الثورة الايرانية والمصرية وئام ولحام
اسلام تايمز - بوسعهم أن يحرمونك من كل شى ،أحلامك ، أنجزاتك، ثرواتك ، أجمل سنوات عمرك خلف القضبان أو طردك فى المنفى ،ومجمل أنجزاتك ، وتلفيق القضايا كذبا"وبهتانا"... ولكنك ايها الامام قدس الله سرك الشريف كنت تحتفظ دائما" بحب وطنك وربك وأل البيت (ع) وتاريخ أمتك العظيمة لاعادة أبداعك من جديد والذى صودر منك أبان حكم الهالك الشاه محمد رضا بهلوى ..
اسلام تایمز
الثورة الايرانية والمصرية وئام ولحام
وعبر التاريخ الاسلامى كله تكرر هذا المشهد أكثر من ألف مرة مع شيعية ال البيت ، فنظام يتكبر ويتجبر ، ويلجاء الى كل وسائل لقمع والارهاب والترويع الممكنة ، ويسعى الى تأمين جبروته وطغيانه على حساب الرعيه ، ثم تتطور به الامر الى حد العامل مع شعبة والعلماء بوقاحة متناهية ، وممارسة الفساد والتستر عليه بعين واسعة وجبروت مفضوح .
لقد تحصن شاه أيران الهالك وتجبر وطغى ، وأستعان بأوليائه الذين ينحنون امامه ، وليس لرب الكون العظيم ، فهم فى النهاية يخسرون ، فلو يدركون أنهم بشر لما تجبروا وزيفوا وزواروا وكذبوا ولفقوا ، انها قلة متسلطة تسمرئ التبعية والذيل لقوى عالمية وأنماط الثقافة الاجتماعية والسياسية وتنعم بثراء تبدده على ملاذها.
أنهم يتصورون أنهم حتى فى الاخرة سيظلون جبابرة ، وسيدخلونها فى مواكب كبيرة وحراسات مشددة ، ونظم قمعية مستقرة، يتصورون ويتصور شاه أيران الهالك ، وكذلك حسنى مبارك الا مبارك البائد أنهم سيحاسبون باعتبارهم الملوك والقادة والكبار والسادة !!!
لقد حكم شاة أيران وأشباة رجال لا يعرفون قيمة هذة الدولة العظمى ذات التاريخ الحافل بالانجازات والانتصارات المبهرة ، وهذا الشعب العظيم الأبى ، مجموعة من لاقزام تحكم سياسة أيران قبل الثورة الاسلامى الكبرى داخليا" وخارجيا" ، فتقزمت أيران بحجمهم وضاعت ، كذلك مصر العروبة والاسلام مصر المحروسة من فوق سبع سموات ، مصر بلد الانبياء وموطن عترة ال البيت عليهم السلام .
فمع ظل سلطة أنانية فاقدة للشرعية ومصرة على الاستمرار على هذا المنول ، أصبح الشعب الايرانى , وكذلك الشعب المصرى يعانى الاحباط نفسه الذى يعانية من يعملون فى مصحات الحالات الميؤس من شفائها ، وتسللت الى دواخله معاناه بديلة وشعور بالاجدوى ، ومن ثما العجز بل الخزى لاستسلامه لهذة الأفة الديكتاتورية البغيضة ، فما هذا الاستلام لتراكم الزبالة فى حياة الايرانيون والمصريون قبل الثورة !! وتفسخ النسيج الاجماعى وخمود الههم ، والاستلاب العقلى، وعشوائية الغضب ! ولتناحر لاجماعى ، فكان الخاسر هو لمجتمع الايرانى والمصرى نفسه قبل الثورة ، بل هذة السلطة البهلونية والامباركية الانانية العميلة ذاتها ، فأنهيار العدالة يتيح لقوى بديلة أن تصعد على أنقضاضها ، وهذة القوى لن تكون الا لمصلحة الشعب وكذلك الدولة وانتشالها فكانت الثورة المباركة فى ايران والان فى مصر .
ولو تأملنا حالة الدولة الايرانية والمصرية قبل الثورة العظيمة للشعبين الشقيقين ، لوضح لنا بشكل مفزع أن الشعب الايرانى والمصرى كان يعانى من عب الرحمة!!
فلا يستطيع أحد أن ينكر أن كلا منا ينتابه أحساس عميق باليأس فى الحاضر ، ولا أمل فى المستقبل ، وكان الشعبين المصرى والايرانى قبل الثورة الاسلامية الوطنية المجيدة يشعر بالسخط والعجز عن تغير الامور الى الافضل خاصة والسياسات المهيمنة توغل فى غيبها وتصرف بفظاظة وفجاجة كأن لاأمة أيرانية أو مصرية هناك ، كذب فاجر، ونهب مسعور لاأموال الدولة وما أشبة اليوم بالبارحة وزراء يحاكمون الان فى مصر بجرائم قتل الشعب ونهب ثرواته، وحكم بالقوة والتحايل ، لاأمل فى الافق ، بل تكريس لاأسمرار الوضع نفسه، بالوجوه نفسها شاة أيران ولامبارك وحاشيتهم ، والسياسات نفسها ومن ثما ينعدم الامل ..
