا الحسين ،أعنا شفّنا زمن
تموت فيه مع البلوى أمانينا
عشنا شتاتا فلا دين يقربنا
قطعا و لا خلق الماضين تحمينا
كل هنا يدعي ما ليس يفعله
داء النفاق سرت أعراقه فينا
ومن يظنّ بأن الشر جاوزنا
وناء شوطا بعيدا عن مرامينا
ما ذاك الا لحقد في سريرته
وسوء رأىّ ولم يقف ُ الموازينا
تمزّق الشمل حتى لم يعد وطن
أبوابه فتحت ذلاً وتوهينا
اذا تحدّث فرد خلته ملكاً
تسمو به الروح عن شرّ المرائينا
أو كنت تحسب في أقوالهم ألقاً
هذي فعالهم خزياّ وتهجينا
لا يمنع الليل ما يمحو النهار غنى
فالدمع ما انفك في الأحداث يسلينا
أبا الحسين ، أ انّا شيعة تخذت
من نهجك الصدق رمزاً للمضحينا
أم اننا باصطراع اليوم حيث ترى
نجتثّ خيراً بما تمليه أيدينا
سلِ المقابر تنبئ عن حقيقتها
عن ساكنيها وما ضمّت روابينا
ما كان ذنبهم الا لأنهم
لبّوا نداء العلا من وحيّ هادينا
وأعلنوها بلا خوف و لا خجلٍ
انّا لنهج الهدى جئنا ملبّينا
|
التعديل الأخير تم بواسطة محمد السويجت ; 04-03-2011 الساعة 10:15 AM.
|
|
|
|
|