|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 64147
|
الإنتساب : Jan 2011
|
المشاركات : 14
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد قنبر
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 31-01-2011 الساعة : 01:39 AM
أول سؤال هو: ما هو نص الفقرة التي نقلها السيد؟ وهل هي موجودة فعلاً في بيان تلبيس الجهمية؟
الجواب: نعم،
بيان تلبيس الجهمية - الجزء الأول - بتحقيق دز يحيى بن محمد الهنيدي - طبعة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
ما هو وجه احتجاج الدمشقية؟
يقول الدمشقية أن هذا الكلام كله ليس لابن تيمية ، وإنما ابن تيمية يعرض أراء متكلمي الأشاعرة السابقين مثل الكرامية، ويقول - أي الدمشقية - أن هذا "هو الوجه التاسع فيما يقوله الفيلسوف". وأن كلمة (فأقول) ترجع على (بل يقول).
طبعا في هذه الصفحة وحدها يوجد أكثر من شاهد خفي على جهل الدمشقية. سأعرض لها أولاً ثم أنتقل للبحث التفصيلي.
أولاً: إذا كان ابن تيمية ينقل عن متكلمي الأشاعرة السابقين، فلم لم يخرج محققو الكتاب هذه النقولات كما فعلوا في بقية صفحات الكتاب، حيث خرجوا جميع النقولات ، بل وأشاروا إلى الأخطاء البسيطة في النقل؟
ثانياً: لو كلف الدمشقية نفسه ونظر إلى هامش المحققين على يسار النص الذي يقرأ منه لوجد أن المحققين ينصون على أن هذا هو (الوجه التاسع في الرد) وعنوان الكتاب واضح جداً ، المؤلف يرد على الجهمية. إذن هذا الكلام هو للرد ، فهل يرد ابن تيمية بدحض حجة القائل أم بتصحيحها؟ الجواب في:
ثالثاً: لاحظ أن أول الوجه التاسع يقول فيه الفيلسوف إن هذه المعارضة تؤكد مذهبي وتقويه. يعني بلسان عربي فصيح، إذا لم يكن هذا الكلام لابن تيمية ، ولم يكن يتبناه ، بل كان لأحد خصومه من الجهمية أو غيرهم من أصحاب البدع الكلامية، فإن رد ابن تيمية عليهم كان بنقل الحجج التي لهم والتي تقوي مذهبهم وتؤكده!
ثم أن الدمشقية انتقل بعدها بقليل إلى الصفحة التي تليها وهي ص 402.
يصر الدمشقية في هذه الصفحة أيضاً أن (ابن تيمية لا زال يتابع كلام الفيلسوف). لكن فات الدمشقية مرة أخرى أن ينظر إلى هامش التحقيق في اليمين أو هامش التحقيق في الأسفل ، رقم (2) توضيحا لقول أصحابكم وعلى من يعود ضمير المخاطب (كم).
وأكرر هذه الأدلة أوردها الآن فقط من الكلام نفسه الذي أحتج به الدمشقية دون الدخول في تفاصيل أكثر.
ولنقرأ معاً هامش التحقيق على اليمين وننعم النظر في الجزء الذي باللون الأحمر.
(الوجه العاشر في الرد حجة المثبتة ومعارضتها بحجة الدهرية حجتان تستلزم إحداهما أن الرب تعالى مباين للعالم والأخرى تستلزم أنه جسم وهذا يثبت صحة القول بالجهة وتبين أن أكثر العقلاء على خلاف قول النفاة)
ولا أعتقد حقاً أن الدمشقية كان مدركاً لما يقول في هذه الحلقة!
أنظر المحققون يقررون أن هذه الفقرة هي جزء من الرد. طيب نسأل الدمشقية : من الذي يرد وعلى من؟ أكيد أن المؤلف هو الذي يرد.
والآن لنجمع ما توصلنا إليه بشكل متسلسل.
الدمشقية: (يقول) هنا تعود على الفيلسوف ، و (بل يقول) في الصفحة السابقة تعود على الفيلسوف أيضا. و (فأقول) هو كلام الفيلسوف.
يا دمشقية: هل يتبنى ابن تيمية هذا القول أم لا؟
الدمشقية: لا. لو كان ابن تيمية يتبنى هذا القول لكان كلام الحيدري صحيحا ولما أتيت إلى الأستوديو أصلاً!!!!
المحققون: هذه الفقرة هي (الوجه العاشر) من الرد. خلاصتها أن أكثر العقلاء خلاف ما يقوله أصحاب الرازي الذين يمثلون نفاة الجسمية والجهة والعلو على العرش.
ولا ننسى أن المتحدث هنا - كما يقول الدمشقية - هو غير ابن تيمية وأن ابن تيمية لا يتبنى هذا القول. وأن المحققين يذكرون أن هذه الفقرة هي من ضمن الردود.
ما النتيجة؟ إما أن يكون ابن تيمية خلاف أكثر العقلاء ويلزم منه ما يلزم على الرازي وأصحابه من أهل البدع الكلامية ، أو أن يكون من ضمن هذه الأكثرية ، فيكون موافقا لهذا الكلام إن لم يكن الكلام له أصلاً.
بعد هذا الحديث الطويل ، قد يقول قائل قد أسهبت الحديث في هذا الكلام الذي لا يستحق كل هذا الموضوع؟
الجواب: لو أثبتنا جهل الدمشقية في كتاب كهذا من كتب التوحيد يكون جهله ببقية الكتب أولى، فكيف به مع كتب الشيعة؟
وللحديث تتمة إن شاء الله
ولمجهرنا بعد وقفة وتحليل طويل.
|
|
|
|
|