[عاشق مقتدى الصدر]

حصدت المواجهات التي تهز ليبيا منذ الثلاثاء 46 قتيلاً على الأقل، بعد مقتل 3 سجناء أثناء محاولة فرار جماعي من سجن في طرابلس، والكشف عن سقوط 20 قتيلاً في بنغازي، و7 في درنة، و16 آخرين في مدينة البيضاء، التي تحدثت مصادر معارضة عن خروجها عن سيطرة الحكومة وسقوطها في “قبضة الشعب”، فيما فر نحو 1000 سجين من سجن الكويفية في بنغازي . وبالمقابل توعدت اللجان الثورية المؤيدة للنظام المتظاهرين “المغامرين” ب “رد صاعق” . وأكدت صحيفة “قورينا” المقربة من سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أنه تم تشييع جثامين 13 قتيلاً بمقبرة بنغازي في منطقة الهواري، بمشاركة آلاف الليبيين . وذكرت أنه جرى صباح أمس عمليات حرق لمقار أمنية وإدارية وقضائية، في المدينة، إضافة إلى إحراق مقر جهاز الأمن الداخلي ومقر اللجان الثورية، وعدد من مراكز . وإلى جانب ذلك، تمكن أكثر من ألف سجين من الفرار في بنغازي، وانتشر العديد منهم في المناطق المتاخمة لمقر السجن، فيما يقوم رجال الأمن بحملات تفتيش مكثفة .

وأحرق متظاهرون مقر الإذاعة المحلية في بنغازي بعدما انسحبت منه قوات الأمن التي كانت تتولى حمايته .

وفي البيضاء، قتل 14 مدنياً في المدينة بينهم متظاهرون ومن أنصار النظام، بعضهم موظفون في اللجان الثورية، فيما تحدثت أنباء أخرى عن سقوط 16 قتيلا في المدينة واصابة عشرات آخرين . ونقلت صحيفة “اويا” الليبية القريبة من سيف الإسلام ايضا على موقعها الإلكتروني أن متظاهرين شنقوا رجلي أمن في مدينة البيضاء الليبية الواقعة على بعد 200 كلم شرق بنغازي .

وبالمقابل، تجمع في طرابلس المئات من أنصار الزعيم القذافي في الساحة الخضراء وظلوا حتى ساعة متأخرة من الليل . وعلى وقع الأهازيج والأبواق وحلقات الرقص في الساحة الخضراء التي أضاءت سماءها الألعاب النارية ظهر العقيد القذافي وسط الجموع قرابة منتصف الليل، حسب مشاهد بثها التلفزيون الرسمي .

وهددت حركة اللجان الثورية، برد “عنيف وصاعق” على المتظاهرين الذين وصفتهم ب “المغامرين”، واعتبرت أن المساس بالخطوط الحمر “انتحار ولعب بالنار” . وتوعدت المتظاهرين بأن “أمريكا لن تنفعهم ولا الغرب ولا قناة الجزيرة المأجورة” على حد تعبيرها .