وفى خضم هذا الواقع المرير كان أنبعاث الثورة المصرية والثورة الايرانية الاسلامية بقيادة الامام القائد أيه الله خمينى قدس الله سره الشريف ومن خلفه العلماء والشعب الايرانى أمرا" لازما" وطبيعيا" ضد الافكار الوافدة التى تحارب كل القيم الاسلامية النبيلة , والشكيك فى ثوابت الدين وتكريس الهزيمة لدى الايرانيون ، ولاغرابة فى ذلك لكون الشاة سلطوى ظالم كان متعلق بقلبه بغير الله عالى ، بل العجب تعلق قلبه بحب اعداء الله سبحانه وتعالى الذى أمرنا الله سبحاه وحذرنا منه الأئمة المعصومين (ع) أن نتخذهم أعداء ! فكيف تنصر أمة وهى تحكم بغير شرع الله سبحانه وتعالى وولاية أمير المؤمنين على (ع) ومن بعده الائمة الغر الميامين (ع) فقبل الثورة الايرانية كان جزء كبير من المسلمين هنالك ينظر الى المستقبل نظرة سوداوية مخيفة قلقة تقعد بهم عن العمل ، وتخلق عندهم روحا" أستسلامية انهزامية ، حيث أنتجت هذة الثقافة معلافة مشوهة عن علاقهالمسلم بالحياة ، وأنتجت ايمانا" ناقصا" مستسلما"، وأنتجت هبوط فى الرؤية النهضوية والحضارية وجعلت الايرانى معا" ينظر الى الماضى ولا يريد أن يخرج منه .
ولقد تربى الامام الخمينى قدس الله سره الشريف على ضجيج الظلم ابان ألشاة وتجرع مرارة الابعاد فى المنفى ، بل صدم فى أغتيال أحب الناس اليه وهو أبنه ، وما أحدثه الشاه وهوة الدماء الذى لحق بالشعب الايرانى قبل الثورة على أيدى منافقى الشاة مرارا" ، فلولا ألامام القائد الخمينى القائد الحكيم ذو البصيرة المستنيرة وسعية جاهدا" لانتشال أيران من براثين هذا الحكم الاعيين .
ومن هنا توسعت حالة الاحتجاج المجتمعى فى أيران قبل الثورة بصورة لافته للنظر ، وبهذا أسست حالة من الرفض المجتمعى لمجمل الاوضاع الراهنه، ,اصبح المجتمع الايرانى فى حالة تشهد على رفضة للواقع ، وتشهد على تزايد الطلب للتغير ومن خلال الاحتجاجات النوعية ، أظهر المجتمع الايرانى أن أغلب فئاتة ترفض الواقع الراهن ، وأن الحالة التى وصلت لها الحياة فى أيران قبل الثورة الاسلامية العظمى لم تعد تحتمل ، وهذة الخلفية تمثل أساسا" جيدا" لتوسيع حالة الحراك السياسى والتمرد دخل المجتمع الايرانى ، فحركة التغير قبل الثورة تبداء بالتفاف الناس حول مشروع التغير لهذا النظام الشهنشاهى الهالك , وكذلك المصرى البائد ، وتأيدهم له ثم تأيدهم للقيادة التى تمثل هذا المشروع وهو الامام القائد قدس الله سرهورجله المخلصين من العلماء ورجال الدين والمثقفين ، وبعد ذلك تبداء حركة المجتمع المتماثل فى الشعب تدريجيا" ، مما شجع الايرانيون على التحرك فنكسر حاجز الخوف بعدأن قدم الشعب الايرانى تفويض للامام رحمه الله على أرض الواقع بوصفه القائد المؤئتمن للتغير وهو فى منفاة الاجبارى بفرنسا..
ومن هنا ثار الشعب الايرانى وغضب ، وحمل أكفانه البيضاء حول جسده , وخرج الالوف والملايين من هولاء حملة الاكفان البيضاء فى ثورة حسينية مجيدة مثل الطوفان تنهار أمامه كل الحصون ، وحملوه صورة الامام بين ايديهم وربطوه شعار يا حسين على جبهاهم ، فمنها كانت قوتهم ، وتبلغ الثورة ذروتها ، فيهوى نظام الشاة المتجبر المتغطرس أن يطلق كلابه المسعورة وجلازوته المرجومة ، ويلجاء الى المزيد من القمع الجبار ، فيزداد غضب الشعب الايرانى المسلم ، وتتضاعف الاعداد البشرية التى رأت الاجساد الطاهرة بين الطرقات وقد مزقتها رصاصات الغد والخسة والنذالة كما فعلها نظام الديكتاتور مبارك مع الشعب المصرى ..
أجساد ملتفة بالاكفان البيضاء ، وقد رويت بالدماء الذكية الطاهرة فى الخروج بالاطاحة بهذا النظام الشاهى العميل الظالم البغيض ، ويلجاء النظام الشاهى المكحوم لحظات بائسة الى نظم قمعية جديدة مسحدثة بألقاء القنابل من المروحيا العسكرية بل والاشنع من ذلك خطف المتظاهرين والقائهم فى بحيرات ملحة لتحلل أجسادهم الذكية بداخلها , كذلك فعل النظام المصرى دهس للمصريين الشرفاء الاحرار بسيارات الامن المركزى والمجنزرات ؟؟
وتستمر المظاهرات ويسقط الشهداء تلوا الشهداء مدرجيين بدمائهم العطره يروه بها شجرة الحرية أيذانا" بأعلان الثورة الاسلامية العظمى ..
اذا كتب التاريخ عن رجال الثورة فى هذا القرن المنصرم فلابد وأن يكتب بذكر الامام الراحل أية الله خمينى قدس الله سره وكذلك رجال الثورة بحروف من نور ..
تقول المقولة الشهيرة( مزيد من الفوضى للتعطش القوى)
حدث هذا قبل تولى الامام القائد قدس الله سره ، فمزيد من الفوضى ، مزيد من الانهيار ، يأى القوى ويلملم الدولة المفككة المنهارة ويأخذها حيث حجمها الطبيعى وهى أعلان قيام الدولة الاسلامية الايرانية العظمى ، بمبداء ومنهج أل البيت عليهم السلام ، وولاية الفقهية ..
وللحديث بقية